جنيف: (سويس إنفو: 31/3/2009): على هامش انعقاد جلسات الدورة الأخيرة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في حنيف أجري سعادة الدكتور علي بن صميخ المري، رئيس اللجنة القطرية لحقوق الإنسان لقاءً مع صحيفة سويس إنفو (أخبار سويسرا في عالم اليوم) حيث أجاب علي أسئلة الصحفي محمد شريف فيما يتعلق بنشاط اللجنة ودورها في تعزيز حالة حقوق الإنسان في قطر، ومدى مساهمة أنشطتها في نشر الوعي بحقوق الإنسان، وفي حلّ بعض المشاكل التي تتميز بها المجتمعات الخليجية عموما (ومن ضمنها دولة قطر) خصوصا تلك التي تتصل باحترام حقوق العمالة الأجنبية الوافدة.
و عن مدي استقلالية اللجنة عن السلطة التنفيذية في قطر أجاب سعادته بقوله أنه و بما أن تأسيس اللجنة جاء متطابقا مع مبادئ باريس فلا خوف على استقلاليتها لأن ذلك يعتبر ضماناً كافياً لتحقيق الاستقلالية اللازمة و في هذا الإطار قال سعادته فقد جاء تعيين
أعضاء اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر من قبل أمير البلاد وهو أعلى سلطة في البلاد كبادرة لإعطائهم حصانة أكثر بوصف سموه أعلى سلطة في البلاد.
و فيما يتعلق بمشكلة العمالة تحدث سعادة الدكتور المري عن الجانب التشريعي والآليات التي أوجدتها الدولة كقانون الكفالة الجديد الذي صدر مؤخراً و الذي جاء بناء علي توصية من اللجنة دعت إلي تعديل القانون القديم لما فيه من إساءة استخدام من قبل الكفلاء. وقد اشتمل القانون الجديد على قفزات إلى الأمام في مجال حماية حقوق العمال إذ يمنع القانون الجديد احتجاز جوازات سفر العمال الأجانب ويعاقب عليها؛ و قد اكتسب العمال من خلال هذه التعديلات حق تقل الكفالة من مكان عمل إلى مكان عمل آخر من خلال آليات معينة متى ما توفرت الشروط المخولة لذلك التغيير؛ كما اكتسب العمال من خلال التعديلات الجديدة التوجه إلى جهة رسمية للمطالبة بحقوقهم في حال وجود تعسف من قبل صاحب العمل للسماح لهم بالسفر خارج البلاد.
كما أن قانون الكفالة الجديد يسمح للأجنبي بلم الشمل واستقبال والده أو والدته في قطر. وهناك مشروع قرار سيصدر قريبا بخصوص خدم المنازل، وآخر يتعلق بالتجارة بالبشر ويمس مشكلة التأشيرات.
وعلى مستوى الآليات هناك مكتب العمل الذي يمكن للعمال اللجوء إليه عندما يكون هناك انتقاص لحقوقهم، كما يمكنهم اللجوء إلى اللجنة الوطنية أو إلى المؤسسة القطرية لمكافحة التجارة بالبشر. كل هذه الآليات أوجدتها الدولة لتعزيز وحماية حقوق العمال.
و يمكن للقارئ العزيز أن يطلع علي نص اللقاء كاملاً من خلال الرابط التالي:
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.