(وكالات-8/3/2008): شهد يوم المرأة العالمي الذي يوافق في الثامن من مارس/آذار دعوات إلى مزيد من المساواة، في وقت يستمر التفاوت بين النساء والرجال والعنف ضد المرأة في العديد من الدول.
واستهلت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة لويز أربور الاحتفالات بهذه المناسبة بالتعبير عن أسفها لاستمرار وجود قوانين تمييزية حيال المرأة في القوانين المدنية أو الجزائية في جميع البلدان تقريبا.
وقالت أربور التي ستغادر منصبها عند انتهاء ولايتها في نهاية يونيو/حزيران القادم إن "من المعيب ألا تتمكن العديد من النساء من ممارسة حقوقهن الأساسية على وجه الأرض فيما تقترب الذكرى الستون للإعلان العالمي لحقوق الإنسان".
ولفتت مارغو فالستروم نائبة رئيس المفوضية الأوروبية السويدية إلى أنه لم يتم ترشيح سوى رجال للمناصب الأوروبية الأساسية المقبلة، وأبدت أسفها لعدم طرح اسم امرأة واحدة.
مظاهرات وتنديد:
وفي غزة تظاهرت مئات الفلسطينيات بمناسبة يوم المرأة العالمي، مطالبات برفع الحصار المفروض على القطاع.
ونظم اتحاد لجان المرأة الفلسطينية مسيرة شاركت فيها مئات الفلسطينيات أمام المجلس التشريعي في وسط غزة. ورددت المتظاهرات هتافات منددات بالحصار وبينها "ارفعوا الحصار عن غزة". ورفعت خلال التظاهرة لافتات كتب عليها "لتتوقف المحرقة الإسرائيلية في حق النساء والأطفال" و"أين مجلس الأمن من قتل مئات النساء؟".
من جهة ثانية تظاهرت عشرات النساء أمام مقر الأمم المتحدة في غزة وحملن لافتات كتب عليها "أنا حمامة السلام خنقني طوق الحصار" و"أين حقوق المرأة الفلسطينية مثل حقوق نساء العالم؟".
وسلمت المتظاهرات رسالة إلى ممثل الأمم المتحدة في قطاع غزة طالبن فيها "الأمم المتحدة برفع الحصار عن غزة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني خصوصا عن النساء".
وأضافت الرسالة التي تمت تلاوتها قرب مكتب الأمم المتحدة "نطالب بالقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة و(…) إطلاق سراح الأسيرات الفلسطينيات" لدى إسرائيل.
وفي العراق نددت مئات النساء العراقيات السبت بالعنف الذي يستهدفهن خلال تجمع أقيم في بغداد بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وطالبن بوقف "التمييز" و"التهميش" في حقهن.
ورفعت المشاركات في التجمع الذي أقيم في قاعة الاحتفالات في فندق بابل وسط بغداد لافتات كتب عليها "كفى للعنف، كفى للقتل، نعم للسلام"، وأخرى كتب عليها "كفى للتهميش، لا للتمييز"، وأخرى "كفى أرامل وثكالى".
فيما طالبت لافتة أخرى "الدولة والقوى السياسية بدعم المرأة العراقية ضد كل مشاكل العنف".
وفي اليابان نظمت تجمعات صغيرة، ومن المقرر أن تجري مظاهرة في أوساكا تضامنا مع العراقيات.
وفي أستراليا نددت وزيرة الإسكان ووضع المرأة تانيا بليبرسيك بالتفاوت بين الرجل والمرأة وانعدام الأمن المادي للعديد من النساء.
من جهتها حضت كوريا الشمالية مواطناتها على التعبئة من أجل زيادة القدرات الدفاعية للدولة الشيوعية.
وفي تايوان وعد المرشح الرئاسي ماتينغ جيو بتوفير مائة ألف وظيفة جديدة للنساء وقدم مليار دولار تايواني (32 مليون دولار) لمساعدة النساء الراغبات في الانطلاق بالأعمال.
وركزت دول أخرى ومنها جمهورية الكونغو الديمقراطية على ضرورة حماية المرأة من التجاوزات الكثيرة التي تتعرض لها. وأرسلت شركة فوداكوم للهواتف النقالة بالاتفاق مع المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة رسالة هاتفية تقول "استثمروا من أجل أمهاتكم ونسائكم وشقيقاتكم وبناتكم بضمان حمايتهن".
ويرمز يوم الثامن من مارس/آذار -الذي أعلنته الأمم المتحدة عام 1977 يوما عالميا للمرأة- إلى تاريخ نضال المرأة الطويل من أجل المساواة في الحقوق مع الرجل، وهو يشكل تقليديا مناسبة لوضع حصيلة لظروفها في العالم والتنبيه إلى الخطوات اللاحقة الواجب اتخاذها
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.