الأمم المتحدة: (1/12/2007) : أحيا العالم يوم الإيدز بنداء عاجل من منظمة الصحة العالمية حتى لا تُنسى أفريقيا في المعركة ضد الفيروس.
وقالت المديرة العامة للمنظمة مارغاريت شان إن بعض الاتجاهات كانت إيجابية، فالقادة أصبحوا واعين تماما بالخطر وسجل انتشار الوباء استقرارا بدءا من 2001, وتقرير 2007 أثبت أن الوقاية قلصت الإصابات –من 39 مليونا العام الماضي إلى 33.2 مليونا هذا العام- خاصة بين الشباب, لكن أفريقيا بحاجة إلى ألا تُنسى, فثلثا الإصابات يتركز في أفريقيا جنوب الصحراء حيث إن ستا من بين كل عشرة مصابين نساء.
جاء في تقرير برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز ومنظمة الصحة العالمية في اليوم العالمي لوباء نقص المناعة المكتسبة أن إجمالي المصابين عالميا حتى ديسمبر/ كانون الأول الحالي 33.2 مليونا, منهم 2.5 مليون إصابة جديدة هذا العام الذي سجل 2.1 مليون وفاة.
ومن بين إجمالي مرضى الإيدز العام الحالي 15.4 مليون امرأة، و2.5 مليون من الأطفال دون 15 عاما.
وما زالت أفريقيا جنوب الصحراء أسوأ مناطق الوباء, بـ 22.5 مليون مصابا أي ثلثي إجمالي المرضى, وازدادت الإصابات هذا العام بحوالي 1.7 مليون. وبلغت الوفيات 1.6 مليون، لتصل في تقديراتها القصوى إلى مليوني وفاة.
الفاو تؤكد أن مرض الإيدز يهدد الثروة الحيوانية:
حذرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو اليوم من أن وباء الإيدز لا يودي بحياة أعداد متزايدة من البشر فحسب، بل تشمل آثاره المدمرة أيضا الماشية والثروة الحيوانية التي تعتبر مصدرا رئيسيا لدخل الأسر الريفية في البلدان الأكثر تضررا.
ويوجد 60% من مجموع المصابين بفيــروس نقــص المناعــة البشريـــة ممن تتراوح أعمارهم بين الخامسة عشرة والتاسعة والأربعين، في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، كما تضم القارة نحو 11.4 مليون يتيم بسبب مرض الإيدز.
وتكشف الإحصائيات في الريف بإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى أن الأسرة حين تستنفد مدخراتها، تشكل الحيوانات عادة الأصول الرئيسية للبيع من أجل تغطية تكاليف العلاج أو تسديد تكاليف الجنازات.
لكن ذبح الحيوانات أو بيعها يقلل من حجم القطعان ويؤدي إلى تناقص المنتجات الحيوانية من الحليب والبيض واللحوم والجلود، كذلك، فإن تناقص القطعان من شأنه أن يحد من أرصدة التكاثر، مما يؤثر سلبا على الموارد الوراثية في نطاق المجتمعات المحلية أو المناطق المهددة.
وتقدم الثروة الحيوانية مساهمة جوهرية لموارد الدخل ومصادر التغذية لنحو 70% من الأسر الريفية لدى البلدان النامية. وفي شرق وجنوب القارة الإفريقية على سبيل المثال تساهم بنسبة 13% من إجمالي الناتج المحلي، وبما يفوق هذه النسبة بكثير لكل أسرة ريفية قياسا على متطلبات الأمن الغذائي.
وفي إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ينهض الرجال بمسؤولية حرث الأرض باستخدام حيوانات الجر وإدارة شؤون الحقل عموما، وعندما يمرض الرجال أو توافيهم المنية من الإيدز، تعجز النساء والأطفال عن تأدية نفس هذه المهام لنقص المهارات والخبرات والوقت والموارد.
وقد ينقطع الأطفال عن المدارس للمساعدة في الزراعة أو المنزل لذا فإن فقد الماشية أو انتقال ملكيتها بناء على التقاليد الاجتماعية أو كميراث للآخرين عقب وفاة رب الأسرة من الذكور، قد يؤدي إلى انقطاع الموارد كليا عن النساء والأطفال.
وأشارت المنظمة إلى أنه بوسع قطاع الماشية تأدية دور رئيسي في الحد من تأثير فيروس نقص المناعة/مرض الإيدز على المجتمعات المتضررة. إذ تتيح الدواجن والخراف والماعز للأسر المتضررة بسبب المرض أصولا متجددة ومورد دخل، فضلا عن إمكانية تحسين النظام الغذائي الأسري.
ومن السهل إدارة متطلبات تربية مثل هذه الأنواع الصغيرة، إذ يمكن شراؤها بأسعار معقولة، وهي سريعة التكاثر وذات دورات إنتاجية قصيرة.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.