بيروت: (وكالات: الجمعة 2012/7/13): أدان المبعوث الدولي إلى سوريا كوفي أنان مذبحة قرية "التريمسة" في سوريا التي راح ضحيتها أكثر من 250 قتيل، معلنا أن بعثة المراقبين مستعدة لتقصي الحقائق فيها، مطالبا بتوفير حرية الحركة لهذه البعثة.
واعتبر أنان أن استخدام الأسلحة الثقيلة يشكل خرقاً لتعهدات الحكومة السورية.
وطالب رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا خلال مؤتمر صحافي عقد اليوم للتعقيب على مجزرة " التريسمة " ،مجلس الأمن باجتماع عاجل يخصص لحماية الشعب من القتل الذي يتعرض له من النظام السوري وباجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب.
كما طالب بتحقيق دولي من مجلس حقوق الإنسان والجمعيات الدولية للتحقيق بالمجازر التي حصلت.
ودعا سيدا إلى رفع وتيرة المظاهرات في كل أنحاء سوريا، لافتا إلى أن سوريا غدت أسرة واحدة في مواجهة نظام الأسد.
وأكد سيدا آن "لا حل من دون رحيل الزمرة القاتلة ولا حوار مع القتلة"، مشددا على أن "الثورة مستمرة"، داعيا "الدول الصديقة إلى التحرك من اجل مساندة الشعب السوري وخلاصه من براثن النظام المارق"، مشيرا إلى أن "المرحلة الحالية هي مرحلة مفصلية وسوريا الجديدة ستكون وفية لأصدقائها".
وناشد الزعماء العرب تقديم كل أشكال الدعم والمساندة إلى الشعب السوري، لافتا إلى أن "سوريا بكاملها منكوبة، والحراك الثوري بحاجة إلى المزيد من الدعم ليستمر والجيش الحر أيضا بحاجة إلى مساعدات لاستمرار دفاعه عن الشعب".
اتخاذ قرار عاجل
ونحو هذا الصدد طالب المجلس الوطني السوري، مجلس الأمن الدولي بـ"اتخاذ قرار عاجل وحاسم إزاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد بعد مجزرة التريمسة التي أودت بحياة أكثر 150 شخصا بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان".
وحمّل في بيان له "مجلس الأمن مسؤولية حماية المدنيين السوريين ووقف هذه الجرائم المخزية التي يشكل التساهل معها عارا على الإنسانية جمعاء"، مشددا على أن "وقف الإجرام المنفلت الذي يهدد كيان سوريا والسلم والأمن الإقليمي والدولي يحتاج لقرار عاجل وحاسم من مجلس الأمن تحت الفصل السابع، يحمي الشعب السوري".
ودان رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري، في بيان، "المجزرة الوحشية الجديدة التي ارتكبها النظام السوري في التريمسة في حماه مسجلا بذلك رقما قياسيا في الجرائم الموصوفة ضد الإنسانية وضد المدنيين العزل من الشعب السوري تحديدا".
ورأى أن "هذه المجزرة الجديدة لا تفسح في المجال لأي تردد من المجتمع العربي والدولي في مواجهة بشار الأسد ونظامه القاتل الذي يغرق يوما بعد يوم في دماء الأبرياء من الشعب السوري البطل، والذي بات وصمة عار وعلامة فارقة في البطش والإجرام لم يشهد تاريخنا العربي الحديث مثيلا لها".
ودعا "جميع الحكومات العربية، وحكومات العالم، وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة وخصوصا مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات عملية حاسمة وسريعة لحماية الشعب السوري وفرض أقصى العقوبات الفعالة على نظام الطاغية وتعطيل آلة القتل الوحشية التي يتقنها ويستخدمها ضد الشعب السوري".
ولفت إلى أن "أكثر ما يؤلمنا كلبنانيين تحديدا في مثل هذا اليوم الحزين، أنه يتزامن مع قرار الحكومة اللبنانية وقف معالجة المصابين من إخواننا السوريين النازحين إلى لبنان هربا من آلة البطش والقتل العمياء التابعة لبشار الأسد، وهو قرار لا نجد له من مبرر لا في السياسة ولا في الأخلاق ولا في الضمير الإنساني خصوصا، ونحن على ابواب شهر الرحمة، شهر رمضان الكريم
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.