واشنطن: (وكالات: 5/7/2009 ): أشار نائب الرئيس الأمريكي جو بإيدن إلى أن الإدارة الأمريكية لن تحاول منع إسرائيل إن قررت القيام بعمل عسكري ضد إيران لنسف برنامجها النووي.
وقال بإيدن لقناة «أي بي سي»، ردا على سؤال حول ما إذا كانت واشنطن ستقف في وجه إسرائيل في حال قررت ضرب إيران، ان «إسرائيل يمكن ان تقرر بنفسها ما الذي يصب في مصلحتها… وما الذي يمكن ان تفعله حيال إيران أو أي مسألة أخرى». وأضاف «ان كنا نوافق أو لا نوافق، هم سيقومون بذلك… أي دولة تتمتع بالسيادة ستقوم بذلك… لكن في الوقت ذاته، لن تؤثر ضغوط أي دولة علينا على تصرفاتنا». وتابع «إذا قررت حكومة بنيامين نتنياهو ان تسلك مسارا مختلفا عن الذي نتبعه الآن، فهذا حقهم السيادي، وليس قرارنا».
يذكر ان الرئيس الأمريكي باراك اوباما قد تعهد خلال حملته الانتخابية بفتح حوار مع إيران إلا ان الإجراءات المشددة التي اتخذتها السلطات الإيرانية تجاه الاحتجاجات الأخيرة على نتائج الانتخابات الرئاسية يبدو أنها أدت إلى تعليق هذه المبادرة
.وتتضارب هذه التصريحات مع التحذير الصادر عن الأميرال مايكل مولن قائد هيئة أركان الجيوش الأميركية المشتركة مما سيؤدي إليه شن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية من تداعيات خطيرة.
وقال مولن " أشعر منذ بعض الوقت بالقلق من هجوم يشن على إيران, لان هذا الأمر سيكون مزعزعا جدا للاستقرار ومن المستحيل التكهن بعواقبه".
إلا ان مولن كرر المقولة الأمريكية بعدم استبعاد أي خيار من التعامل مع البرنامج النووي الإيراني.
وقال مولن " اعتقد انه من المهم جدا انه في تعاملنا مع إيران إلا نستبعد أي خيار بما فيها الخيار العسكري من على الطاولة".
إلا ن القائد الأمريكي لم يذكر ما إذا كان الخطر الذي ستشكله إيران المسلحة نوويا سيفوق النتائج السلبية لهجوم عسكري أمريكي على البرنامج النووي الإيراني.
وقال مولن "اعتقد ان الأمرين سيكونان سيئين جدا جدا"
.و كان السفير الإسرائيلي الجديد لدى الولايات المتحدة، مايكل اورون، قال في وقت سابق أن القنبلة النووية الإيرانية «سيكون بمقدورها إزالة إسرائيل عن الخريطة في غضون ثوان معدودة». وأضاف انه «من الأهمية ان يحتفظ العالم بعيون مفتوحة حيال ما يجري في إيران لأن الساعة النووية الإيرانية تدق».
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.