جنيف: (وكالات:21/4/2009): – تبنت الوفود في مؤتمر الأمم المتحدة عن العنصرية الذي قاطعته الولايات المتحدة الثلاثاء إعلانا وصف بأنه "مناهض للعنصرية" رغم انه لا يناهض العنصرية الإسرائيلية.
وبرر المؤتمرون إعلانهم المثير للجدل بالسعي للتخلص من تأثير انسحاب البعض من المؤتمر بسبب تصريحات أدلى بها الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد اعتبر فيها إسرائيل دولة عنصرية.
وتم تبني النص الذي "يعيد تأكيد" الوثيقة المثيرة للنزاع لعام 2001 التي تشير إلى إسرائيل والشرق الأوسط ست مرات بالإجماع وبدون مناقشة في جلسة مفتوحة قبل نهاية الاجتماع الذي يستمر أسبوعا بفترة طويلة.
وحصل النص في ما يبدو على تأييد جميع الدول المشاركة باستثناء تسع دول.
وكان عدد من المندوبين قد غادر المؤتمر بعد أن أشار الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى إسرائيل بأنها "حكومة عنصرية تماما" وهو تصريح وصفه مسئولون في الأمم المتحدة بأنه "كريه" و"غير مقبول".
و يري المراقبون أن هذه الموافقة المبكرة ستساعد على النص الذي جرى التفاوض بشأنه على مدى عدة شهور خلال محادثات الإعداد للمؤتمر في جنيف على تثبيت دعائم المؤتمر المضطرب والعودة إلى التركيز على قضايا موجودة على جدول أعماله الرسمي مثل الربط بين الفقر والتمييز العنصري.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اتهم نجاد الثلاثاء بإساءة استخدام مؤتمر الأمم المتحدة. أما المفوضة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي فقالت أن الوثيقة الجديدة تتضمن عناصر قيمة "مما سيعزز الالتزام السياسي" لتنفيذ خطة عام 2001. كما أن التقرير برأيها قد سلط الضوء على المعاناة المتزايدة للعديد من مجموعات مختلفة من العنصرية والتعصب المتصل بذلك.
و عن برنامج العمل الذي اعتمده المؤتمر الأول حول العنصرية في عام 2001 ، قالت بيلاي، أن ذلك البرنامج قد واجه نكسات تتراوح بين زيادة التحديات المعقدة والارهاب والهجرة إلى بعض التدابير التي اتخذتها بعض البلدان للتصدي لما يُوصف بالإرهاب.
وفي هذا الإطار، أعربت دولة قطر عن تضامنها مع كل الشعوب فى كفاحها المتواصل ضد العنصرية والتمييز العنصري، وعبرت عن القلق البالغ جراء التحريض المتصاعد ضد العرب والمسلمين في بعض الدول والذي ظهر جليا في السنوات الأخيرة الماضية، أي منذ ما صار يعرف بأحداث 9/11 في الولايات المتحدة.
جاء ذلك في كلمة دولة قطر التي ألقاها سعادة السيد سيف مقدم البوعينين مساعد وزير الخارجية في وقت سابق من نفس اليوم. وقال سعادة السيد سيف مقدم البوعينين انه لا يمكن التطرق لظاهرة العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب دون الإشارة إلى ما يعانيه سكان الأراضي العربية المحتلة وخاصة الشعب الفلسطيني الذي بلغت معاناته ذروتها خلال السنوات الثمانية المنصرمة بسبب استمرار الاحتلال واستهتار إسرائيل بالقرارات والمواثيق الدولية.
وأكد أن على المجتمع الدولي مسؤولية أخلاقية في وقف هذه الممارسات التي تتنافي مع القيم الأخلاقية والإنسانية وتشكل انتهاكا صارخا لقرارات الشرعية الدولية والعمل على ضمان تمتع الشعب الفلسطيني بحقوقه المشروعة التي ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الانسان والمبادئ الواردة فى إعلان برنامج عمل ديربان وفي مقدمتها حقه فى تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف بما يحقق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.