الدوحة: (اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان؛ ربتز كارلتون؛ 20/4/2010): بدأت صباح اليوم الثلاثاء (20/4/2010) بفندق الريتز كارلتون أعمال المنتدى الخليجي الأول للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان بدول مجلس التعاون الخليجي والذي عقد تحت رعاية سعادة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية حيث ألقي كلمة الافتتاح سعادة الدكتور علي بن صميخ المري، رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، و التي وصف فيها العمل علي استحداث العديد من الآليات الوطنية و الإقليمية والدولية لتعزيز و حماية حقوق الإنسان بأنها من أهم الملامح و الصور العديدة التي اتخذتها الحركة العالمية المعاصرة لتعزيز و حماية حقوق الإنسان.
و قال سعادته أن اهتمام الأمم المتحدة بدور المؤسسات الوطنية في هذا المجال، إنما يعود لما للمنظمة الدولية من دور فاعل كوسيط و شريك بين الدولة و مؤسساتها الرسمية من جهة، و المجتمع المدني بمؤسساته المختلفة من جهة أخري و ما تملكه هذه المنظمة من إمكانيات التفاوض و الحوار و الوساطة فضلاً عن دورها في التعاون مع المنظمات الدولية و الإقلينمية المعنية بحقوق الإنسان.
و من هنا، خُلص سعادته، تأتي أهمية جملة المبادئ و المعايير الدولية المعروفة بمبادئ باريس التي باتت تشكل مرجعية دولية لنظم عمل المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان.
و استطرد سعادته قائلاً أن دول الخليج بدرها تسعي و تمضي قدماً في مسايرة ركب الحركة العالمية المعاصرة في مساعيها لتعزيز و حماية حقوق الإنسان علي كافة المستويات الرسمية و الأهلية، ثم أشاد سيادته بما حققته هذه الدول في هذا الصدد من تقدم في المجالات التشريعية، و التنفيذية، و المؤسساتية؛ غير أنه مازالت هناك بعض التحديات، علي الصعيدين الرسمي و الأهلي من أجل أن تسود قيم العدل و المساواة، و الحرية.
و اختتم سعادته كلمته، بأن اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان، و انطلاقاً مما تقدم حرصت علي الدعوة إلي عقد هذا المنتدى لإتاحة الفرصة لتبادل الأفكار، و الرؤي حول كيفية دعم و تنمية فدرات المؤسسات الوطنية لحقوق الإننسان بدول الخليج، و ذلك لتشجيع الدول التي لم تنشأ بها بعد هذه المؤسسات لتعجل بإنشائها.
كما تحدث في الجلسة الافتتاحية كل من سعادة السيدة نيفاي بالي المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة. و السيد حمد بن راشد المري – ممثل سعادة الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي.
و فيما تحدثت السيدة بالي عن جولتها الخليجية التي بدأتها بالمملكة العربية السعودية، أمس، في إطار الهدف الحالي للمنتدى حول تشجيع إنشاء مؤسسات وطنية لحقوق الإنسان بالمنطقة، و دعم هذه المؤسسات في الدول التي بادرت بذلك، مثنية علي الدور الفاعل الذي تلعبه اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان؛ سلط معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج في كلمته التي ألقاها نيابة عنه سعادة الأستاذ، حمد براشد المري، على ما أولته الشريعة الإسلامية من اهتمام و رعاية لحقوق الإنسان علي كافة المستويات، كما أشار إلي قرار المجلس الأعلي لدول الخليج في دورته (30) التي انعقدت بدولة الكويت (ديسمبر 2009) و الذي نص علي توصية بتشجيع إنشاء هيئة أهلية مسقلة لحقوق الإنسان لدول مجلس التعاون.
و في نهاية الجلسة الأولي، قام سعادة رئيس اللجنة بتقديم هدية تذكارية لسعادة المقوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة بمناسبة زيارتها للبلاد و مشاركتها في المنتدي.
ويعقد المنتدى الخليجي الأول من نوعه بمبادرة من اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر بالتعاون مع مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان ومركز الدراسات والتوثيق في مجال حقوق الإنسان التابع للمفوضية السامية لحقوق الإنسان، ويستمر لمدة يومين.
و يشتمل برنامج المنتدى علي ورش عمل يتم خلالها تدوال الموضوعات علي أجندته علي مدي خمسة جلسات، يعقد منها ثلاث اليوم، و اثنان غداً، يصدر بعدها البنان الختامي للمنتدي.
اضغط لمتابعة فعاليات المنتدي بالصور
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.