للعام السادس على التوالي، شاركت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في احتفالات اليوم الرياضي للدولة، ببرنامج ثري، بحضور رئيسها سعادة الدكتور علي بن صميخ المري الى جانب حضور مميز للمسؤولين والموظفين باللجنة رفقة عائلاتهم، جنباً إلى جنب مع ممثلي الجاليات المقيمة في أرض قطر؛ في رسالة تعكس حرص اللجنة على تكريس ثقافة الرياضة كأداة لتعميق ثقافة حقوق الإنسان والتواصل بين كافة أفراد المجتمع، والتأكيد على الاهتمام الذي توليه دولة قطر للرياضة، كحق أصيل من حقوق الإنسان.
وفي ساعة مبكرة من اليوم الثلاثاء، توافد المسؤولون والموظفون العاملون باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان على ميدان أسباير الرياضي، للمشاركة في الفعاليات الرياضية التي نظمتها اللجنة، وممارسة أنواع مختلفة من الرياضات، من قبيل المشي، والماراثون، وكرة الطائرة، وممارسات التمارين الرياضية الخفيفة.
وكان لافتاً صور الانسجام والإقبال على فعاليات اللجنة في اليوم الرياضي، حيث حيث توافد مواطنون ومقيمون من مختلف الجنسيات للمشاركة في فعاليات اللجنة عن طواعية.
وفي كلمة بالمناسبة، قالت سعادة الأستاذة مريم العطية إن احتفال اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان يعكس حرصها على الحفاظ على أهمية ممارسة الرياضة، بوصفها حقاً أصيلا من حقوق الإنسان، وفقاً لما تنص عليه المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
وأبرزت سعادتها أن اليوم الرياضي للدولة ليس قرارا رسمياً فرضته الدولة فحسب، بل بات احتفالا وطنياً يستعد له المواطنون والمقيميون كل سنة، وتتنافس الوزراءات والهيئات الرسمية والمؤسسات الاقتصادية، ومختلف الفعاليات لتقديم برنامج مميّز، يعكس حرصها على اليوم الرياضي، وتقديم إضافة في كل سنة، تجعل ممارسة الرياضة نمطا متجذراً في الحياة اليومية للمواطنين والمقيمين، وليس حكرا على يوم واحد، سنوياً.
وعلى الصعيد الحقوقي، نوّهت الأستاذة مريم العطية إلى أن احتفال قطر كل عام باليوم الرياضي أصبح بمثابة تظاهرة رياضة، للتذكير بقيمة الرياضة الإنسانية وفوائدها البدنية، التي تنعكس بشكل إيجابي ومباشر على سلوك الإنسان الإيجابي في كافة مجالات حياته.
ولفتت إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة كل عام يؤكد اهتمام القيادة الحكيمة بالرياضة بشتى أشكالها، ويعد كذلك دليلا واضحا على فكر حضاري متقدم وبُعد نظر وخطوة ريادية بالشكل الصحيح، لبناء مجتمع بسواعد قطرية قادرة على العطاء والعمل، لافتة النظر إلى أن الاهتمام بالرياضة يجعل دولة قطر في مصاف الدول المتقدمة التي تهتم بصحة الفرد وتنمية ثقافته الرياضية وتأصيل هذا المفهوم لدى الأجيال الناشئة لتربيتهم على ممارسة الرياضة في كل المراحل العمرية.
وأضافت: “إن اليوم الرياضي للدولة يعكس رؤية القيادة الحكيمة في تشجيع ممارسة الرياضة، نظراً لأهميتها في حياة الفرد والمجتمع كركيزة للاستثمار في العنصر البشري، وذلك في سياق التطور المستمر الذي تهدف إليه الدولة، مشيرة إلى أن رؤية قطر الوطنية 2030 قد وضعت تصورا عمليا يمكِّن الدولة من ترجمة هذه الرؤية الحكيمة والخلاقة لواقع يحقق تنمية اقتصادية واجتماعية وإنسانية وبيئية، توفر مستويات معيشية مرتفعة تتيح للمواطنين الإفادة من إمكانياتهم، بما يضمن تحقيق أحلامهم وطموحاتهم وذلك في إطار الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة في أن الإنسان هو محور عملية التنمية وهدفها الأساسي، ويقع عليه الجزء الأكبر والفعال والنشط في تحقيقها.
ونوهت بأن ممارسة الرياضة حق للجميع، نظرا لفوائدها الكثيرة لصحة الإنسان، خاصة الوقاية من أمراض كثيرة.
ويأتي اهتمام دولة قطر بالرياضة انسجاما مع اهتمام الأمم المتحدة بأهمية تسخير الرياضة لأغراض التنمية والسلام. ويحرص ممثلو مكتب الأمم المتحدة لتسخير الرياضة لأغراض التنمية والسلام على مساندة المناسبات الرياضية التي تروج لأهداف التنمية المستدامة، ومبادرات صنع السلام وبناء السلام، والتسامح، والتفاهم المتبادل، والوفاق، مع الحد من التوترات وانعدام المساواة والتحيز.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.