بيروت-قنا: 17/10/2010: أكدت دولة قطر أنها تولي اهتماماً خاصاً بالشباب على الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية، حيث تعددت الجهود في هذا الميدان، وكان من أبرزها مبادرات كريمة من سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند في إنشاء مؤسسة صلتك سنة 2008 كمؤسسة خاصة ذات نفع عام، استهدفت إشراك الشباب وتطوير أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية من خلال تهيئة فرص العمل الملائمة وتشجيع المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية المتطورة والمتنامية في العالم العربي.
جاء ذلك في كلمة لسعادة الدكتور علي بن صميخ المري رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، ألقاها نيابة عنه السيد سلطان الجمالي مدير الشؤون الإدارية والمالية باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان وذلك خلال الورشة الإقليمية حول الشباب والمشاركة الفاعلة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، تعقد هذه الورشة في بيروت خلال الفترة من 18 إلى 20 من أكتوبر الحالي
وقال الدكتور علي المري: إن مشاركة الشباب في كافة جوانب الحياة العامة هي حق من الحقوق الأصيلة التي نصت عليها المواثيق الدولية وأقرتها المواثيق الإقليمية والقطرية. كما أكد ضرورة إعلاء مشاركة الشباب، ونبذ الوصاية عليهم والانتقاص من قدراتهم، وأن نكفل لكل المجموعات الاقتصادية والاجتماعية منهم تمثيلا عادلا، وأن تؤخذ في الاعتبار حاجة الشباب إلى تعزيز قدراتهم لدعم مشاركتهم الفاعلة. ونبه إلى ضرورة تطوير مهارات الكبار والشباب على حد سواء، وتغيير الأنماط التقليدية في العلاقات بين الكبار والشباب لضمان إدراك رؤى بعضهم من بعض، هذا بالإضافة إلى وجود حاجة ماسة إلى إنشاء آليات عربية خاصة بتعزيز دور الشباب يمكن من خلالها إجراء دراسات استقصائية خاصة، وتوثيق تجارب الدول، وتوفر قاعدة بيانات متكاملة يمكن استخدامها في وضع السياسات المتعلقة بهم وتعزيز جهود نشر الوعي الرامية لتشجيع مشاركتهم.
وفي ختام كلمته أعرب سعادة الدكتور علي بن صميخ المري عن ثقته بأن هذه الورشة ـ لكونها تضم نخبة متميزة من القيادات الشبابية ومن كبار أهل الفكر والرأي في ميدان حقوق الإنسان على المستوى الدولي والإقليمي ـ ستكون فضاءً رحباً ثرياً بالأفكار والرؤى البناءة التي تهدف إلى تدارس مختلف الجوانب المتعلقة بقضايا مشاركة الشباب، بهدف التوصل إلى رؤى جديدة والخروج بتوصيات عملية تعرض على الاجتماع الوزاري المقرر عقده بالدوحة في أواخر السنة الحالية.
الجدير بالذكر أن هذه الورشة نظمت على هامش فعاليات نشاطات مسار منظمات المجتمع المدني لمنتدى المستقبل السابع الذي تترأسه دولتا قطر وكندا خلال عام 2010م. وتعتبر ورشة بيروت هي الورشة الإقليمية الثالثة والأخيرة في هذا المسار، ليفتح المجال بعدها لتنظيم ندوات وطنية في العديد من الدول العربية لمناقشة نتائج الورش، والخروج بتوصيات حول كيفية تفعيلها وطنيا، تمهيداً لطرح كافة هذه التوصيات على المنتدى الرسمي على مستوى وزراء الخارجية للدول العربية والدول الثماني الكبرى.. وسيعقد المنتدى في الدوحة نهاية السنة. وتعالج ورشة بيروت كافة التحديات الخاصة بالقضايا المتعلقة بمشاركة الشباب في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بالإضافة الى التعاون الدولي والإقليمي لإيجاد الحلول الممكنة.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.