الأمم المتحدة: (26/10/2007) : طالب المقرر الخاص المعني بالحق في الغذاء، جان زيغلر، اليوم بوقف اختياري لمدة خمس سنوات لإنتاج الوقود الحيوي.وقال زيغلر إن تحويل الحبوب مثل الذرة والقمح والسكر إلى وقود يزيد من أسعار المواد الغذائية والأرض والمياه.
وحذر المقرر الخاص من أن استمرار ازدياد الأسعار سيعيق الدول الفقيرة من استيراد الطعام الكافي لشعوبها.
وقال زيغلر إن الجدال الدائر بشأن الوقود الحيوي مشروع فيما يتعلق بترشيد استهلاك الطاقة ومكافحة آثار تغير المناخ، إلا أن تحويل المحاصيل مثل الذرة والقمح إلى وقود زراعي يمثل كارثة حقيقية للأشخاص الذين يعانون من الجوع وسيؤثر سلبا على تحقيق هدف الحق في الغذاء.
وأضاف زيغلر قائلا "إنها جريمة ضد الإنسانية مسألة تحويل الأرض الزراعية الخصبة إلى أرض تنتج مواد غذائية تحرق لإنتاج الوقود".
وقال زيغلر إن إنتاج الوقود الحيوي سيزيد من الجوع في العالم حيث يعاني 854 مليون شخص من الآفة، ويلقى 100.000 شخص حتفهم سنويا بسبب الجوع أو أمراض ناتجة عنه.
وأشار المقرر إلى أن هذا يحدث في عالم ينتج ما يكفي من الغذاء لإنتاج غذاء يكفي لنحو 12 مليار شخص، أي ضعف سكان الأرض الحاليين، بحسب منظمة الأغذية والزراعة.
وأكد زيغلر أن جميع أساب الجوع سببها الإنسان، فهي أولا وأخيرا مسألة الوصول إلى الطعام وليست زيادة عدد السكان أو قلة الإنتاج، ويمكن تغييرها بقرار من الإنسان.
كما دعا المقرر الخاص إلى اتخاذ تدابير لحماية اللاجئين الذين يفرون بسبب الجوع والمجاعة من بلادهم ويعاملون كالمجرمين عندما يحاولون عبور الحدود.
وأشار إلى أنه ما بين عام 1972 و2002 ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية في أفريقيا من 81 مليون إلى 202 مليون، ودعا مجلس حقوق الإنسان لإعلان حق إنساني جديد لحماية الفارين من الجوع.
وقال زيغلر إن الحق في الغذاء " يعني الحق في الحصول على غذاء كاف ومستدام ومتناسب مع ثقافة كل شعب ويضمن حياة جسدية وعقلية سليمة ويمكن الأفراد والجماعات من العيش بكرامة ودون خوف".
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.