الأمم المتحدة: (18/2/2008): رحبت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة بحقوق الإنسان المسقلين باعتذار أستراليا إلى الابورجينس وهم سكان البلاد ا الأصليين، حيث كرر رئيس الوزراء كيفن روود ثلاث مرات كلمة "آسف" لأقدم سكان أستراليا، وذلك لكل المآسي التي عانوا منها خلال القرنين الماضيين.
يريد رئيس وزراء أستراليا الجديد من السكان الأصليين أن يشعروا بأنهم يحظون بكل مزايا المواطنة الكاملة، وأن يضعوا حدا لمشاعر الدونية التي تعتريهم مقارنة مع بقية السكان.
يعتبر هذا الاعتذار من الحكومة الأسترالية في منتهى الأهمية. وكان آلاف من السكان الأصليين قد أقاموا مخيما على الميدان المواجه لمبنى البرلمان، في العاصمة كانبيرا من أجل حضور هذا الحدث التاريخي، وتابعوا كلمة رئيس الوزراء التي بثت على شاشات عملاقة كانت قد نصبت في أماكن مختلفة من أستراليا شهدت تجمعات مشابهة للسكان الأصليين.
الجيل المسروق:
الاعتذار الذي قدمته الحكومة الأسترالية للسكان الأصليين كان من أجل "الجيل المسروق"، حيث كانت السلطات قد أخذت عنوة أعدادا كبيرة من أطفال السكان الأصليين من ذويهم وأعادت توطينهم مع عائلات أوروبية بيضاء في الفترة ما بين عامي 1920 و1970. وكان هؤلاء الأطفال قد تعرضوا لمعاملة سيئة على يد العائلات التي تبنتهم، وإن كان بعضهم حظي بفرصة جيدة لحياة أفضل، حيث كانت السياسة الرسمية الأسترالية تحاول تنشئة أطفال السكان الأصليين تنشئة "بيضاء"، وكانت السلطات على قناعة بأن ثقافة السكان الأصليين في طريقها إلى الانقراض.
في عام 1997 تم الاعتراف بمعاناة "الجيل المسروق" عن طريق لجنة تحقيق، قدمت النصح للحكومة الأسترالية بتقديم الاعتذار لهم. ولكن رئيس الوزراء السابق جون هوارد رفض الاعتذار متحججا، بأن حكومته ليست هي المسئولية عن ذلك.
ولكن بالرغم من سعادة السكان الأصليين بموقف الحكومة الأسترالية، فإن الكثير منهم محبطون في نفس الوقت، وذلك لأنه لم يذكر شيء عن التعويض الفردي. كانوا يودون أن يروا ضحايا "الجيل المسروق" يستلمون أموالا كتعويض عن المحنة التي عانوا منها طويلا.
إقرأ عن إعلان ألأمم المتحدة حول حقوق السكان الأصليين (بالإنجليزية)
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.