واشنطن: وكالات(5/11/2008): حقق باراك اوباما فوزا كاسحا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية ليصبح الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية واول رئيس أسود في تاريخ البلاد وقال الرئيس الأمريكي الجديد في أول كلمة له بعد إعلان فوزه "بسبب ما قمنا به التغيير جاء إلى أمريكا".
واعتبر الرئيس المنتخب أن "أمريكا أرسلت رسالة للعالم نحن كنا وسنظل الولايات المتحدة الأمريكية".
وقال أوباما إن القوة الحقيقة لبلاده ليست فقط بالسلاح ولكن بالديمقراطية والتعددية.
ووجه أوباما الشكر إلى منافسه الجمهوري جون ماكين والتي كانت مرشحة معه نائبة سارة بالين وقال إنه يتطلع للتعاون معهما.
وقد اقر منافسه الجمهوري السيناتور جون ماكين بهزيمته في الانتخابات الأمريكية وقال إنه اتصل بأوباما وهنأه على فوزه بالرئاسة الأمريكية
وقال ماكين إنه يدرك أن هذا الفوز تاريخي وذا مغزى لبلد يحبانه سويا.
ويفتح فوز أوباما فصلا جديدا في التاريخ الأمريكي كما يشكل سابقة هي الأولى من نوعها في زعامة الديمقراطيات الغربية.
وقد عزز امتعاض الناخبين الأمريكيين من السياسات الاقتصادية للرئيس بوش وحزبه الجمهوري من فرص أوباما والديمقراطيين في الفوز.
العالم يستقبل النبأ بارتياح عميق:
و استقبل العالم فوز أوباما بشيء من الارتياح ففي كينيا التي تعتبره من أبنائها نظراً لأنه ينتمي لأب كيني ظلت الجماهير تتابع أنباء تقدمه عند بدئ فرز الأصوات علي شاشات التلفاز طوال الليل إلي فجر اليوم؛ و يتمتع أوباما عموماً بشعبية عارمة في عموم إفريقيا التي تأمل أن تحظي باهتمام البيت الأبيض بمساعدتها خلال فترة رئاسته.
وقال الرئيس الكيني، مواي كيباكي، إن فوز أوباما يعتبر نقلة نوعية بالولايات المتحدة و بالعالم بأسره إلي عهد جديد يضع النهاية لكل أشكال التفرقة العنصرية من حيث اللون و العرق.
و في بروكسل مقر رئاسة الإتحاد ألأوربي، استقبل المسئولون نبأ فوز أوباما بترحاب بالغ وقال مانويويل باروسو رئيس المفوضية ألأوربية إنه يأمل في التوصل إلي صفقة جديدة مع الرئيس الجديد تساعد علي انتشال العالم من الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها حالياً.
و في العراق أعرب وير الخارجية هوشيار زباري عن اعتقاده أن أوباما لن يسعي لتحقيق سياسة تؤدي لانسحاب سريع و غير مدروس من العراق لأن ذلك، كما قال سيضر بالمصالح الحيوية لكل من العراق و الولايات المتحدة.
أما في إسرائيل فقد عبرت صحيفة هاآرتز اليومية عن الشعور العام في الدولة اليهودية بالسؤال التقليدي، الذي يؤرق شعب الدولة العبري’ :"هل يشكل أوباما خطراً علي إسرائيل"؟
بالمقابل عبرت كل من (حماس) في غزة و (فتح) في رام الله عن اعتقادهما بأن لا فرق في رأيهما من يفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية، و لكن المواطن العادي في كل من المدينتين احتفل بفوز أوباما.
أما علي مستوي ردود أفعال المواطنين العاديين في الولايا المتحدة فقد عبر أحد المارة في احد شوارع نيويورك لمحطة تلفاز ال(سي.أن.أن) عن اعتقاده أن انتخاب أوباما يعكس أن الولايات المتحدة قد بلغت مرحلة من النضج السياسي ظلت تفتقدها لعقود طويلة؛ و أنه يعتبر أوباما رجل سلام أكثر من جورج بوش الذي بالغ في محاولاته في جعل الولايات المتحدة تلعب الدور المقيت كشرطي للعالم. و أضاف أن أوباما هو الرجل المناسب لمحو تلك الصورة عن واشنطن من ذاكرة العالم.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.