بيروت: (أ.ف.ب):25/05/2008: – ينتخب قائد الجيش العماد ميشيل سليمان رئيسا للجمهورية اللبنانية الأحد وسط حضور عربي ودولي واسع يتقدمه ممثلو الدول التي قامت بوساطات لحل الأزمة اللبنانية التي استمرت أكثر من 18 شهرا.
و يأتي انتخاب قائد الجيش العماد ميشيل سليمان رئيسا لولاية مدتها ست سنوات تنفيذا لاتفاق الدوحة الذي أقره فرقاء لبنان يوم الأربعاء الماضي.
وستعقد جلسة انتخاب سليمان -الذي سيكون الرئيس الحادي عشر للبنان منذ استقلاله والثالث من المؤسسة العسكرية- بعد 19 تأجيلا منذ شغور المنصب في 24 نوفمبر/تشرين الثاني بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق إميل لحود.
وبعد انتهاء عملية الانتخاب يغادر رئيس المجلس نبيه بري القاعة ليعود برفقة رئيس الجمهورية ميشيل سليمان الذي سيؤدي اليمين الدستورية ثم يلقي خطابا يعرض فيه أبرز خطوط عهده الذي يستمر ست سنوات.
و سيقدم رئيس الحكومة الحالية السيد، فؤاد سنيوره استقالة حكومته فور انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
ويجري في هذه المرحلة تداول اسم السنيورة إلى جانب سعد الحريري زعيم تيار المستقبل لتولي رئاسة الحكومة الجديدة.
وقد أعلن بري في تصريحات نقلتها صحيفة السفير أنه يريد أن تكون عملية الانتخاب "بمثابة عرس متكامل لبنانيا وعربيا ودوليا".
وقد وصل إلى بيروت مساء السبت رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني, لحضور جلسة انتخاب الرئيس اللبناني.
وينتظر طبقا للمصادر الحكومية اللبنانية أن يشارك في جلسة انتخاب الرئيس اللبناني سمو أمير دولة قطر الذي شمل اتفاق صلح الدوحة برعايته الكريمة؛ و كذلك وزيرا خارجية السعودية سعود الفيصل ومصر أحمد أبو الغيط ونظيرهما السوري وليد المعلم إضافة إلى وزير خارجية إيران منوشهر متكي.
وتشكل مشاركة المعلم أول زيارة علنية للبنان يقوم بها مسئول سوري رفيع منذ انسحاب القوات السورية من لبنان في أبريل/نيسان 2005 عقب اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري.
ووصل إلى بيروت أيضا الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، ويتواصل وصول أعضاء الوفد العربي الذي شارك قطر في رعاية اتفاق الدوحة، وهم وزراء خارجية الأردن والإمارات والبحرين والجزائر وجيبوتي وسلطنة عمان والمغرب واليمن.
وسيمثل فرنسا وزير خارجيتها برنار كوشنر، كما سيحضر الجلسة نظيراه الإسباني ميغل إنخيل موراتينوس والإيطالي فرانكو فراتيني، إضافة إلى الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا.
ويحضر كذلك وفد من الكونغرس الأميركي الانتخاب الذي سيصبح واقعا بنتيجة اتفاق الدوحة الذي أنجز بين الموالاة والمعارضة بعد خمسة أيام من المفاوضات.
وينص اتفاق الدوحة الذي أنجز بمشاركة وضمانات عربية وأنهى الأزمة السياسية في لبنان على تشكيل حكومة وحدة وطنية تتمتع فيها المعارضة بالثلث المعطل الذي طالما أصرت عليه ورفضته الموالاة إضافة إلى التوافق على قانون انتخابي.
كما يقضي بالبحث لاحقا بسبل "حصر السلطة الأمنية والعسكرية بيد الدولة".
هذا و قد ظل مقعد الرئاسة شاغرا منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق إميل لحود في الرابع والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.