القاهرة: (وكالات: 12/7/2008): حذرت جامعة الدول العربية و الاتحاد الأفريقي من خطورة التقارير التي تتحدث عن عزم المحكمة الجنائية الدولية توجيه تهم لأعضاء بالحكومة السودانية منهم الرئيس عمر البشير تتعلق بارتكاب جرائم حرب فى إقليم دارفور.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن الاتحاد الأفريقي قوله:" إن ذلك سينعكس سلبا على جهود إنهاء النزاع هناك من خلال الحوار".
في القاهرة أعلن هشام يوسف مدير مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية موافقة الجامعة على عقد جلسة استثنائية في موعد لم يحدد بعد، وذلك في استجابة سريعة لطلب من السودان، بعد ورود تقارير عن توجيه اتهامات إلى الرئيس عمر البشير بارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور غربي السودان.
ونقلت قناة "الجزيرة" الإخبارية عن يوسف قوله:" إن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى يجري في باريس اتصالاته لبحث هذه القضية الخطيرة".
وكان السودان تقدم بطلب عاجل إلى مجلس جامعة الدول العربية لعقد اجتماع طارئ بعد المعلومات التي تحدثت عن احتمال توجيه اتهامات إلى الرئيس السوداني عمر البشير بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت أن مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو سيطلب إصدار مذكرة ضبط وإحضار بحق الرئيس السوداني عمر البشير على خلفية اتهامات بارتكاب أعمال إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية اقترفت في إقليم دارفور غربي السودان.
ومن المقرر أن يمثل أوكامبو أمام قضاة المحكمة الجنائية الدولية صباح الاثنين، قبل أن يعقد ظهر اليوم نفسه مؤتمراً صحافياً يكشف فيه عن الأسماء التي يطلب من المحكمة اتهامهم. لكن كل هذه الإجراءات لا تعني أنّ القضاة سيأخذون ما يراه أوكامبو أدلة دامغة، بل سيتداولون بالأمر لفترة قد تمتد إلى ثلاثة أشهر كحد أقصى قبل إصدار قرارهم.
من جهته حذر وزير الدولة للشؤون الخارجية السماني الوسيلة أمس الجمعة من أن أي إجراء تتخذه المحكمة الجنائية الدولية ضد عمر البشير سيهدد عملية السلام الهشة في إقليم دارفور.
وفي حال توجيه الاتهام بارتكاب جرائم إبادة وجرائم ضد الإنسانية إلى الرئيس السوداني في المحكمة الجنائية الدولية ستكون تلك سابقة بالنسبة الا رئيس لا يزال يمارس مهامه. ومنذ 2003 تقاتل القوات الحكومية مدعومة من ميليشيا الجنجويد ضد الحركات المتمردة في دارفور.
وتسبب النزاع بمقتل أكثر من 300 ألف شخص ونزوح 22 مليون شخص بحسب الأمم المتحدة ، فيما تشير الخرطوم إلى مقتل نحو عشرة آلاف شخص فقط.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.