جنيف(وكالات: 25/6/2010): بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب, أكدت المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي أنه رغم اعتراف معظم دول العالم بحظر التعذيب واعتبار ممارسته جريمة يعاقب عليها القانون إلا أن العديد من الدول ما زالت تمارس التعذيب و تترك مرتكبي هذه الجريمة بدون محاسبة.
وأضافت أن "المفوضية تتلقى كل يوم شكاوى ضد الدول لممارستها التعذيب وأحيانا ما تكون دولا لا يخطر ببال أن تقوم بهذه الجريمة الوحشية خلف واجهات مدن القرن الحادي والعشرين البراقة".
وقالت نافي بيلاي إن " 45 دولة عضوا في الأمم المتحدة لم تصدق حتى الآن على الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب و هذا لا يعني أن الدول غير الموقعة هي التي تمارس التعذيب بل أن العديد من الدول المصدقة على الاتفاقية تمارسه".
و أوضحت أن التعذيب جريمة خطيرة في القانون الدولي سواء في أوقات السلم أو الحرب مطالبة كل دول العالم حتى الدول غير الموقعة على الاتفاقية وقف ممارسة التعذيب.
وحذرت بيلاي في بيان صحفي أصدرته يوم الجمعة (25/6/2010) الجلادين أنهم لا يستطيعون الهروب من العدالة حتى لو كانوا قد أفلحوا في الإفلات من العقاب على المدى القصير.
في الوقت نفسه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، )بان كى مون(، في كلمة، وزعها المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة، أمس، لنفس المناسبة، أن التعذيب جريمة يعاقب عليها القانون الدولي، وحظر التعذيب أمر قطعي لا لبس فيه، ولا يمكن تبرير التعذيب تحت أي ظروف مهما كانت، سواء في حالة حرب أو عند التصدي للإرهاب أو عند حدوث قلاقل سياسية أو أي حالة طوارئ عامة أخرى.
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة جميع الدول بتقديم الدعوة إلى المقرر الخاص المعنى بالتعذيب ليزور سجونها ومرافق الاحتجاز فيها وأن تتيح له الإمكانية الكاملة للوصول إلى المحتجزين دون عقبات.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.