الدوحة: اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان: 2/9/2012: نظمت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان دورة تدريبية لموظفيها أمس تحت عنوان (المنهج العلمي في إجراء البحوث الاجتماعية) تستغرق أسبوعاً ويقدمها الدكتور محمد سلمان، باحث أكاديمي باللجنة.
وقال السيد سلطان الجمالي مدير الشئون الإدارية، قال لدى افتتاحه أعمال الدورة: تأتي هذه الدورة في إطار استراتيجية اللجنة التي أقرتها للثلاثة أعوام القادمة؛ و أضاف، أن الحاجة إلى البحث العلمي في وقتنا الحاضر باتت أشد منها في أي وقت مضى، بعد أن صار العالم في سباق محموم للوصول إلى أكبر قدر ممكن من المعرفة الدقيقة التي تكفل الراحة والرفاهية للإنسان وتضمن له التفوق على غيره.
وأشار إلى أن الدول المتقدمة أيقنت بأهمية البحث العلمي والدور الذي يمكن أن يؤديه في التقدم والتنمية، وقال: لذا الكثير صارت تلك الدول تولي البحوث العلمية اهتماماً كبيراً وتقدم للباحثين كل ما يحتاجونه من متطلبات سواء كانت مادية أو معنوية، لأن البحث العلمي بات يعد الركيزة الأساسية للاقتصاد المتطور. علاوة على أنه (البحث العلمي) يُعد ركناً أساسياً من أركان المعرفة الإنسانية في ميادينها كافة كما يُعد السمة البارزة للعصر الحديث، وقال الجمالي: إن أهمية البحث العلمي ترجع إلى أن الأمم أدركت أن عظمتها وتفوقها يرجعان إلى قدرات أبنائها العلمية والفكرية والسلوكية.
واعتبر الجمالي أن البحث العلمي نشاط إنساني لا غنى للشعوب عنه، وقال: لا نتصور أمة من الأمم أو جماعة من البشر، تسير على غير هدى ودون بحوث تتميز بالعلمية والموضوعية، وتحقق ما ينبغي أن تحققه من التقدم والازدهار.
بينما تناول دكتور محمد سلمان مقدمة تعريفية حول البحث العلمي والمقابلة من حيث أنها فن ومهارة وكدليل إجرائي، لا فتاً إلى أن هنالك اختلافات كبيرة بين البحوث العلمية والبحوث الاجتماعية، وقال: وقال: إن العلوم الاجتماعية تستخدم مناهج علمية للتطور نتائجها، وتبحث عن الظاهرة المعينة وأساب وقوعها، وقال: إن الباحث الاجتماعي لا يقبل بالظاهرة كأمر مسلم به وإنما يبحث في أسباب نشوئها، وأشار إلى أن الظاهرة يجب أن تجذب الانتباه وأن يكون لها تأثير في المجتمع مثل الأسرة الممتدة التي هي في الأصل نعمة ولكنها قد تتحول إلى نغمة، وقال: إن في البحوث الاجتماعية هنالك قبول بالنتائج المثالية ولكن كل ما يزيد عن 0.5 سلباً أو ايجاباً يكون هنالك شك في صحة نتائجه.
وقال سلمان: إن البحوث العلمية لا تقبل الشك ولكن في البحوث الاجتماعية (واحد زايد واحد لا يساوي اثنين)، وأضاف: لذلك فإن البحث الاجتماعي محكوم بقواعد وأصول يجب أن يتبعها حتى يكتسب درجة عالية من المصداقية وأوضح انه كلما ازدادت درجة استجابة الفئات المستهدفة بالبحث كلما وصلنا لنتائج أكثر دقة. لافتاً إلى ان التقارير لا تعتبر بحوثاً ولكن يمكن أن تكون مرجعية أو قاعدة للبحث.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.