الدوحة:اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان(فندق الإنتركونتيننتال): 29/5/2010): في إطار النشاطات الخاصة بمسار المجتمع المدني لمنتدى المستقبل السابع والمزمع عقده في الدوحة شهر نوفمبر المقبل إنطلقت صباح اليوم (السبت:29/5/2010) بفندق الإنتركونتننتال فعاليات ورشة الدوحة التي تستمر لمدة يومين تحت عنوان الحل السلمي للنزاعات والانتقال الديمقراطي؛
و جاء في كلمة الافتتاح التي ألقاها سعادة د. محمد عبد الله الرميحي، مساعد وزير الخارجية القطرية لشئون المتابعة، و رئيس اللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات، أن منتدى المستقبل الذي أنطلق في صورة مبادرة منذ عام 2004م يشكل قاعدة مشتركة لمجموعة من الإصلاحات والمشاريع ويفتح باباً للعلاقة بين الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص . و أكد السيد الرميحي أن مؤتمر المستقبل السابع الذي ترأسه دولة قطر وكندا سوف يشكل إضافة جادة إلى النتائج الايجابية في مراكش والمنامــة وعمــان وأبو ظبي ؛ و أشار سعادته في هذا الصدد إلي مؤتمرات الدوحة للمصالحة أو للحوار أو للوساطة في لبنان و دارفور مضيفاً أن ذلك يؤكد أهمية هذا الدور وواقعيتيه؛
أما سعادة الدكتور علي بن صميخ المري، رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان فقد أشار في كلمته إلي تأكيد أهمية هذا الدور، الذي تضمنه إعلان الألفية الذي أكد بدوره علي التوافق و التصميم دولياً علي إقامة السلام العادل و الدائم في جميع أنحاء العالم، و ذلك بدعم كل الجهود الرامية إلي حل المنازعات بالوسائل السلمية وفقاَ لمبادئ العدالة والقانون الدولي، و احترام حقوق الإنسان و حرياته الأساسية؛
و حذر سعادته في كلمته من التقاعس عن التدخل في الوقت المناسب لحل المنازعات بالطرق السلمية علي كافة المستويات دولية كانت أو محلية و أياً ما كانت أسبابها قبلية أم دينية أم مذهبية أو سياسية، مضيفاً سعادته أن مغبة ذلك غالباً ما يقضي إلي تحول هذه المنازعات إلي صراع عسكري، إذ أن ذلك يفضي بدوره إلي أخطر الانتهاكات لحقوق الإنسان و حرياته؛
و في مجال الانتقال الديمقراطي، أكد سعادته علي الارتباط الوثيق بين الديمقراطية و منظمات المجتمع المدني، وصفاً هذه المنظمات بأنها تشكل البنية التحتية للديمقراطية بما تنهض به هذه المؤسسات من دور رئيسي في ترسيخ ثقافة مجتمعية تدفع نحو بناء مجتمع واع بقيم الديمقراطية مؤهل لممارستها بأفضل الوسائل؛
و اختتم سعادته كلمته موضحاً أن حرص اللجنة الوطنية علي الدعوة إلي تنظيم هذه الورشة بشراكة و تعاون مع المؤسسة العربية للديمقراطية إنما ينبع مما وفرته قيادة البلاد الحكيمة من أمن و استقرار في قطر، و علاقات خارجية مع المجتمع الدولي في ظل رعاية صاحي السمو أمير البلاد المفدي الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، و ولي عهده الأمين، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني،
و قد تحدث في الجلسة الافتتاحية أيضاً كل من الأستاذ محسن مرزوق، أمين عام المؤسسة العربي للديمقراطية، و سعادة بوب ماكم عن الخارجية الكندية، و سعادة الدكتور لوشلون مونرو÷ نائب رئيس مركز الأبحاث حول التنمية الدولية.
و بدأت بعد الجلسة الافتتاحية، أعمال الورشة بجلسة لمناقشة الورقات التأطيرية التي تناولت المسائل النظرية، و تم في هذه الأوراق عرض المبادئ و الأسس النظرية، و الأدبيات العالمية التب كتبت في موضوع الحل السلمي و الانتقال للديمقراطية؛ و تضمنت الجلسة التي عقدت برئاسة الدكتو علي بن صميخ المري مداخلات من كل من: جيانلوكا غامو من منظمة لا سلم بدون عدالة-إيطاليا؛ و عباس عروة – أمين عام مؤسسة قرطبة – جنيف – حول " من الخلاف الى السلم : الطريق هو الهدف " ، و الدكتور/ محمد المحيفيظ – المغرب – حول " العدالة الانتقالية "، و لأستاذ/ محسن مرزوق – أمين عام المؤسسة العربية للديمقراطية حول " العلاقة بين حل النزاعات والأنتقال الديمقراطي
و يتضمن برنامج اليوم الأول للفعالية أربعة ورش؛ الأولي عن: دور منظمات المجتمع المدني في حل النزاعات و تعزيز الديمقراطية، و الثانية عن: المحلية و الإقليمية لحل النزاعات و الوقاية منها، و الثالثة: تطوير القدرات في مجال الحل السلمي للنزاعات والانتقال الديمقراطي: ما هو المطلوب ؟، و الرابعة: : العدالة الانتقالية و مسار المصالحة الوطنية والانتقال الديمقراطي: أية تطبيقات ملموسة في سياق المنطقة؟
و تستأنف المناقشات غداً في الجلسة الثالثة حيث تتم دراسة حالات وتجارب حول الحل السلمي للنزاعات في المنطقة ويتم فيها تقديم حالات تجارب عملية من اليمن – لبنان – المغرب – الجزائر – السودان – العراق – فلسطين – الصومال ؛ ثم المبادرات الإقليمية لحل النزاعات: تجربة قطر…. و يصدر البيان الختامي عن الورشة في نهاتها غداً في حوالي الساعة الثانية بعد الظهر
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.