((اليوم الثاني و الأخير))
الدوحة: (فندق الميلينيوم-12/5/2008): اختتمت أمس أعمال ندوة حقوق الإنسان فن الخطاب السياسي والحقوقي المعاصر في الدول العربية، التي نظمتها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بفندق الميلينيوم بمشاركة خبراء ومختصين وناشطين في مجال حقوق الإنسان… وترأس الجلسة الأولي لليوم الختامي الدكتور علي بن صميخ المري الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان… والتي تناولت قضايا المواطنة في دول الخليج العربية وحقوق المرأة في خطاب المؤسسات النسائية.
تحدثت في هذه الجلسة خبيرة الأمن الإنساني الدكتورة غادة علي موسي، و لدكتورة نورهان الشيخ أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، و الدكتورة ناهد عز الدين الخبيرة في مجال حقوق الإنسان؛
استعرضت الدكتورة غادة علي موسي أداء كل من المجلس القومي للمرأة والمركز المصري لحقوق المرأة،آخذة في الاعتبار أن المجلس القومي يمثل الإطار القومي والرسمي لمعالجة قضايا المرأة، وأن المركز المصري لحقوق المرأة يعد منظمة أهلية غير حكومية ويمثل حلقة في سلسلة تضم عدداً من المنظمات غير الحكومية والدفاعية المعنية بقضايا المرأة.
و في هذا الإطار تناولت الدكتورة الإطار الفكري والقانوني اللذين يحكمان توجهات عمل المؤسستين و نطاق عملهما؛ وحول قضية التمكين، لاحظت المحاضرة اقتراب المركز المصري من مفهوم التمكين باعتباره يعني بشكل أساسي ثقة أكبر في النفس داخليا والتغلب علي العوائق الخارجية للحصول علي موارد أو حتى لتغيير المنظومة القيمية التقليدية السائدة في مجتمع ما و وصفت ذلك بأنه اقرب للمفهوم من اقتراب المجلس القومي للمرأة، حيث تؤدي البرامج التي يتبناها المركز الي مساعدة النساء علي الاعتماد علي أنفسهن والي إرشادهن لكيفية الحصول علي حقوقهن في المؤسسات الرسمية المعنية بذلك بما يمكنهن من اكتساب الثقة في قدراتهن.
ثم تناولت بعد ذلك تعامل المؤسستين مع الاتفاقيات الدولية المعنية بقضايا المرأة.
إما الدكتورة نورهان الشيخ أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة فقد تحدثت عن رؤى القوي القومية واليسارية العربية لحقوق الإنسان..و لفتت الانتباه إلي أنهما تركزان بشكل واضح علي مجموعة الحقوق الأساسية الاقتصادية والاجتماعية وإعطائها الأولوية علي مجموعة الحقوق والحريات السياسية، مما يطرح سؤالاً مهماً: هل الحق في التصويت أو التعبير عن الرأي أو التظاهر أو تكوين الجمعيات أهم من الحق في الحياة الكريمة، والتعليم، والعمل،…؟ وكيف يستفيد الإنسان من حقوقه السياسية وهو لا يجد قوت يومه، أو يجهل كيفية ممارستها لأنه لم يتلق التعليم والتأهيل اللازم لذلك؟
ثم خلصت بعد التعرض إلي إجابات النخبة المتعلمة المثقفة إلي أن الثابت أنه في أكثر الدول أخذاً بالليبرالية وإطلاقاً للحقوق والحريات السياسية هناك دور واضح للدولة في توفير الحياة الكريمة والحد الأدنى اللازم للحفاظ علي آدمية مواطنيها.
و من ناحيتها أكدت الدكتورة ناهد عز الدين الخبيرة في مجال حقوق الإنسان – خلال ورقة عمل قدمتها في اليوم الختامي لندوة الخطاب السياسي أمس – أن نجاح أي فكر يقاس بمقدار نجاحه في تطوير مجتمعه، كما يحدد وزنه بحسب قدرته علي تطوير ذاته بالاستجابة للتحديات ألكبري والتفاعل معها في كل مرحلة والتجاوب مع القضايا المستحدثة والمتغيرات الجديدة بالتواؤم مع المستجدات وعدم التوقف أو الجمود عند مواقف أو رؤى بذاتها.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.