القدس المحتلة– قال مسئولون إسرائيليون أمس أن تطبيق الاتفاق مع حزب الله حول تبادل جنديين إسرائيليين يفترض إنهما قتلا، بمعتقلين لبنانيين سيبدأ في غضون اسبوعين.
وأضاف المسئولون إن هذه الفترة ضرورية لإجراء فحوصات للتحقق من هوية الجثث على ما أفادت هذه المصادر التي أوردت كلامها الإذاعة الإسرائيلية العامة. وأعطت الحكومة الإسرائيلية الأحد الضوء الأخضر لهذا الاتفاق.
ومن جهتها ستسلم إسرائيل معلومات حول أربعة دبلوماسيين إيرانيين اختفوا في لبنان العام 1982.
وفي هذه الإثناء قدمت جمعية محامين قوميين طلبا أمام المحكمة العليا لمنع الحكومة من توفير هذه المعلومات طالما لن تقدم إيران من جهتها أي معلومات حول مصير 12 يهوديا إيرانيا اختفوا بعدما كانوا يحاولون عبور الحدود مع باكستان.
ومن المقرر أن تتسلم إسرائيل الجنديين إيهود غولدفاسر والداد ريغيف اللذين خطفهما حزب الله العام 2006 ويفترض أنهما توفيا
في المقابل ستفرج إسرائيل عن المعتقل اللبناني سمير القنطار وأربعة مقاتلين من حزب الله وستسلم جثث عشرات من المقاتلين وأشخاص آخرين تسللوا إلى إسرائيل بينهم ثمانية عناصر من حزب الله.
وفي مرحلة ثانية ستفرج إسرائيل عن معتقلين فلسطينيين.
ووافقت الحكومة الإسرائيلية بغالبية ساحقة على الاتفاق الذي تم التفاوض بشأنه عبر ألمانيا.
ورحبت الصحف بشكل عام بالاتفاق معتبرة أن إسرائيل لا تملك خيارا آخر لاسترداد جنودها.
وكتبت صحيفة "يديعوت احرونوت" تقول "ثمة أمر مؤكد الاتفاق هو الأفضل المتاح نظرا إلى الظروف. ليس لدينا اليد الطولي في التفاوض إذ لا يمكن أن يكون هناك غالب. ولم نكن مغلوبين لان الجميع خسر في هذه القضية".
واعتبرت صحيفة "هآرتس" أن الضوء الأخضر الحكومي يعكس "حدود استخدام القوة" الأمر الذي خبرته إسرائيل عبر شنها حربا فعلية في لبنان في 12 تموز (يوليو) 2006 لاستعادة الجنديين المخطوفين.
وقالت مصادر إسرائيلية أمس إن حزب الله اللبناني أبلغ إسرائيل من خلال الوسيط الدولي لإبرام صفقة تبادل الأسرى بين الجانبين، بأن الطيار الحربي الإسرائيلي رون أراد، الذي فقدت آثاره في لبنان في العام 1986، بعد أن وقع بالأسر، قد مات دون إشارة إلى تاريخ موته وظروفه.
وقال الموقع الالكتروني التابع لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن رسالة حزب الله تم نقلها عبر الوسيط الدولي، رجل المخابرات الألماني غيرهارد كونراد، في إطار الاتفاق الذي يلزم حزب الله بتقديم تقرير مفصل حول ما قام به في السنوات الأخيرة من أجل العثور على الطيار أراد.
وكان الطيار أراد قد سقط بطائرته فوق الأراضي اللبنانية في العام 1986، ووقع بالأسر لدى حركة أمل، وكان حزب الله قد أبلغ إسرائيل قبل أكثر من ثلاثة أعوام، وفي إطار صفقة تبادل أسرى سابقة، بأنه "فشل في العثور على أراد، أو على من يعرف مصيره، ولكن على الأغلب جدا فإنه قد مات"، حسب الموقع الالكتروني ذاته.
وحسب مصادر إسرائيلية فإن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن حزب الله نشط بشكل مكثف من أجل معرفة مصير الطيار رون أراد، "باعتبار أن العثور على تفاصيل أوضح تشكل ورقة رابحة بيد الحزب ليرفع ثمن الذي يطلبه في إطار صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل".
إلى ذلك يجري مسئول ملف الجنود الإسرائيليين الأسرى عوفر ديكيل اتصالات خلال الأيام القليلة المقبلة مع الوسيط الألماني جيرهارد كونراد بشأن كيفية تنفيذ الصفقة التي صادقت عليها الحكومة الإسرائيلية لتبادل الأسرى مع حزب الله.
(وكالات)
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.