الدوحة في 17 يونيو /قنا/ أصدر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر تقريره السنوي عن الكوارث في العالم لسنة 2009، والذي يركز هذا العام على الإنذار المبكر والتدابير المبكرة.
ودشن الهلال الأحمر القطري، باعتباره عضوا في الاتحاد الدولي، تقرير الكوارث خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الأربعاء وتم خلاله استعراض أهم النقاط التي تضمنها التقرير.
وأشار التقرير، الذي ينشر في جميع أنحاء العالم يوم الأربعاء، إلى ان التقدم التكنولوجي ساهم في أساليب التنبؤ ونشر المعلومات حيث ان التدابير المبكرة أوسع نطاقا من مجرد مواجهة حالات الطوارئ، فهي تغطي نطاقا من الجداول الزمنية وتساعد في مواجهة بعض المخاطر في غضون شهور قليلة.
وقال السيد خالد غانم العلي المدير التنفيذي للهلال الأحمر القطري خلال استعراضه للتقرير ان "الإنذار المبكر" يمكنه ان ينقذ عددا أكبر من الأرواح وان كل دولار ينفق على الوقاية من الكوارث يوفر في المقابل أربعة دولارات كانت ستنفق على مواجهة حالات الطوارئ.
وأكد ان الإنذار المبكر يساعد على تحريك المجتمع ويدربه على إدارة الكوارث والتحكم بها.
وأشار العلي إلى انه بناء على التقرير يجب توعية المجتمع وتدريبه على إدارة الكوارث لان العالم معرض للأخطار والكوارث الطبيعية منها ارتفاع منسوب المياه في العالم وما يخلقه هذا الارتفاع من غمر المناطق السكنية القريبة من الساحل، فالتحذير واجب من الآن حتى يتم استدراك تلك المخاطر، متطرقا أيضا إلى مخاطر الإشعاعات النووية لان دول العالم باتت تستخدم تلك الطاقة في الصناعات وفي توليد الكهرباء، وبالتالي يجب توفير مراكز رصد لهذه الإشعاعات حتى يتم حصر مخاطرها.
وأوضح تقرير الكوارث ان العام 2008 كان أعلى عام بعد 2004 من حيث عدد الذين لقوا مصرعهم وذلك بسبب كارثتين طبيعيتين هما إعصار نرجس في ميانمار وزلزال سيشوان في الصين، حيث شكلت الكارثتان نسبة 93 بالمائة من الإجمالي العالمي لضحايا الكوارث.
كما اظهر التقرير ان 200 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في العالم في 2008، وان هناك 213 مليون تضرروا من الكوارث في العالم وان 10 بالمائة من سكان العالم يعيشون بالقرب من براكين نشطة.
من ناحية أخرى أعلن السيد خالد العلي ان الهلال الأحمر القطري بصدد إنشاء صندوق للإغاثة العاجلة تقدر ميزانيته بـ500 ألف دولار أمريكي
.
الجدير بالذكر ان الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الذي يصدر كل سنة تقريرا للكوارث يعتبر اكبر منظمة إنسانية عالمية تقدم المساعدة دون تمييز قائم على الجنسية أو العرق أو المعتقدات الدينية أو الطبقية أو الآراء السياسية
، ومهمته تحسين حياة أشد السكان ضعفا بتعبئة قوة الإنسانية.
ويتألف الاتحاد الدولي الذي تأسس في عام 1919 من 186 عضوا يمثلون الجمعيات الوطنية فضلا عن جمعيات في طور الإنشاء
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.