القاهرة في 23 يونيو /قنا/ أكد سعادة الدكتورعلي بن صميخ المري، رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، رئيس اللجنة
العربية الدائمة لحقوق الإنسان، على أهمية ما تقوم به اللجنة الدائمة من أجل تعزيز ونشر ثقافة حقوق الإنسان.
وتوجه الدكتور المري في الكلمة التي ألقاها اليوم بمقر الجامعة بالقاهرة في جلسات الدورة (34) للجنة العربية لحقوق الإنسان بالتهنئة للشعب الفلسطيني لحصول دولته على صفة مراقب بالأمم المتحدة.
وأوضح أن من أهم بنود جدول أعمال اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان التي تستمر حتى يوم الخميس المقبل، هو بند التصدي للانتهاكات الإسرائيلية واصفاً هذا البند بالتحدي الأكبر للأمة العربية فضلا عن متابعة قضايا الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وما تتعرض له الأراضي الفلسطينية من تهويد واعتداءات خاصة الاعتداءات على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، بالإضافة إلى حصار غزة وما يتعرض له الفلسطينيون من انتهاكات جسيمة من قبل الاحتلال الغاشم الذي ما زال يحتجز لديه منذ عام 1967م إلى الآن أكثر من مئاتي جثة شهيد.
وفيما يتعلق بالميثاق العربي لحقوق الإنسان وما يصدر من توصيات من اللجنة العربية الدائمة، حث الدكتور المري الدول الأعضاء غير المصادقة على الميثاق بالإسراع للمصادقة وتقديم تقاريرها للجنة الميثاق، وأوضح أنه حتى الآن لم يصادق على الميثاق سوى 11 دولة فقط.ونوه المري كذلك بضرورة مناقشة تطورات تطبيق الخطة العربية للتربية على حقوق الإنسان في الدول العربية وعرض تقارير الإدارات المختصة بحقوق الإنسان حول هذا الأمر، إلى جانب مناقشة مدى التزام الدول الأعضاء بتقديم تقارير حول نشر وتعزيز حقوق الإنسان.
وتوجه بالشكر لمجلس جامعة الدول العربية لاختياره إياه رئيسا للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، واصفا المرحلة التي تمر بها المنطقة العربية بالحساسة والفارقة.
ولفت إلى أن أهم ما أنجزته اللجنة الدائمة هو الميثاق العربي لحقوق الإنسان الصادر في العام 2004م باعتباره أول آلية تعاهدية على مستوى العالم العربي. وقال إنه من خلال هذه الآلية التعاهدية أنشئت لجنة الميثاق التي تتألف من سبعة خبراء مستقلين يعملون بصفتهم الشخصية.
وأضاف في هذا الصدد “لقد قام هؤلاء الخبراء بتحقيق الحلم العربي في مجال حقوق الإنسان وذلك من خلال مناقشة تقارير الأردن والجزائر في منتصف فبراير الماضي وكذلك تقرير مملكة البحرين”. لجنة عربية برئاسة قطر تناقش أوضاع حقوق الإنسان بالمنطقة
وقد بدأت اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الدورة الرابعة والثلاثين المستأنفة للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان برئاسة سعادة الدكتور علي بن صميخ المري رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، ومشاركة خبراء ومسؤولي حقوق الإنسان في الدول العربية، وممثلي منظمات المجتمع المدني المعتمدين لدى الجامعة العربية بصفة مراقب.
وأكد سعادة الدكتور علي بن صميخ المري، في كلمته الافتتاحية للاجتماع الذي تستمر أعماله خمسة أيام، أهمية الاجتماع، خاصة في تلك الفترة الحساسة والفارقة التي تمر بها المنطقة العربية نظرا إلى الموضوعات المهمة التي يستعرضها وتتعلق بأوضاع حقوق الانسان في المنطقة.
ونوه بأهمية اللجنة في تعزيز ونشر ثقافة حقوق الإنسان في العالم العربي، مستعرضا إنجازات اللجنة المتمثلة في الميثاق العربي لحقوق الإنسان الصادر عام 2004 الذي دخل حيز التنفيذ في عام 2008، ويعد أول آلية تعاهدية على مستوى العالم العربي أنشئت من خلالها لجنة حقوق الإنسان العربية (لجنة الميثاق).
وتتألف لجنة حقوق الإنسان العربية من سبعة خبراء مستقلين في مجال حقوق الإنسان يعملون بصفتهم الشخصية وقاموا خلال الفترة الماضية بجهود ساهمت بالدفع قدما بحقوق الإنسان العربي، كما تمت مناقشة العديد من تقارير الدول العربية في مجال حقوق الإنسان من بينها تقارير الأردن والجزائر والبحرين وقطر.
وأوضح المري أن جدول أعمال اللجنة يتضمن العديد من البنود الثابتة أهمها البند المتعلق بالتصدي للانتهاكات الإسرائيلية باعتبارها تمثل التحدي الأكبر للعرب.
وقال إن هناك متابعة من قبل الجامعة العربية وأمينها العام لقضايا الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وكذلك ما تتعرض له الأراضي الفلسطينية من تهويد واعتداءات، خاصة الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية “كنيسة القيامة”، وحصار قطاع غزة، وما يتعرض له الفلسطينيون هناك من انتهاكات جسيمة من قبل الاحتلال الغاشم الذي مازال يحتجز لديه منذ عام 1967 إلى الآن آكثر من 200 جثة شهيد.
ودعا سعادة الدكتور على بن صميخ المري الدول الأعضاء التي لم تصادق على الميثاق العربي لحقوق الإنسان إلى الإسراع بالمصادقة، وتقديم تقاريرها للجنة الميثاق، حيث لم تصادق عليه سوى 11 دولة حتى الآن.ويناقش الاجتماع بنودا أخرى تتعلق بتطورات تطبيق الخطة العربية للتربية على حقوق الإنسان في الدول العربية (2009- 2014)، كما سيتم عرض تقرير من قبل إدارة حقوق الإنسان في هذا الشأن، إضافة إلى متابعة مدى التزام الدول الأعضاء بتقديم تقارير حول “نشر وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان بها”.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.