قطر تستضيف المؤتمر الأول من نوعه حول تحديات الأمن وحقوق الإنسان في المنطقه العربية المؤتمر يشهد أول لقاء يجمع بين وزارات الداخلية ومنظمات حقوق الإنسان
د. المري يترأس اجتماع اللجنة التحضيرية العليا بتونس
د. المري: المؤتمر يدخل ضمن استراتيجية اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في تعزيز حقوق الإنسان بدول المنطقة
انقعد أمس بالعاصمة التونسية بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب الاجتماع الأول للجنة العليا لتحضير المؤتمر الدولي حول الأمن وحقوق الإنسان الذي تنظمه اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بالدوحة في الفترة من 5 إلى 6 نوفمبر القادم برعاية كريمة من معالي الشيخ/ عبد الله بن ناصر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وجاء الاجتماع الذي ترأسه سعادة الدكتور/ علي بن صميخ المري رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بحضور ممثلين عن الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب والمفوضية السامية لحقوق الإنسان وجامعة الدول العربية كشركاء في تنظيم المؤتمر فضلاً عن حضور الشبكة العربية للمؤسسات العربية لحقوق الإنسان.
وناقش الاجتماع القضايا المتعلقة بالتحضير للمؤتمر الدولي حول تحديات الأمن وحقوق الإنسان في المنطقة العربية والذي يعد الأول من نوعه في المنطقة العربية حيث من المزمع أن يجمع لأول مرة بين وزارات الداخلية العرب والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان و منظمات حقوق الإنسان غير الحكومية لمناقشة أبرز القضايا والمعوقات في مسيرة حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني في العالم العربي وعرض التجارب العربية والدولية في مجال الأمن وحقوق الإنسان والأجهزة المستحدثة في هذا الشأن وعرض أهم الاتفاقيات والمدونات بشأن العلاقة بين عمل الأجهزة الأمنية وحقوق الإنسان إلى جانب أفضل الممارسات الوطنية والإقليمية والدولية في هذا الجانب. وسيوفر المؤتمر فرصة تاريخية لفتح وتشجيع الحوار التشاركي بين وزارات الداخلية والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني.
هذا قد تناول اجتماع اللجنة العليا التحضيرية بتونس خلفية عن المؤتمر والتحضيرات الجارية وتحديد نوعية الوفود وقوائم المشاركين ووضع البرنامج والتحضيرات اللوجستية فضلاً عن التغطية الإعلامية وتقاسم المسؤليات إلى جانب تحديد مكان وتاريخ الاجتماع القادم للجنة التحضيرية العليا.
ومن المنتظر أن يناقش المؤتمر الدولي حول الأمن وحقوق الإنسان حزمة من الموضوعات والقضايا الهامة منها قضية العلاقة بين الأمن وحقوق الإنسان وعرض تجارب جهود مجلس وزراء الداخلية العرب والمفوضية السامية لحقوق الإنسان ومنظمة الامن والتعاون في اوربا إلى جانب تجارب اللجنة الدولية للصليب الأحمر مع الأجهزة الامنية في حالات الإضطرابات وتجربة جامعة نايف للعلوم الأمنية في مجال التعليم والتثقيف للأجهزة الامنية في كل ما يرتبط بقضايا الأمن وحقوق الإنسان. كما يعرض المؤتمر أهم التطبيقات و أحسن الممارسات لحقوق الإنسان في الأجهزة الامنية فضلاً عن ورش عمل تتطرق للتحديات الأمنية ومسألة حقوق الإنسان واوجه العلاقة بين الأجهزة الأمنية والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني علاوة على مدونة سلوك الأجهزة الامنية في مجال حقوق الإنسان ورفع القدرات ودور الشرطة المجتمعية في تعزيز ثقافة الحوار والحلول البديلة.
ومن المتوقع أن يحضر المؤتمر 300 شخصية من ممثلين لكبريات المنظمات الدولية والعربية العاملة في مجال حقوق الإنسان، بالإضافة إلى المحاكم الإقليمية لحقوق الإنسان في أوربا وأفريقيا وقارة أمريكا علاوة على ممثلين عن المحكمة الجنائية الدولية وعدد من الوكالات الدولية المختصة وأجهزة الامم المتحدة ومنظمة الانتربول ومنظمة الامن والتعاون في أوربا وجامعة نايف للعلوم الأمنية ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات، إلى جانب معهد الامم المتحدة الاقليمي لبحوث الجريمة والعدالة وغيرها من المنظمات الدولية و العربية.
هذا و توجه سعادة الدكتور علي بن صميخ المري رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بالشكر إلى معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ/ عبد الله بن ناصر آل ثاني على دعمه وحرصه الشديدين على إنجاح فعاليات المؤتمر الدولي حول الأمن وحقوق الإنسان. ونوه سعادة الدكتور المري إلى التجربة المميزة لوزراة الداخلية بدولة قطر في مجال حقوق الإنسان واستحداثها لآليات هامة في هذا الشأن مثل إدارة حقوق الإنسان. ولفت د. المري إلى الشراكة النوعية بين اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ووزراة الداخلية في عملية تعزيز واحترام ونشر ثقافة حقوق الإنسان على المستويات المحلية والدولية والإقليمية عبر دورات رفع القدرات بكافة الاجهزة الامنية التي تنظمها وستستمر في تنظيمها اللجنة بالتعاون مع وزراة الداخلية.
وقال د. المري: إن المؤتمر الدولي حول تحديات الأمن وحقوق اللإنسان في المنطقة العربية يدخل ضمن استراتيجيات واولويات اللجنة في تعزيز حقوق الإنسان في المنطقة العربية ودعم وفتح حوار بناء بين الأجهزة الأمنية ومنظمات المجتمع المدني العاملة في مجال حقوق الإنسان وإنشاء آليات متخصصة في هذا المجال في وزارات الداخلية للإشراف والرقابة والوقاية. وأضاف: يعد هذا المؤتمر الاول من نوعه تنظمه اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان وتستضيفه دولة قطر مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الحكومة الرشيدة بدولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ/ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى سريعة الاستجابة في كل ما يتعلق بالدعم والارتقاء بالكرامة الإنسانية. وأكد د. المري على المشاركة الواسعة للمنظمات الدولية والاقليمية في هذا المؤتمر إلى جانب نخبة من الخبراء والشخصيات العربية والدولية الهامة.
واوضح د. المري في نهاية حديثة إلى أن المؤتمر لاقى استحسان ودعم كبيرين ونوه إلى الدعم الكبير الذي وجدته فكرة تنظيم المؤتمر من قبل الامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب وجامعة الدول العربية والمفوضية السامية لحقوق الإنسان و الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان وقال: هذه الجهات شركاء أساسين في تنظيم هذا الحدث الهام وتوجه لهم بالشكر على كافة التسهيلات المقدمة من قبلهم لانجاح فعاليات المؤتمر.
إلى ذلك زار سعادة الدكتور/ علي بن صميخ المري على هامش الاجتماع، معالي الدكتور/ محمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب بمكتبه بمقر الأمانة العامة. وبحث الجانبان آخر المستجدات والترتيبات لتنظيم المؤتمر الدولي حول تحديات الأمن وحقوق الإنسان في المنطقة العربية . وتقدم المري بالشكر لاستضافة الاجتماع الأول للجنة التحضيرية العليا بمقر الامانة العامة إلى جانب الدعم الكبير لانجاح فعاليات المؤتمر.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.