الدوحة: وكالات 21/4/2011: بهدف التعرف على واقع الخدمات المقدمة للصم عموماً والمرأة الصماء في المنطقة العربية، علي وجه الخصوص؛ و تحت شعار "تمكين الصم الكبار مسئولية مشتركة، انطلق بفندق الريتز كارلتون بالدوحة صباح الأمس الأربعاء 20-4-2011، الملتقى الخليجي الثاني للصم، و ينهي الملتقي جلساته مساء اليوم الخميس: 21/4/2011.
ينظم الملتقى المركزُ الثقافي الاجتماعي للصم، بالتعاون مع اللجنة الوطنية لحقوق الانسان، تحت رعاية وزير الثقافة والفنون والتراث، وبمشاركة نخبة كبيرة من المختصين والخبراء في المجال.. ويركز الملتقى على واقع الصم الكبار في الوطن العربي عموماً ومنطقة الخليج على وجه الخصوص، ودعم وتأييد حقوق المرأة الصماء الأقل حظاً مقارنة بالرجل الأصم، والتعرف على واقع الخدمات المقدمة للصم من خلال تجارب الآخرين وتسليط الضوء على الاحتياجات النفسية والاجتماعية والجسمية والمعوقات التي تعترض مشاركة الصم الكبار في عجلة التنمية..
وقد شهد الملتقى في يومه الأول تدشين طابع بريدي خاص بالمركز، يحمل واقع وهوية الأصم، ويعتبر هذا الطابع ثاني طابعٍ يصدر عن الاصم في الوطن العربي، حيث تم اختيار الشعار من بين عدة تصاميم قدمت من قبل تصاميم صاغها الصم ويحمل الشعار الذي تم عليه الموافقة الاخيرة القوقعة من علم دولة قطر..
و قد تحدث في الجلسة الافتتاحية كل من السيد مبارك بن ناصر آل خليفة الأمين العام لوزارة الثقافة والفنون والتراث، و سعادة الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني — الرئيس الفخري لمركز الصم ؛ و الدكتور محمد الكواري — عضو اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، السيد علي عبيد السناري — رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصم.
افتتح الملتقي السيد مبارك بن ناصر آل خليفة الأمين العام لوزارة الثقافة والفنون والتراث، بكلمة ألقاها بالإنابة عن سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري — وزير الثقافة والفنون والتراث —قائلا: "راهنت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ استقلالها على إعداد الإنسان، فاهتمت بإنشاء المؤسسات والهيئات الاجتماعية والتربوية والثقافية والرياضية لخدمة كافة قطاعات المجتمع، وفئات إطار التوجيهات الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وسمو ولي عهده الأمين (حفظهما الله ورعاهما) خطت خطوات رائدة لتعزيز العمل من حيث إنشاء ودعم المراكز المتخصصة التي تخدم قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة باعتبارها مراكز إشعاع وتنمية للمجتمع، وذلك من خلال (تطويع) برامجها من أجل الإنسان القطري الواعي لمتطلبات التنمية التي تنشدها الدولة
أما سعادة الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني فأشارت إلى أنّ الملتقى يسلط الضوء على مختلف قضايا الصم وواقعهم الاجتماعي والتعليمي، قائلة: "إن موضوع التمكين الذي اتخذه الملتقى هذا العام ولاسيما تمكين الكبار أمر مهم جداً، ويقتضي الإجابة عن أسئلة كثيرة، منها: معنى التمكين والفئة المستهدفة وآلية التمكين، يجب المضي قدما من أجل تحقيق التمكين من خلال السياسات المناسبة ومراجعة التشريعات والخطط والبرامج ورصد الموارد البشرية والمالية لتحقيق ذلك التمكين
من جانبه أوضح الدكتور محمد الكواري أن قضية الأشخاص ذوي الإعاقة من أهم القضايا لدى الدول والمنظمات الدولية المعاصرة، قائلاً: إن "الإنسان — سليم أو معاق — كان موضع اهتمام التشريعات السماوية، واهتمام كثير من رجال الفكر والفلاسفة منذ بدء الخليقة عبر العصور المختلفة،
و أكد السيد علي عبيد السناري أن الملتقى يهدف إلى تبادل الأفكار وتحقيق الأهداف المنشودة لذوي الإعاقة السمعية، سيما أن هناك فئة كبيرة من الناس الذين ينظرون إلى الأصم على أنه إنسان غير قادر على العطاء أو الإبداع، مشدداً على أهمية تواصل وإدماج الأصم مع المجتمع من خلال لغة الإشارة لأنه شخص يستطيع أن يكون فعالاً من خلال التعليم والدعم المناسبين والتشجيع، وبين أن مثل هذه الملتقيات تسهم في تحقيق التفاعل وتبادل الخبرات واستعراض التجارب، مشدداً على ضرورة خروج الأصم من عزلته والاندماج والتفاعل مع المجتمع الذي يعيش فيه.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.