نيو يورك: الأمم المتحدة: (وكالات: 21/3/2010): حذرت مجموعة من خبراء حقوق الإنسان الدوليين من أن "العنصرية لا تزال على قيد الحياة، ولا تزال مصدر بلاء في كل مجتمع"، مشيرين إلى أن "الناس لا يزالون يموتون أو تُدمّر حياتهم بسبب العنصرية في جميع مناطق العالم"، وأكدوا أن "العنصرية ليست مشكلة الأمس فقط، وإنما تشكل تحديا هائلا في يومنا هذا".
جاء ذلك في بيان بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري الذي يُحتفل به يوم غد الأحد والذي يصادف هذه السنة مرور خمسين عاما على الأحداث المأساوية في شاربفيل، حين فتحت الشرطة النار وقتلت 69 شخصا في مظاهرة سلمية ضد تمرير قانون الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.
وأشار الخبراء إلى أن أشكال التمييز العنصري مختلفة سواء كان ذلك يتعلق بالعامل المهاجر الذي يواجه يوميا التمييز العنصري بسبب وضعه في البلاد، أو الشخص الذي لا يستطيع العثور على عمل مناسب بسبب لون بشرته، أو الشخص الذي يمنع من فرصة الحصولعلى التعليم بشكل متكافئ بسبب انتمائه إلى أقلية عرقية، أو المرأة التي فرضت عليها العبودية بسبب نسبها.
وقال الخبراء إن جميع هؤلاء الناس يذكروننا بالمعاناة المستمرة والناجمة عن ممارسة التمييز العنصري في الحياة اليومية للملايين من البشر في أنحاء مختلفة من العالم.
وأثنى خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان على شجاعة وتصميم الذين يواصلون الكفاح ضد العنصرية، ويحطمون جدران التفرقة، ويعملون على بناء جسور الثقة والتفاهم والقبول بالآخر مما يساعد على إحداث تغيير وتقدم مهم في حياتهم وحياة الآخرين.
وأكدوا أن العديد من الدول عاجزة عن الوفاء بالتزاماتها لمناهضة العنصرية، بل إنها في بعض الحالات هي التي ترتكب وتمارس الأعمال العنصرية.
وقال الخبراء إنه في الوقت الذي يحدث فيه تقدم كبير في العديد من الدول، فإنه لايزال هناك تحد كبير في كل يوم وفي كل مكان؛ وعلى الناس الوقوف ضد العنصرية والظلم، ونتوقع من الدول أن تكون الداعم والحليف الأكبر لهؤلاء الناس في كفاحهم اليومي ضد العنصرية.
ويؤكد الخبراء أن اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري هو فرصة للتفكير حول الالتزامات السابقة ،والتطلع إلى مستقبل أفضل ، وأنه يتعين على العالم مواصلة النضال من أجل المساواة والكرامة لجميع الناس وفي كل مكان.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.