الدوحة: صحيفة الشرق القطرية: 2/4/2012: تزامناً مع انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) في دورته الثالثة عشرة، تستضيف قطر منتدى منظمات المجتمع المدني في الفترة بين 17 و26 أبريل الجاري في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، الذي ينعقد بالشراكة بين الأونكتاد، واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر وبالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني بجميع دول العالم.
وبحسب السيد محمد عبدالله آل ابراهيم المعاضيد، المشرف على عقد منتدى منظمات المجتمع المدني ومدير ادارة البرامج والتثقيف باللجنة الوطنية لحقوق الانسان بدولة قطر، فإن المنتدى سيضم حوالي 400 شخصية تمثل حركات اجتماعية وجماعات مناصرة للتنمية وجماعات نسائية ونقابات عمالية وفلاحين ومنظمات زراعية وبيئية ودينية وأُخرى تعنى بالتجارة العادلة، لاستكمال ما بدأوه في الأونكتاد الحادي عشر في ساو بولو (البرازيل) عام 2004، ثم الأونكتاد الثاني عشر في أكرا (غانا) عام 2008، وليقدموا رؤاهم حول الحلول المستدامة في عالم مضطرب ما زالوا يعانون من تقلباته الاقتصادية.
وأضاف السيد المعاضيد: "يشرفنا أن يتم اختيار اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان لتكون شريكاً محلياً في استضافة منتدى منظمات المجتمع المدني، مما يمثل إشادة بالدور المحوري الذي تضطلع به لجنتنا في الدفاع عن حقوق الإنسان وفي تطوير مؤسسات المجتمع المدني على حد سواء".
ورأى السيد المعاضيد: ان انعقاد هذا المنتدى "يؤكد صواب خيارات قطر في إعطاء المجتمع المدني دورا رئيسيا في التنمية المستدامة، وقد تجسد ذلك في أكثر من مناسبة، قد تكون أبرزها الدعوة التي وجهها سمو ولي العهد الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني إلى العمل بجدٍ وإخلاص على تنفيذ استراتيجية التنمية الوطنية وتحقيق أهدافها التنموية، وذلك عبر الالتزام والمشاركة التامة من القطاع الخاص والمجتمع المدني وكل من يعيش على أرض قطر، لكونها تعود بالخير عليهم جميعاً".
جلسات نقاش
وأعلن أنه من المقرر أن يبدأ منتدى المجتمع المدني في 17 أبريل الجاري، بجلسات نقاش تستمر ثلاثة أيام، ويستعرض خلالها ممثلو المنظمات غير الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والجامعات جدول أعمال مؤتمر الأونكتاد ويبدون رأيهم في جميع المواضيع المطروحة تمهيداً لصياغة ورفع إعلان يتوافقون عليه باسم المجتمع المدني، إلى ممثلي دول الأونكتاد خلال أولى جلسات المؤتمر الذي يبدأ في 21 أبريل.
وأوضح ان أعمال منتدى منظمات المجتمع المدني ستتواصل بين 22 و26 أبريل، حيث يبحث المجتمعون عبر جلسات النقاش وورش العمل وجلسات الحوار في القضايا التي تهم مؤسسات المجتمع المدني، بما في ذلك سبل تعزيز التزامهم بنشاطات الأونكتاد.
وأكد السيد المعاضيد أن قطر أنصتت إلى نداء المجتمع المدني في مؤتمر الأونكتاد السابق الذي حذر من "النمو بلا فرص عمل"، وترجمت ذلك فعلياً في خططها التنموية، حيث استفادت من شرف استضافة كأس العالم لكرة القدم، واستثمار ما يقارب 100 مليار دولار لهذه الغاية بهدف إيجاد آلاف فرص العمل.
ولفت المعاضيد إلى نداء منتدى المجتمع المدني في آخر جلساته في أكرا عام 1988، حيث استعار المجتمعون عبارة من إعلان فيلادلفيا في اجتماع منظمة العمل الدولية عام 1944، مفادها "أن الفقر في أي مكان يشكِّل خطراً على الرخاء في كل مكان"، مكرراً تأكيد المجتمع المدني على أن العمالة هي السبيل إلى القضاء على الفقر، على أن يُجسِّد الأونكتاد في أنشطته الالتزام بالعمل اللائق، الذي اعتمدته الدول الأعضاء في الأمم المتحدة جميعها في مؤتمر القمة العالمي للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي عُقِد عام 2005، الذي أعيد تأكيده في الإعلان الوزاري الصادرعام 2006 عن اﻟﻤﺠلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة.
سينعقد المؤتمر الثالث عشر للأونكتاد في "مركز قطر الوطني للمؤتمرات"، بالدوحة، في أول استضافة للمؤتمر في المنطقة العربية. ويتيح المؤتمر الفرصة للمشاركين لمناقشة شاملة لوضع الاقتصاد العالمي من كافة جوانبه، والتحديات الاقتصادية الكبرى التي تواجه الدول النامية، خصوصاً على ضوء الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة.
سيسبق المؤتمر سلسلة من الفعاليات بينها المنتدى العالمي الثالث الاستثمار (20 – 22 أبريل)، الذي يحضره عدد من صانعي القرار السياسي وكبار مسؤولي الشركات العالمية، بينهم بيتر برابيك – ليتماثي، رئيس مجلس إدارة شركة نستلة. كما ينعقد منتدى المجتمع المدني (17 – 25 أبريل) بحضور حوالي 400 من ممثلي المنظمات غير الحكومية من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى أول منتدى عالمي للخدمات (19 أبريل) الذي يجمع كبار المسؤولين في هذا القطاع الاقتصادي والجهات الحكومية المسؤولة.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.