قنا : (23/4/2011): أوصى الملتقى الخليجي الثاني لمؤسسات الصم الخليجية في ختام فعالياته بالدوحة (الخميس 22/4/2011) على ضرورة قيام أجهزة الإعلام المختلفة بدول مجلس التعاون الخليجي بدورها المطلوب في تعزيز حقوق الأشخاص المعاقين سمعيا.
وأوصى الملتقى بوجوب أن تقوم وسائل الإعلام وقنواته المسموعة والمرئية والمقروءة برصد حاجات ومطالب الأشخاص الصم وكذلك نشر فرص العمل المتاحة لهم وعلى نحو يشعرهم بالقبول والرضا من الآخرين.
وطالب بأهمية اعتماد المؤسسات التعليمية بدول مجلس التعاون على منهجية تربوية للتربية الخاصة لذوي الإعاقة بحيث تكون هذه المنهجية مركزة على اكتشاف القدرات للأطفال المعاقين بوقت مبكر على أساليب التقويم والقياس وأدواتها التجريبية.
كما تمت الإشارة الى أهمية قيام المؤسسات التربوية والتعليمية المعنية بدول مجلس التعاون بتوجيه الاهتمام والعناية البالغة لتعليم ذوي الإعاقة السمعية والأشخاص الصم الكبار على نحو ينمي قدراتهم العقلية ومعارفهم وثقافتهم بالاستناد إلى أحدث النظريات التربوية والنفسية والاجتماعية.
وركز على وجوب تطوير أساليب إعداد معلم ذوي الاحتياجات الخاصة عامة وذوي الإعاقة السمعية خاصة عن طريق استحداث أقسام في الجامعات الخليجية، على نحو يضمن تطوير أساليب التعليم والتعلم الخاصة بهذه الشريحة من المتعلمين والدارسين.
وطالب باستحداث أقسام في بعض الجامعات لإعداد مترجمين بالإشارة مؤهلين لتعليم وتدريب المعوقين سمعياَ والأشخاص الصم على لغة الإشارة بحرفية وتقنية عالية الكفاءة والجودة.
كما رأى المتلقي ضرورة إدماج الأصم وذوي الإعاقة السمعية في المدارس بشرط تهيئة الظروف التعليمية والتربوية المناسبة للطلاب الصم من خلال تزويد المدارس بأفضل الوسائل والتقنيات التي تحقق أهداف الدمج والتكيف لهؤلاء الطلبة.
وناشد الملتقى وزراء الإعلام والثقافة بدول مجلس التعاون الخليجي بتنظيم ورش عمل لمناقشة موضوع تعميق ثقافة ولغة الأشخاص الصم وذوي الإعاقة السمعية بما يضمن تحقيق ثنائي الثقافة واللغة معاً مع توجيه القنوات الفضائية بدول المجلس فيما يخص مترجم لغة الإشارة في البرامج التلفزيونية والإخبارية الموجهة بشكل خاص لهذه الشريحة.
وطالب الوزارات والمؤسسات التربوية في دول المجلس بضرورة تطوير أساليب تعلم الطلبة الصم ومنها التأكيد على برامج التدخل المبكر التعليمي للصم خلال (سنوات ما قبل الدراسة) وضرورة احتواء المناهج التعليمية على لغة الإشارة وإدخال لغة الإشارة كمادة أساسية ضمن المناهج والتأكيد على التأهيل وإعادة التأهيل المستمر لمعلمي الصم على مدار سنوات الخدمة.. وأيضا تمكين الصم الكبار من برامج (محو الأمية) للصم الذين فاتهم قطار التعليم واستخدام التكنولوجيا الحديثة التي تمكن الطلبة من التواصل مع الأصم وضرورة الاستفادة القصوى من التكنولوجيا الحديثة.
كما شجع الملتقى أولياء أمور الصم بضرورة تعلم لغة الإشارة كي يتواصلوا مع أبنائهم فضلا عن تمكينهم من تقديم المساعدة لأبنائهم في اكتساب المعارف والمعلومات بشكل أسرع وعلى نحو يساعدهم على الاندماج والتكيف مع المجتمع.
من جانبها أفادت السيدة فريدة مرعي نائب رئيس المركز القطري للصم في ختام الفعاليات التي استمرت على مدار يومين بأهمية استمرار مثل هذه الملتقيات في السنوات القادمة لما لها من فائدة كبيرة وخاصة على فئة الصم في جميع دول الخليج وأيضا الوطن العربي.
ودعت الى وجوب تنوع الأهداف والبحث عما هو أفضل للصم أينما كان وجلبه للاستفادة منه أسوة بالأشخاص الذين لا يعانون من أي إعاقة.
وأشارت خلال كلمتها إلى تجربتها الشخصية مع ضعف السمع وأنها تندرج تحت مسمى الإعاقة السمعية تحديدا ضعاف السمع من الصم الذين أجروا عملية زراعة القوقعة تحت التجربة الأولى ولم تستفد منها نظرا لعدم أهلية عمرها للزراعة لذلك قامت بإنشاء المركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم فرع الفتيات ليكون للمرأة القطرية دور إيجابي كالأصم القطري من الرجال.
وشارك في الملتقى الذي حمل عنوان "تمكين الصم الكبار مسؤولية مشتركة" وفود تمثل دول مجلس التعاون الخليجي إضافة على بعض المؤسسات الإنسانية والإعلامية والثقافية والتربوية وبعض منظمات المجتمع المدني المعنية بدولة قطر.
وتم استعراض أوراق عمل عديدة، وفتح باب المناقشة والحوار المستفيض إذ شملت تلك الأوراق الخدمات المقترحة للصم الكبار، ومشاركة الصم الكبار، والمجتمع وتجارب رعاية الصم في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، والمملكة العربية السعودية .. فضلاً عما تناولته أوراق عمل أخرى شملت موضوعات عديدة منها دور وسائل الإعلام والتكنولوجيا الحديثة ووسائل الاتصال الخاصة بالصم.
كما تمت الإشارة إلى حقوق الصم ومنها المرأة الصماء والتعليم والصم الكبار، والتعليم والعمل، والاتفاقية الدولية وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ، والخدمات المقترحة للصم الكبار مع عرض التجارب في كل مكان من سلطنة عمان، ودولة الكويت.
الجدير بالذكر أنه تم توزيع الشهادات والدروع على الجهات المشاركة في الملتقى .. واختتمت أعماله بعرض مسرحي صامت لفرقة تونسية من الصم، بمشاركة أعضاء من المركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.