الدوحة في 05 سبتمبر /قنا/ أكد المشاركون في ندوة /الحق في العلاج النفسي00 تقييم واستشراف/ حق جميع الأشخاص المصابين بمرض نفسي أو الذين يعالجون بهذه الصفة في العلاج والحماية وتحسين العناية بهم0
وأشاروا في ختام أعمال الندوة التي نظمتها على مدى يومين اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان إلى أن واقع الصحة النفسية في الدول العربية يحتاج إلى جهود حثيثة من قبل جميع الاطراف00 مشددين على ضرورة وجود تشريعات للصحة النفسية لحماية حقوق الأشخاص المصابين بمرض نفسي وحماية أسرهم وحماية الممارسين للصحة النفسية00 مبرزين أيضا أهمية دور الإعلام في نشر ثقافة الصحة النفسية وأهمية دور المجتمع المدني في حماية حقوق هوءلاء الاشخاص0
وأوصى البيان الختامي للندوة بوضع إستراتيجية وخطط وبرامج وطنية للصحة النفسية بهدف تنظيم وتطوير الرعاية الصحية النفسية بفروعها وأقسامها المختلفة وسن التشريعات الخاصة بالصحة النفسية لحماية حقوق الأشخاص المصابين بمرض نفسي أو الذين يعالجون بهذه الصفة وحماية حقوق أسرهم والممارسين للصحة النفسية وبإنشاء هيئة المراقبة والطعن على القرارات الإدارية الخاصة بالمرضى النفسيين0
ودعا البيان إلى إنشاء هيئة للمراقبة على أن تكون هيئة قضائية أو شبه قضائية مستقلة ونزيهة تستعين بطبيب أو أكثر من الموءهلين في مجال الصحة النفسية وتقوم بالفحص الدوري واستعراض حالات المرضى المحتجزين على غير ارادتهم
كما دعا إلى وضع خطة للقيام بالأبحاث والدراسات العلمية في مجال الصحة النفسية كجزء لا يتجزأ من الإستراتيجية الوطنية ووضع برامج متكاملة لتدريب وتأهيل الممارسين للصحة النفسية من أطباء وأخصائيين نفسيين وأخصائيين اجتماعيين وممرضين وغيرهم0
وأكد المشاركون على أهمية اتخاذ إجراءات وتدابير تشريعية وقضائية وإدارية وتعليمية وغيرها من التدابير من اجل حماية حقوق المرضى النفسيين وان يتم إعادة النظر في تلك التدابير بصفة دورية00 موضحين ضرورة نشر ثقافة الصحة النفسية وتوعية المجتمع بالصحة النفسية وكيفية التعامل مع المرضى النفسيين واحترام كرامتهم الإنسانية وحفظ حقوقهم0
كما أكدوا على ضرورة القضاء على كافة صور الوصمة والتمييز ضد الأشخاص المصابين بمرض نفسي وحث المجتمع المدني للقيام بدوره المحوري في تحسين العناية بالصحة النفسية وحماية حقوق المرضى النفسيين وإنشاء جمعيات خاصة بهم وإنشاء جمعية تضم كافة الممارسين للصحة النفسية وإنشاء الخدمات التطوعية للرعاية النفسية بهدف الوصول لأصحاب القرار السياسي والصحي لتحسين العناية بالصحة النفسية0
وأوصت ندوة الحق في العلاج النفسي بضرورة الاهتمام بعمليات التوثيق والإحصائيات والدراسات المسحية الخاصة بالصحة النفسية والتوسع الأفقي في العناية بالصحية النفسية عن طريق التوسع في إنشاء أقسام وعيادات الطب النفسي في جميع المستشفيات والمراكز الصحية وإنشاء شبكة الخدمات النفسية المجتمعية وتفعيل دور القطاع الخاص لتقديم خدمات الصحة النفسية وذلك ضمن الإستراتيجية الوطنية ودمج الصحة النفسية ضمن المناهج الدراسية بما في ذلك برامج الوقاية من الادمان0
كما أوصت بوضع برامج لتثقيف وتدريب المريض وأسرته والقائمين على رعايته وبرامج أخرى للوقاية من الإدمان وعلاج وتأهيل ودمج المدمنين بشتى أنواعهم مع توفير الرعاية اللاحقة والاهتمام بالصحة البدنية والإرشاد الروحي للمرضى النفسيين ضمن منظومة الصحة النفسية0
وأكد البيان الختامي للندوة أهمية مشاركة الأشخاص المصابين بمرض نفسي أو الذين يعالجون بهذه الصفة في عمليات سن التشريعات والموءتمرات والتوصيات والقرارات القضائية والإدارية والتعليمية والتثقيفية المعنية بالصحة النفسية0 واستهدفت هذه الندوة التي شارك فيها نخبة من الأطباء المتخصصين في مجال الطب النفسي في الوطن العربي تسليط الضوء على الخدمات المقدمة للمرضى النفسيين وما يجب أن تكون عليه على أرض الواقع في إطار من الحماية وصيانة كرامة الانسان0
وجاء تنظيم الندوة في ظل الاهتمام العالمي المتزايد بموضوع حقوق الإنسان وتداعياته على المستويين الإقليمي والعالمي وانطلاقا من مبادئ اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان للعمل على تعزيز حقوق الإنسان لجميع فئات المجتمع0
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.