الدوحة(وكالات:1/12/2008): اعتبر عدد من القادة العرب في كلماتهم أمام مؤتمر تمويل التنمية أن لارتفاع أسعار السلع الغذائية وأسعار الطاقة تأثيرات وانعكاسات سلبية على الدول النامية من حيث مستويات الفقر وتأثر الظروف الصحية والمعيشية. وشدد المتحدثون على بذل الجهود العالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقال ملك الأردن عبد الله الثاني إن تفاقم مشكلة الأمن الغذائي وارتفاع أسعار السلع الغذائية عالميا قد تكون لهما تأثيرات وانعكاسات سلبية على الأردن وغيره من الدول النامية من حيث ارتفاع مستويات الفقر وتأثر الظروف الصحية والمعيشية للمواطنين سلبا.
وأضاف في خطاب ألقاه نيابة عنه رئيس الوزراء نادر الذهبي أن التصدي لتحديات التنمية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة يتطلب جهودا كبيرة خاصة من قبل الدول المتقدمة والنفطية.أما الملك المغربي محمد الخامس فقد أشار إلى أن معظم دول الجنوب لا تستطيع استيعاب النظام المالي العالمي أو التأثير فيه.
وأضاف في خطاب موجه للمؤتمر ألقاه بالنيابة عنه رئيس الوزراء عباس الفاسي أنه لا يوجد نظام مالي أو اقتصادي يستطيع تصحيح الأخطاء والاختلافات الموجودة بحيث يعكس النظام المالي الثقل الذي تمثله دول الجنوب في الاقتصاد العالمي.
من جهته دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس المؤتمر إلى اعتماد خطة عربية عالمية لتمويل التنمية في فلسطين، وقال إن "كل جهودنا وكل الدعم والمنح التي تصلنا لا تغير من حقيقة أن إنهاء الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي وقيام دولتنا الفلسطينية المستقلة هو المدخل الصحيح والسليم لإنجاح خطط التنمية في فلسطين".
الكويتي الشيخ محمد صباح السالم الصباح فقال إن المجتمع الدولي مطالب أكثر من أي وقت مضى باتخاذ إجراءات جماعية وفورية للتصدي لمخاطر الأزمة المالية وتداعياتها على النمو الاقتصادي العالمي وخاصة على اقتصادات الدول النامية. وأكد في خطاب له أمام المؤتمر ضرورة الالتزام بتحقيق أهداف الألفية التنموية في موعدها عام 2015 مع التمسك بتنفيذ المسؤوليات المشتركة التي تم الاتفاق عليها في وثيقة توافق آراء مونتيري.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.