- النظام الاقتصادي السائد أدي لزيادة الهوة الطبقية داخل المجتمعات- المعاضيد؛
- قطر تدعم دور المجتمع المدني لأهداف النمو و التنمية الاقتصادية المستدامين – أمل حفوظ؛
- تهديدات تتلقاها الأونكتاد-ياو جراهام
- الدوحة : اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان: 17/4/2012: بدأت في الساعة العاشرة من صباح اليوم أعمال منتدى المجتمع المدني ضمن الفعاليات المصاحبة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «الأونكتاد» في دورته الثالثة عشرة، والذي ينعقد في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك للمرة الأولى في المنطقة.
وينعقد هذا المنتدى بالشراكة بين الأونكتاد، واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر ومركز الأمم المتحدة للتنسيق بين منظمات المجتمع المدني بمشاركة نحو 400 شخصية من 130 منظمة من 65 دولة وإقليما من مختلف أنحاء العالم، يمثلون حركات اجتماعية وجماعات مناصرة للتنمية وجماعات نسائية ونقابات عمالية وفلاحين ومنظمات زراعية وبيئية ودينية وأُخرى تعنى بالتجارة العادلة.
و يقول المراقبون أن منظمات المجتمع المدني حول العالم تراهن على منتداى الدوحة الحالي ليكون قادرا على إيجاد حلول تعالج الآثار السلبية الناتجة عن العولمة. /
النظام الاقتصادي السائد أدي لزيادة الهوة الطبقية داخل المجتمعات:
وقال هؤلاء خلال اليوم الأول من فعاليات منتدى منظمات المجتمع المدني أمس: إن النظام الاقتصادي العالمي السائد أدى لزيادة الهوة الطبقية داخل المجتمعات التي تتوق لحياة أفضل.ويقام المنتدى المذكور على هامش «أونكتاد 13».
و من هذا المنطلق أكد محمد عبدالله المعاضيد مدير إدارة البرامج والتثقيف في اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان والمسؤول عن المنتدى، أن «أونكتاد» يمثل نقطة تحول كبيرة في لقاءات منظمات المجتمع المدني، مشيراً إلى أنه يأتي في ظل متغيرات اقتصادية وسياسية واجتماعية بالغة التعقيد.
وأشار المعاضيد إلى أن هذه المتغيرات أدت إلى تقسيم مجتمعات العالم إلى قائمتين لا ثالث لهما، الأولى هي قائمة الرفاهية والرخاء، والثانية للفقر والعناء، مؤكداً أن انهيار الأسواق المالية من جرَّاء الأزجمة الاقتصادية الناجمة جزئياً عن العولمة التي يقودها المال، أدى إلى نشوء اختلالات وأوجه لا مساواةداخل المجتمعات وفيما بينها.
وقال إن الدول النامية والأقل نمواً لم تعد هي وحدها التي تعاني من الإفرازات السلبية للعولمة، بل تمددت قبضة العولمة لتشمل كبريات الدول الصناعية.
وأضاف: «رغم أن المؤتمر الثالث عشر للتجارة والتنمية يدعو من خلال محوره الرئيس إلى إيجاد حلول تنموية تساير العولمة، فإننا قلقون بشأن السياسات التي سوف يتبناها المؤتمر حيال قضية التنمية.. فنحن نؤمن بأن التنمية التي تقوم على الاقتصاد الحقيقي هي أحد مفاتيح الحلول للأزمات الراهنة، ولكننا حينما نرهن عملية التنمية بالعولمة فكأنما (استأمنّا الذئب على الشياه)، فلذلك يجب أن نكون حذرين عند صياغة وتبني مخرجاتنا».
وأكد مدير إدارة البرامج والتثقيف في اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان والمسؤول عن المنتدى، أن هيئات ومنظمات المجتمع المدني باتت تلعب دوراً محورياً في عملية البناء الاقتصادي، وأصبحت هذه المنظمات تتحمل عبئاً كبيراً في الحد من مخاطر السياسات الاقتصادية، وجعلها تصب لصالح الشعوب والاقتصاد الحقيقي، وبهذا أصبحت شريكاً أصيلاً للحكومات في الدفع بعجلة الحركة الاقتصادية التي تمثل قوة الدفع الأساسية لتنمية المجتمعات.
وأشار المعاضيد إلى أن هذا اللقاء النوعي الاستثنائي يهدف إلى تحقيق ما تتشوق إليه المجتمعات من تنمية تحقق لها سبل العيش الكريم، مؤكداً تطلعه لأن يخرج هذا المنتدى بإعلان تجمع عليه منظمات المجتمع المدني لتدعمه بقوة الحكومات المشاركة في قمة الأونكتاد.
وأعرب عن تمنياته في توطيد أواصر العلاقة فيما بين المنظمات المشاركة، فضلاً عن استعراض التجارب الغنية في مجال دعم الحركة الاقتصادية وتحقيق التنمية المتوازنة للمجتمعات التي تعمل في محيطها، وبحث سبل تطوير آليات عمل منظمات المجتمع المدني بما يتواءم مع الدور الاقتصادي الجديد الذي باتت تشارك فيه المؤسسات الحكومية.
وتقدم المعاضيد بالشكر لحكومة دولة قطر، التي مهدت لهذا اللقاء الاستثنائي وتحملت وحدها –على غير المعهود- كافة الأعباء المادية واللوجستية الخاصة بمنتدى منظمات المجتمع المدني، بالإضافة إلى التكاليف الكاملة لـ40 من المشاركين في المنتدى، ويسرت كل السبل لإقامته تحت إشراف وتنظيم اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان التي بدورها سعت بكل ما تمتلك من قدرات بشرية ومادية لإنجاح هذا المنتدى، ما يعكس إيمان حكومة دولة قطر بدور منظمات المجتمع المدني في إرساء قواعد راسخة لبناء سياسات تصادية تحقق العدالة الاجتماعية.
قطر تدعم دور المجتمع المدني لأهداف النمو و التنمية الاقتصادية المستدامين:
من جانبها، قالت أمل حفوز ممثلة «أونكتاد»: إن العمل بدأ منذ 10 أشهر تحضيرا لهذا المؤتمر الضخم؛ حيث قامت قطر بتكفل كامل مصاريفه. وبينت أن للمجتمع المدني دورا بالغ الأهمية يؤديه دعماً لأهداف النمو والتنمية الاقتصادية المستدامين.
وبينت أن هذه الاجتماعات التي تسبق الافتتاح الفعلي وتدوم 3 أيام تأتي بالاشتراك مع كل من منظمة المجتمع المدني المضيفة في الدوحة، وهي اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، ودائرة الأمم المتحدة للاتصال بالمنظمات غير الحكومية كجزء من البرنامج الرسمي للأونكتاد الثالث عشر.
وذكرت أنه قبل الافتتاح الرسمي للمؤتمر، ستتيح الجلسة العامة لمنتدى المجتمع المدني فرصة لممثلي المنظمات غير الحكومية وكيانات القطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية للتباحث وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا المتصلة بجدول أعمال المؤتمر من أجل بناء توافق في الآراء وإنجاز إعلان يصدر عن المجتمع المدني ويقدم في الجلسة العامة الافتتاحية للأونكتاد الثالث عشر
تهديدات تتلقاها الأونكتاد:
من جانبه، كشف ياو جرهام ممثل إحدى منظمات المجتمع المدني في غانا، عن التهديدات التي يتلقاها مؤتمر الأونكتاد دائماً، مشيراً إلى أن الدول المتقدمة هي التي تقف وراء هذه التهديدات.
وقال ياو، خلال الجلسة: إن البيان الختامي لمؤتمر الأونكتاد دائماً ما يتعرض لتهديدادت من قبل الدول المتقدمة، مؤكداً أن هذه التهديدات ناتجة عن دعم الأونكتاد لمواقف الدول النامية وتنميتها والدفاع عنها.
من ناحية أخرى، استعرض ياو خطوات تغير الاقتصاد العالمي منذ اتفاق أكرا، ونهج «سير العمل كالمعتاد»، مشدداً على ضرورة أن يتناول المؤتمر في دورته الثالثة عشرة في الدوحة الحقائق الجديدة بطرق، منها إظهار العزم على التصدي للأسباب الجذرية، وإيجاد حلول مجديةودائمة للمشاكل المستمرة.
وشدد على ضرورة أن يخرج المؤتمر بنهج جديدة إزاء التنمية وإقامة الشراكات، مشيراً إلى أن المؤتمر يجب أن يذهب إلى أبعد من مجرد النظر في الفعالية الاقتصادية، وأن يشرع في دراسة النهج الإنمائية التي تفضي إلى تحسين مستويات المعيشة ونوعية الحياة لصالح الجميع.
فتح باب النقاش:
وعندما فتح باب المناقشات أشار المتحدثون إلى أن أونكتاد رقم 11 أثمر عن أشياء كثيرة ومهمة أبرزها: دراسة قضايا العولمة وإنتاج تحليلات رفيعة المستوى للأزمات المالية التي تعاني منها الدول، وكذلك دراسة الموضوعات التي طرحت في أونكتاد 12، فضلاً عن البقاء على أمانة المنظمة.
وأكد المتحدثون أن الأونكتاد يقدم كافة التحليلات إلى صناع القرار ولكنه لا يقدم الدعم المالي للدول؛ لأن اختفاء التقارير يعني الثقافة المحدودة وكثرة المشاكل.
واعتبروا وضع أفكار ونقاشات منتدى المنظمات المجتمع المدني على موقع المنظمة الإلكتروني خطوة جيدة يمكن تنفيذها قريباً
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.