كما أشار الحويل إلى أن خصائص حقوق الإنسان تتميز بالأزلية والعالمية والشمولية وعدم قابليتها للتصرف، مضيفا أن الشريعة الإسلامية سبقت جميع الحضارات في تشريعات حقوق الإنسان حيث أنصفت بني آدم وكرمتهم قبل 1400 عام.
وتوقف الحويل عند علاج الإسلام للمسائل المتعلقة بحقوق الإنسان وتعزيزه لمبادئ المساواة واحترامه حرية المعتقد، إضافة إلى موقفه من حقوق المرأة.
ولفت إلى أن الإسلام سبق المواثيق الدولية في ترسيخ حق الحياة والأمن والتملك والعمل والحق في المسكن والحق في عدم التعرض للتعذيب ومبدأ مرجعية القانون الجنائي. وتناولت الورشة فئات حقوق الإنسان التي تشمل الحقوق المدنية والسياسية، والحقوق الاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب الحقوق البيئية والثقافية و التنموية.
ونبه المحاضر إلى أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يعتبر البيان الحقوقي الأكثر قبولا على مستوى العالم.
واستعرضت الورشة ملخصا حول مواد الإعلان الذي يتألف من 24 مادة قانونية، إلى جانب عرض الاتفاقيات العالمية لحقوق الإنسان والآليات الوطنية والدولية المتبعة في هذا السياق.وذكّر الحويل باختصاصات اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، حيث تنظر في التجاوزات التي تنتقص من حقوق البشر، وتساهم في التقارير التي تعدها الدولة للمنظمات العالمية في المجالات ذات الصلة مثل حقوق المرأة والطفل.
وأشار إلى اللجنة تعمل على تعزيز الوعي بثقافة الإنسان في قطر "كما نستفيد من تجارب الدول في هذا المجال على المستويين الإقليمي و الدولي".
ويأتي تنظيم الورشة، التي تستمر ليومين، ضمن سلسلة من المحاضرات تنظمها وزارة الشؤون الاجتماعية لإثراء الثقافة القانونية لدى موظفيها. وشهدت الورشة حضور العديد من موظفي الوزارة والمهتمين بالشأن الحقوقي من المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.