نوسا دوا- اندونيسيا – وكالات: 15/12/ 2007 – :تخلت الولايات المتحدة أمس عن معارضتها لخطة تمثل حلا وسطا لبدء محادثات من أجل التوصل الي معاهدة جديدة للأمم المتحدة بشأن المناخ بعد نداءات من الدول الأخرى ووافق المشاركون في محادثات المناخ التي تتزعمها الأمم المتحدة في بالي أمس السبت على بدء مفاوضات بشأن التوصل الي اتفاق جديد يتعلق بارتفاع درجة حرارة الأرض يخلف بروتوكول كيوتو بعد أن تخلت الولايات المتحدة عن معارضتها في اللحظة الأخيرة.
وأعلن وزير البيئة الاندونيسي رحمة ويتويلار الذي تستضيف بلاده المحادثات الموافقة على الخطة التي تمثل حلا وسطا بين الدول الغنية والفقيرة وسط تصفيق الحاضرين بعد نداء من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للتغلب على الخلافات.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الانفراجة التي تحققت هذه هي اللحظة الفارقة بالنسبة لي ولتفويضي كأمين عام.
وقال بان لرويتر في تصريحات عبر عنها رئيس أمانة تغير المناخ بالأمم المتحدة ايفو دي بوير إنني ممتن بشدة لكثير من الدول الأعضاء بسبب روح المرونة والتراضي التي أبدوها. وقال عن تراجع الولايات المتحدة عن معارضتها أعتقد بأنه كان أمرا مشجعا.والاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد أسبوعين من المحادثات يعد خطوة نحو إبطاء ارتفاع درجة حرارة الأرض الذي تقول لجنة المناخ التابعة للأمم المتحدة انه نجم عن أنشطة بشرية وحرق الوقود الحفري.
خارطة طريق:
وأقر اجتماع بالي «خارطة طريق» لمحادثات تهدف الي تبني معاهدة جديدة تخلف بروتوكول كيوتو في اجتماع يعقد في كوبنهاجن عام 2009.
وبعد أن انتهر المندوبون المتعبون أعضاء الوفد الأمريكي على معارضتهم للاتفاق شاعت موجة من الارتياح في القاعة عندما أعلنت الولايات المتحدة موافقتها. وتخلى الوفد الأمريكي عن معارضته لاقتراح الكتلة الرئيسية المؤلفة من الدول النامية ومجموعة السبعة والسبعين والدول الغنية بذل مزيد من الجهد لمكافحة الانبعاث المتزايد للغازات الناجمة عن الاحتباس الحراري.
وقالت بولا دوبريانسكي رئيسة الوفد الأمريكي الولايات المتحدة ملتزمة تماما بهذه الجهود وتريد ضمان أن نتحرك جميعا معا.
وقالت وسط استحسان وتصفيق الحاضرين من المندوبين الذين حاولوا كسر الجمود بعد محادثات طويلة تجاوزت النهاية المقررة للمحادثات الجمعة بعد أن وصلنا الي هذا ياسيادة الرئيس دعني أقول لكم إننا سنتقدم وننضم الي الإجماع.
ويخلف اتفاق المناخ الجديد الأقوى بروتوكول كيوتو الحالي ويضم الولايات المتحدة والاقتصاديات النامية الكبيرة مثل الصين والهند لاتخاذ إجراءات لمواجهة انبعاث الغازات الضارة للمرة الأولى وكانت الدولتان اعترضتا على مسودة الاتفاق في وقت سابق قالتا حينها انه يتعين على الدول الغنية أن تأخذ زمام المبادرة.
ويمكن أن يسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض ارتفاعا حادا في منسوب المياه في البحار وذوبان الجليد وزيادة شدة العواصف والجفاف والهجرة الجماعية للاجئي المناخ.
¼ كيوتو وما بعد كيوتو: ويلزم بروتوكول كيوتو كل الدول الصناعية باستثناء الولايات المتحدة بخفض انبعاث غازات الاحتباس الحراري في الفترة بين عامي 2008 و.2012 والدول النامية مستثناة وتسعى المفاوضات الجديدة الي إلزام كل الدول بالحد من انبعاث الغازات من عام 2013.
وينصص الاتفاق الجديد على أن المفاوضات التي ستحدد مرحلة ما بعد بروتوكول (كيوتو) يجب أن تطلق «بأسرع فرصة ممكنة في موعد أقصاه ابريل 2008 » والنص خال من أي إشارة الي الأرقام حول انبعاث الغازات الملوثة أو ضرورة خفضها وهو أمر كانت تعارضه الولايات المتحدة.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.