الدوحة –(وكالات: 28/3/2009): – أقر وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم التحضيري أمس مشاريع القرارات التي سيتم رفعها إلى القمة العربية التي ستعقد غدا في الدوحة، وتتضمن (25) بندا.
وحضر الاجتماع، جميع وزراء الخارجية العرب، باستثناء الوزير المصري، الذي مثله الناطق باسم وزارة الخارجية المصري حسام زكي، وسط تأكيدات بأن الرئيس المصري محمد حسني مبارك لن يحضر القمة، ليمثل مصر في القمة وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية مفيد شهاب.
وقال أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى:إن قرار المحكمة الدولية بشأن الرئيس السوداني عمر البشير جعلها موضع تساؤل من منطلق ازدواجية المعايير واختيار موضوعات دون أخرى .
وشدد في كلمته أمس خلال جلسة الافتتاح على ضرورة التعاون العربي الرصين، واستثمار امثل لكل ما هو مطروح على الساحة العربية .
ولفت موسى إلى الأجواء التي سادت في المنطقة العربية، معتبرا أنها لحظات في غاية الدقة والحساسية ، مشيرا بهذا الصدد إلى جهود المصالحة العربية خلال الشهور الأخيرة التي قال إن الجميع تجاوب معها.
واعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن انعقاد القمة (قمة الدوحة) تعد فرصة لإعادة تأكيد التضامن والمساندة للأشقاء السودانيين .
وأكد أهمية وحدة الموقف العربي إزاء الأشقاء في فلسطين وحشد الجهد العربي اللامحدود لدعم وحدة الفصائل الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تحرير أراضيه المحتلة منذ عام 1967 وبناء دولته المستقلة فوق ترابه الوطني وعاصمتها القدس .
من جهته قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، الذي تسلم رئاسة الاجتماع من نظيره السوري:إن الاجتماع يأتي في ظروف غاية بالأهمية ويتطلب من الجميع جهودا كبيرة من اجل العمل العربي المشترك ويحتاج منا إلى المصارحة والمكاشفة.
وقال: إن الظروف تتطلب من العرب أن يكونوا على قدر كبير من المسؤولية والعمل من اجل وحدة الصف والأهداف.
وقال:إن أمام الوزراء العرب جدول أعمال حافل بالمواضيع والقضايا ذات الأهمية الخاصة التي تشكل للجميع قلقا بالغا .
وتناولت بنود مشاريع القرارات (25) بندا أبرزها : التقارير المرفوعة إلى القمة، والأمن القومي العربي، والقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي و مستجداته، تطورات الوضع في العراق، واحتلال إيران للجزر العربية الثلاث.
ويقول المراقبون الصحفيون أنه جرى البحث في عقد قمة استثنائية لدعم السودان في مواجهة مذكرة التوقيف التي أصدرتها أوائل هذا الشهر المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير متهمة إياه بالمسؤولية عن ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور.
وذكرت المصادر نفسها أن المجتمعين أكدوا على رفض المذكرة وما يترتب عليها قانونيا.
وكشفت المصادر أنه اتفق أيضا على أن يترأس العراق الدورة القادمة للقمة العربية على أن تعقد في مقر الجامعة العربية في القاهرة وليس في بغداد.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.