مطلب المواطن العربي لا يتعدى المطلب الإنساني في أي مكان من العالم: سعادة رئيس اللجنة
الشعوب العربية إنما نهضت لتفرض الديمقراطية في الحياة السياسية اليومية : با مريم كويتا
أهم الدوافع الكامنة خلف التحولات الراهنة في المنطقة العربية هو التعطش والتطلع الى الحرية: د. العبيد.
الدوحة( اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان: 15/5/2012:) افتتح سعادة رئيس اللجنة، الدكتور، علي بن صميخ المري، صباح اليوم بالريتز كارلتون المؤتمر الثامن للمؤسسات الوطنية العربية لحقوق الإنسان، بوجود 12 مؤسسة عربية لحقوق الإنسان، مع شركائهم الإقليميين الدوليين من الحكومات و مؤسسات المجتمع المدني.
و حضر حفل الافتتاح سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم وزير العدل والسيد با مريم كويتا رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في موريتانيا التي استضافت الاجتماع السابع.
تناول سعادته في كلمته الافتتاحية موضوع المؤتمر "ثقافة حقوق الإنسان في ظل المستجدات الراهنة"؛ و "المقترح القطري الذي تقدمت به اللجنة في الاجتماع السابع بنواكشوط، بموريتانيا عن ضرورة إنشاء شبكة عربية لحقوق الإنسان تضطلع ب"تنسيق الاعمال و المساهمة في تحسين وضع حقوق الإنسان في العالم العربي و حماية التشريعات في هذا المجال؛" ؛ و عن الفرصة التي يتيحها المؤتمر لما وصفه سعادته بتداول قضايا حقوق الإنسان، و تلاقح الافكار للخروج بالنتائج و التوصيات المرجوة؛
و حول الدور المتنامي لدور المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في المنطقة العربية قال سعادته أن هذا الدور: "يعكس الأهمية التي بدأت تحظى بها هذه المؤسسات في منطقتنا العربية مؤخراً. تلك المؤسسات التي باتت تُعد حلقةً في سلسلة القيم الحضارية لحقوق الإنسان و لاعباً أساسياً و مدافعاً حقيقياً عن القيم الكونية لحقوق الإنسان على المستوى الوطني."
و خاطب الجلسة الافتتاحية كل من د. العبيد احمد العبيد، نيابة عن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، و سعادة السيد/ موسي بيرزات-رئيس لجنة التنسيق الدولية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان (ICC)، و السيد/با مريم كويتا، رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في موريتانيا،
و جاء في كلمة السيد موسى بيرزات، رئيس لجنة التنسيق الدولية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، فأكد في كلمته ان حقوق الإنسان هي المكون الثالث لمصفوفة العلاقات الدولية إلى جانب الأمن والسلم ونزع السلاح من جهة والتنمية المستدامة من جهة أخرى، مشيراً الى أن احترام هذه الحقوق والالتزام بمبادئها يعتبر من أهم المعايير والمؤشرات على مدى توفر عنصري الشرعية السياسية والعدالة الاجتماعية في أي نظام للحكم، فضلاً عن كونها أحد المحاور الرئيسية لحوار الثقافات وتحالف الحضارات
و فيما تحدث الدكتور العبيد عن دور نشر ثقافة حقوق الإنسان في تأطير الأسس التي تمكن المواطن العادي من نقل ممارسة الحقوق من النهج البلاغي و النظري للحقوق إلي الممارسات العملية؛ تحدث السيد/ با مريم عن الرابط الأساسي بين المؤتمر السابع الذي استضافته بلاده، و هذا المؤتمر الذي تستضيفه قطر، ألا و هو قرار المشاركون، في مؤتمر نواكشوط "تشكيل شبكة عربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في ما بات يعرف ب"إعلان نواكشوط"؛
و عن انعقاد هذه الدورة في خضم ما يسمي ب"الربيع العربي"، قال سعادة رئيس اللجنة، الدكتور المري: " إن مطلب المواطن العربي لا يتعدى المطلب الإنساني في أي مكان من العالم، كرامة، حرية، عدالة، مساواة. "؛ من جانبه، قال سعادة/ الدكتور العبيد، انه لا يخفى على احد بان احد أهم الدوافع الكامنة خلف التحولات الراهنة في المنطقة العربية هو التعطش والتطلع الى الحرية بعد سنوات عديدة من الظلم والحرمان في العالم العربي.
أما السيد/ و السيد/با مريم كويتا، رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في موريتانيا، فقال إن الشعوب العربية نهضت فيما يعرف بالربيع العربي
لتفرض الديمقراطية في الحياة السياسية اليومية , والشفافية في تسيير الأمور العامة , والتسيير المحكم والمستقل للقضاء , واحترام الحريات الأساسية وكرامة الإنسان وضمان حقوقه مضحية في سبيل ذلك بكثير من الأرواح الزكية.
وبعد اختتام الجلسة الافتتاحية انفض المؤتمرون، للمشاركة في بقية فعاليات اليوم الأول حيث يناقشون خمسة أوراق عمل، حول تجارب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في مجال التثقيف علي حقوق الإنسان؛ و الخطة العربية للتربية علي مبادئ حقوق الإنسان(2009-2014): و سبل تغيير الأنماط التقليدية الضيقة لمسألة المساواة بين الجنسين؛ و التربية علي المواطنة؛ و دعائم سيادة القانون، و دور منظمات المجتمع المدني؛ و في نفس اليوم تتناول ورشتان "دور المؤسسات الوطنية في التعامل مع اشكالات-الهجرة السرية"؛ و حقوق العمال في ظل سياسات الشغل الدولية"؛
أما اليوم الثاني،غداً الأربعاء، 16/5/2012، فتتم فيه؛ مناقشة نتائج الورش؛ كما تعقد جلسة خاصة بالمؤسسات الوطنية، لمناقشة, و تبني النظامالأساسي للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان
يذكر أن دولة قطر قد استضافت أول اجتماع تأسيسي لهذه المؤسسات، بينما استضافت جمهورية موريتانيا الاجتماع السابع الذي أكد على ضرورة إنشاء المؤسسات الوطنية وتعزيز عملها ضمن الاحترام التام لمبادئ باريس، ودور المؤسسات الوطنية العربية لحقوق الإنسان في "الاستعراض الدوري الشامل" والعمل على إضفاء الطابع المؤسسي على اجتماعات هيئات حقوق الإنسان العربية.
وقد وصل عدد الدول العربية التي أنشأت لجاناً وطنية لحقوق الإنسان 12 دولة، علماً بأن الدول المشاركة في هذا المؤتمر هي بالإضافة إلى قطر، مصر، الجزائر، المغرب، موريتانيا ، فلسطين، الأردن، البحرين، سلطنة عمان والسودان.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.