رام الله – غزة – مراسلون – (16/1/2008): أدانت الرئاسة الفلسطينية والحكومة الفلسطينية والفصائل والمؤسسات الرسمية والشعبية بشدة التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة واغتيال حوالي 20 شهيداً في العدوان الذي شنته القوات الإسرائيلية صباح أمس (15/1/2008) على حي الزيتون. وأعلن الحداد في القطاع لمدة ثلاثة أيام.
وقد أعلن الرئيس محمود عباس في رام الله أمس »إنه من المؤسف أن إسرائيل لازالت في كل يوم وفي كل ساعة تمارس عدوانها على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، واليوم هناك مجزرة ضد أبناء هذا الشعب«.
وأضاف الرئيس خلال زراعته شجرة زيتون بجانب ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات، وذلك ضمن مشاركة أبناء الشعب الفلسطيني في احتفالات عيد الشجرة.
وقال، إن المفاوضات بدأت بالأمس ولكنها في بداياتها، لا يوجد جديد لحد الآن ولا يوجد أي تقدم.
وأضاف إذا كانت هناك أي نوايا للسلام ورغبة في السلام، أعتقد أن الوقت كافٍ للوصول إلى سلام بيننا وبين الإسرائيليين هذا العام، المهم أن تتوفر النوايا وأن تتوفر الرغبة لديهم، وعند ذلك نحن متأكدون أننا سنصل بإذن الله.
كما عبر الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، عن استنكار وسخط السلطة الوطنية تجاه المجزرة الجديدة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، وأدت إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى.
وأكد أبو ردينة، أمس، أن هذه الأعمال العدوانية تضعف موقف المفاوض الفلسطيني وليس فقط تلحق الضرر بعملية السلام.
ودعا الحكومة الإسرائيلية إلى التوقف عن وضع العراقيل أمام المفاوض الفلسطيني، لأن من شأن ذلك تعطيل العملية السلمية برمتها.
وقال: إن الرئيس يتوجه لشعبنا الصامد في قطاع غزة بالتحية والإجلال، ويطالبهم بالصبر والثقة في المستقبل.
وطالب احمد قريع ، رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض اللجنة الرباعية والولايات المتحدة الأمريكية بتحمل مسؤولياتها، والإسراع في عقد اللجنة الثلاثية لمتابعة هذه الانتهاكات وتحديد المسؤولية عنها والجهة المسئولة عن تعطيل عملية المفاوضات.
كما أدانت أمانة سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي واعتبرت في بيان لها، أمس، هذا التصعيد غير المبرر ضد قطاع غزة، امتداداً لسلوك إسرائيل العدواني الذي يجري بذريعة إطلاق الصواريخ البدائية على المناطق الإسرائيلية.
وأشارت إلى أن إسرائيل تستغل تلك الحجج الواهية لمواصلة عدوانها اليومي، الذي تصاعد منذ اعتبار قطاع غزة كياناً معادياً، ويجري حصاره وخنقه وتقتيل أبنائه بصورة يومية، وباستخفاف سافر بكل الأعراف والمعايير الإنسانية.
وفي بيان صادر عن الحكومة الفلسطينية، أنها أبزت للرئيس الأمريكي بوش خطر الاستيطان في إفشال الجهد المبذول للمضي قدماً في عملية التفاوض مؤكدة أن استمرار هذه العملية التفاوضية يبدو مستحيلا إذا استمرت إسرائيل في نهجها التدميري وسياستها العقابية ضد أبناء الشعب الفلسطيني وفي رفضها القبول بالقرارات الدولية.وتقدمت الحكومة في بيانها بواجب العزاء من الدكتور محمود الزهار لاستشهاد نجله طالبة له الرحمة ولذويه الصبر والسلوان.
وانتقد الشيخ محمد احمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية/خطيب المسجد الأقصى الصمت الدولي إزاء هذه المجازر وناشد المفتي الشعب الفلسطيني للواحدة ونبذ الفرقة والخلاف من أجل التصدي لهذا العدوان مبيناً أن الوضع الداخلي للشعب الفلسطيني أغرى سلطات الاحتلال على تصعيد عدوانها عليه وطالب الدول العربية والإسلامية ودول العالم كافة ضرورة التحرك لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
وأدانت حركة »فتح« التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني داعية حماس لإنهاء ما أسمته بالانقلاب لتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة وحدته، استنادا لوحدة مصيره.
وطالبت المؤسسات الدولية وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي لأخذ دوره في حفظ الأمن والسلام العالمي.
كما طالبت مجلس الأمن بالنظر من جديد في ضرورة استقدام قوات دولية تردع الجانب الإسرائيلي، كي تؤمن تهدئة ووقف إطلاق نار شامل، وتوفر حياة كريمة للشعب الفلسطيني.من جانب آخر أعلنت الحكومة المقالة بغزة الحداد العام لمدة ثلاثة أيام اعتباراً من صباح اليوم »الأربعاء« حتى مساء الخميس ونعت الحكومة شهداء العدوان الإسرائيلي على حي الزيتون بمدينة غزة، وطالبت العالم أجمع بالتدخل الفوري لوقف الاعتداءات وتوفير الحماية للمواطنين الأبرياء .
وأكد إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة بغزة أن الاغتيالات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني لن تخيف قيادته ولن تنال من عزيمتها.
وقال هنية خلال حديثه للصحفيين أثناء تبرعه بالدم في مستشفى الشفاء بمدينة غزة لجرحى المجزرة وفي تعقيبه على استشهاد نجل د. محمود الزهار: هكذا هم القادة في المقدمة.. وهكذا أبناؤهم في المقدمة.. كما اعتبرت حركة »حماس« المجزرة الإسرائيلية شرق مدينة غزة ثمرة طبيعية لزيارة بوش والغطاء الذي وفره لحكومة الاحتلال لتوسيع حربها ضد الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة.
ومن جهة أخري اعتبر خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي العدوان الإسرائيلي أمس على قطاع غزة ترجمة عملية لمعطيات الزيارة التي قام بها الرئيس الأمريكي جورج بوش للمنطقة مؤخرا.
وطالب ناطق باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، القيادة الفلسطينية وجامعة الدول العربية بالتحرك العاجل لدى المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي لوقف المجازر التي تقترف بحق السكان المدنيين وأبناء الشعب الفلسطيني في مدينة غزة وعلى امتداد الأرض المحتلة.
وطالب الناطق باسم القيادة الفلسطينية بالتوقف الفوري والعاجل عن عقد اللقاءات مع الجانب الإسرائيلي.ودان حزب الشعب الفلسطيني المجزرة في قطاع غزة، وطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن واللجنة الرباعية وكافة منظمات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل من اجل وقف العدوان .
وأدانت الجبهة العربية الفلسطينية وبشدة التصعيد العسكري الإسرائيلي واعتبرته ترجمة حقيقية لتفوهان رئيس الحكومة الإسرائيلية أيهود أولمرت في اجتماع حكومته والتي قال فيها أن مئات القتلى في قطاع غزة هو ثمن لا بأس به، وترى فيه مقدمة لارتكاب جرائم جديدة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأدانت الجبهة الديمقراطية وبشدة العمليات الخطيرة والتصعيد الإسرائيلي واعتبرته يهدف لاستمرار حالة التوتر والعنف، وقطع الطريق على التحركات السياسية والاستحقاقات المترتبة عليها، كما اعتبرت ما تقترفه إسرائيل من جرائم في الضفة الغربية وقطاع غزة إنما يأتي ضمن سياسة إسرائيل لخلط الأوراق ومواصلة سياستها التوسعية والاستيطانية واستغلال اللقاءات الفلسطينية – الإسرائيلية لصالحها.
واستنكرت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية على لسان ناطقها الإعلامي أبو سليم التصعيد الهمجي، مؤكدا أن كتائب المقاومة الوطنية سترد بكل قوة علي المجازر التي تمارسها قوات الاحتلال.
واستنكر اتحاد فدا العدوان، وقال إن ما يجري على أرض غزة جريمة جديدة ترتكب أمام مسمع ومرأى من العالم لإبقاء دوامة الدماء مستمرة للتنصل من استحقاقات مؤتمر أنابوليس للسلام ولوضع العراقيل أمام العملية التفاوضية، معتبراً هذا العدوان بأنه اعتداء على الإنسانية جمعاء وخرقاً فاضحاً لمبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ولكافة المعاهدات والمواثيق الدولية التي أقرها القانون الدولي والشرعية الدولية وفي مقدمتها اتفاقية جنيف الرابعة التي تحرم الاعتداء على المدنين العزل من السلاح .
وشدد على ضرورة التدخل الدولي لوقف المجازر التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني وتشكيل لجنة تحقيق دولية وتقديم مرتكبيها إلى محكمة العدل الدولية.
وأعربت المبادرة الوطنية الفلسطينية عن إدانتها للعدوان وقال الأمين العام للمبادرة الدكتور مصطفى البرغوثي أن استباحة قطاع غزة واستهداف المدنيين الآمنين يؤكد أن إسرائيل تحضر لاجتياح كامل للقطاع من خلال القيام باجتياحات محدودة في بعض مناطقه.
وأشار البرغوثي إلى حقيقة النوايا الإسرائيلية الرامية الي إنزال مزيد من العقوبات بالفلسطينيين في محاولة يائسة لفرض الاستسلام عليهم.
وأوضح البرغوثي إن إسرائيل تستغل اللقاءات للتغطية على اعتداءاتها اليومية ضد الشعب الفلسطيني.
وأدانت جبهة التحرير الفلسطينية بقوة العدوان المستمر على قطاع غزة، وطالبت الأمين العام للأمم المتحدة بالتحرك العاجل والفوري للقيام بمسؤولياته تجاه ما يتعرض له الفلسطينيون في القطاع من عدوان وحصار وحرمان من ابسط حقوق الحياة .
ودعت الجبهة ا دعت جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بالعمل على دعوة مجلس الأمن الدولي بشكل فوري تنفيذا لقرار المجلس المركزي الذي اختتم أعماله يوم أمس الأول لوقف العدوان ورفع الحصار الجائر المفروض على القطاع النازف.
واستنكرت جبهة النضال الشعبي بشدة الصمت الدولي على المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني. وفي رام الله، استنكرت القوى الوطنية والإسلامية لمحافظة رام الله والبيرة التصعيد الإسرائيلي المتواصل وحملت القوى حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة على عدوانها.
وأعلنت نقابة المحامين أمس شجبها واستنكارها للممارسات الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني.وقال عضو الكنيست محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، أمس، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، قرر تصعيد عدوانه في قطاع غزه، وتوسيع دائرة سفك دماء الشعب الفلسطيني، لإقناع وزيره العنصري المتطرف أفيغدور ليبرمان بالبقاء في حكومته.
و كان هذا الخير قد انسحب من حكومة أولمرت احتجاجا لقبول الحكومة مبدأ التفاوض مع الفلسطينيين في إطار "الأرض مقابل السلام".
واستنكرت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية الجريمة التي ارتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة.
وقالت الجمعية : إن هذه الجريمة تأتي كحلقة ضمن المخطط الإسرائيلي العدواني إزاء الشعب الفلسطيني، وهو المخطط الذي لا تتوقف فصوله الدموية، رغم ما يشاع عن إعادة إطلاق عملية السلام والمفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.