القدس: (وكالات-10/3/2008): قالت وزارة الإسكان الإسرائيلية إن رئيس الحكومة إيهود أولمرت قد صدق على خطط تقضي ببناء مئات الوحدات السكنية الجديدة في مستوطنة (جيفات زئيف) الواقعة شمال غربي مدينة القدس.
وجاء في بيان أصدرته الوزارة يوم الأحد أن "وزير الإسكان زئيف بيوم قرر، بعد المداولة مع رئيس الحكومة، الموافقة على الشروع في عمليات الإنشاء في جيفات زئيف."
وقد رد الفلسطينيون بغضب على القرار الإسرائيلي، إذ نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قوله: "ندين هذا القرار بأشد ما يمكن من العبارات. إن إسرائيل بهذا القرار تريد تدمير العملية السلمية وتقويض الجهود الدولية الهادفة الا دفعها إلى الأمام. نطالب الإدارة الأمريكية بالضغط على إسرائيل لحملها على التراجع عن هذا القرار."
كما أدان القرار ياريف أوبنها يمر رئيس منظمة (السلام الآن) الإسرائيلية المناهضة للاستيطان.
وقال أوبنها يمر في هذا الصدد: "إن هذا لقرار مشين سيؤثر سلبا على المفاوضات مع الفلسطينيين. إن هذه الحكومة، التي تعهدت بإزالة المستوطنات، لم تفعل سوى تعزيز وجودها (أي المستوطنات)."
وقال (إيران سيديس) الناطق باسم وزارة الإسكان إن مشروع توسيع مستوطنة (جيفات زئيف)، الذي يتضمن تشييد 546 وحدة سكنية جديدة، كان قد شرع به للمرة الأولى عام 1999 الا انه تأخر لمرات عديدة.
وأضاف الناطق أن العمل في هذه الوحدات سيتم، وستضاف إليها 200 وحدة سكنية أخرى.
وتقع مستوطنة (جيفات زئيف)، التي أسست عام 1981، بين القدس ومدينة رام الله بالضفة الغربية ويسكنها زهاء 11 ألفا من الإسرائيليين.
ويقول صحفيون في القدس أن ثمة اتفاقا بين مستوطنين ووزير الدفاع الإسرائيلي من أجل إخلاء 16 بؤرة استيطانية لم تحصل على ترخيص الحكومة، نظير بناء الوحدات السكنية المذكورة.
يذكر أن أكثر من 280 ألف إسرائيلي يقطنون في المستوطنات اليهودية العديدة المنتشرة في الضفة الغربية، كما يقطن 200 ألف آخرون في مستوطنات داخل محيط مدينة القدس الشرقية.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.