دافوس: (وكالات: 31/1/2010) : اختتم المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس أعماله أمس مع استمرار الجدل حول ضبط القطاع المصرفي الذي تثير أوضاعه الكثير من القلق. وأبدى وزراء تجارة تشككا بشأن فرص إتمام محادثات تحرير التجارة العالمية المتعثرة هذا العام وألقى بعضهم باللوم على ما قالوا إنه تلكؤ أمريكي.
وأجرى وزراء من 20 اقتصادا رئيسا محادثات غير رسمية على هامش اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس بسويسرا لكن واشنطن لم توفد سوى نائب سفير وليس ممثلا سياسيا.
وقالت بنيتا فيريرو فالدنر مفوضة التجارة بالاتحاد الأوروبي "نريد إتمام جولة (الدوحة) في أقرب وقت ممكن لكن هذا يتطلب حضور جميع الأطراف."
وأبلغ وزير الخارجية البرازيلي سيلسو أموريم الصحفيين "لا نستطيع توقع ما هو أكثر من ذلك وهو ما يعود بالتأكيد إلى أن أحد الشركاء الرئيسيين غير ممثل على مستوى وزاري." وكان زعماء مجموعة العشرين للاقتصاديات الرئيسة بمن فيهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد اتفقوا في بيتسبرج سبتمبر أيلول الماضي على هدف لإتمام جولة الدوحة من مفاوضات منظمة التجارة العالمية في 2010. لكن لم يتحقق تقدم يذكر منذ ذلك الحين وتقول أطراف عديدة أن السياسات المحلية وتأثير الأزمة المالية وارتفاع البطالة في الولايات المتحدة وأوروبا قد جعلت فرص التوصل إلى اتفاق تجارة مبكر أبعد منالا.
في الجلسة الختامية للمنتدى صباح أمس في منتجع دافوس السويسري، تطرق عدد من الأخصائيين المشاركين في المنتدى إلى التحديات التي تواجه العالم، وعلى رأسها «عولمة الخوف» وضرورة مواجهته.
وعندما دار الحديث عن العولمة والمخاوف من تراجع الاقتصاد العالمي، كانت هناك تحذيرات من المشتركين من فرض قوانين الحماية الوطنية protectionism لتحمي كل دولة نفسها من مخاوف الركود. وقال طلال علي الزين، الرئيس التنفيذي لشركة «ممتلكات» البحرينية لإحدى وكالات الأنباء العربي: «الحديث في المنتدى هذا العام ركز على الاقتصاد العالمي وخاصة الأميركي؛ وكانت أسعار الغذاء من القضايا التي نوقشت في المنتدى، مع مطالبة برنامج الغذاء العالمي من المشتركين في العمل على مواجهة هذه الظاهرة وتأثيرها على المحتاجين حول العالم. وقال الزين إن «ارتفاع المواد الغذائية وأسعار البترول تؤثر على الاقتصاد وعلى تطلعات المشتركين».
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.