الدوحة: (اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان: 14/12/2008): انطلق اليوم المؤتمر العربي الأول لحقوق الإنسان الذي تنظمه اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان و لمدة يومين بالتعاون مع جامعة الدول العربية تحت رعاية معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية.
يأتي المؤتمر في إطار احتفال الجامعة العربية بالذكرى الستين لليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف العاشر من ديسمبر من كل عام.. ويحضره عدد من أصحاب السعادة وزراء العدل ووزراء حقوق الإنسان في الدول العربية وممثلون عن المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في المنطقة العربية والمنظمات الإقليمية والدولية.
ويعتبر المؤتمر الأول من نوعه منذ دخول الميثاق العربي لحقوق الإنسان حيز التنفيذ في مارس الماضي.
الجلسة الأولي:
واشتمل برنامج اليوم الأول علي ثلاثة جلسات: افتتاحية و تحدث فيها سعادة وزير العدل السيد/ حسن عبدالله الغانم، و سعادة السفيرة الدكتورة/ سيما بحوث-مساعد الأمين العام،رئيس قطاع الشئون الاجتماعية-جامعة الدول العربية، و سعادة الدكتور/ علي صميخ المرى – أمين عام اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، بدولة قطر.
تناول سعادة وزير العدل في كلمته أصالة مسألة حقوق الإنسان المتجذرة في الفكر و الثقافة العربية و التي سبق بها الإسلام الإنسانية حيث أن الله سبحانه وتعالي في كتابه الكريم كرم بني آدم علي العالمين، ثم خلص سعادته بعد ذلك إلي اهتمام دولة قطر ممثلاً في العديد من القرارات الأميرية المتعلقة بقضايا حقوق الإنسان، و التنمية، و التعليم ، و كيف أن هذا الاهتمام أكد جديته في مساهمات قطر علي تعزيز و حماية الحقوق بكل مفاهيمها علي الساحات المحلية، و الإقليمية و التي تجسدت في استضافة قطر للعديد من الفعاليات الداعية إلي ذلك معدداً علي سبيل المثال لا الحصر استضافة قطر مؤخرا "للمؤتمر المتابعة الدولي لتمويل التنمية"، و إنشاء "المؤسسة العربية للديمقراطية"، و "مركز الدوحة لحرية الإعلام"؛ بالإضافة إلي التشريعات ذات الصلة، مما أدي لانتخاب قطر عضواً في مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.
أما سعادة السفيرة الدكتورة/ سيما بحوث فقد تناولت في كلمتها دور الجامعة العربية و جهودها في مجال تعزيز و حماية حقوق الإنسان بدءً بمرحلة ما قبل صدور الإعلان الدولي لحقوق الإنسان في 1948 و انتهاءً بما فرضته الأزمة المالية التي يعيشها العالم حالياً؛ و ما تم خلال ذلك من تبني الميثاق العربي لحقوق الإنسان في مارس 2008 ، و الميثاق العربي لحقوق الطفل في 1983، و البرلمان العربي الانتقالي، و برلمان الشباب في أكتوبر 2008، و تشكيل لجنة من الخبراء لمتابعة اتفاقية القضاء علي كافة أشكال التمييز ضد المرأة، و العقد العربي لذوي الاحتياجات الخاصة.
و تناول دكتور/ علي صميخ المرى، المدلولات الهامة التي انبثقت عن صدور الإعلان الدولي لحقوق الإنسان في 1948 و الذي جاء مؤكداً لإدراك المجتمع الدولي لمغزى القيم التي يؤكد عليها الإعلان وغاياتها. و لكن الدكتور أكد علي ضرورة التحلي بكثير من الصبر و المثابرة في ظل ما يشوب الذكري الستين للإعلان الدولي لحقوق الإنسان من أسيجراء النزاعات في الأراضي الفلسطينية المحتلة والصومال وبعض الأزمات الإنسانية الأخرى في العالم العربي.
و اختتم الدكتور المري كلمته بالتعبير عن الأمل في أن يعتمد المؤتمر في جلسته الختامية عداَ إستراتيجية عربية شاملة موحدة لتعزيز وحماية حقوق الإنسان وحرياته في العالم العربي.
ضرورة تفعيل الشرعية الدولية لوقف الجرائم الإسرائيلية:
و كان المتحدثون الثلاثة قد أشاروا بقوة إلي ضرورة تفعيل الشرعية الدولية لوقف الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني مستنكرين انتهاكات الولايات المتحدة خلال حربها علي ما يسمي بالإرهاب؛
الجلسة الثانية:
و في الجلسة الثانية التي ترأستها منية عمار-رئيس اللجنة الفرعية لخبراء حقوق الإنسان العرب التابعة لجامعة الدول العربية، تحدث كل من الدكتور/ علي صميخ المرى-نائب رئيس اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان العرب؛ و المحامي طالب السقاف –عضو اللجنة الفرعية لخبراء حقوق الانسان العرب؛ كما دعت رئيسة اللجنة، الدكتور الطيب البكوش، رئيس المعهد العربي لحقوق الانسان لمخاطبة الحضور.
و فيما تحدث الدكتور المرى عن التحديات التي تواجه أحد الأهداف الرئيسية للمؤتمر و هو وضع استرتيجية لجامعة الدول العربية في مجال تعزيز وتطوير وحماية حقوق الإنسان تحدث الدكتور البكوش سلبيات و إيجابيات العيش في عالمنا المعاصر بعد الحربين العلميتين المدمرتين في 1914 و 1939 في كنف هيمنة القطبين المتنازعين المتمثلين في المعسكر الغربي من ناحية و المعسكر السوفيتي من ناحية أخري؛ ثم في ظل هيمنة القطب الواحد المتمثل في الولايات المتحدة.
أما المحامي السقاف فتحدث بشكل مستفيض عن مشروع استرتيجية لجامعة الدول العربية في مجال تعزيز وتطوير وحماية حقوق الإنسان. و بناء علي هذا المشروع تم تقسيم و رش العمل لأربعة مجموعات، أوكلت لكل منهم مهمة مناقشة أحد المحاور التي يتكون منها المشروع و هي:
ثانيا : محور التمكين برئاسة الدكتور الطيب البكوش؛
رابعا: محور التعاون والدعم برئاسة الدكتور/ محمد أمين الميداني
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.