مركز الدوحة لحرية الإعلام: 18/3/2012: أعلنت اللجنة الوطنية لحقوق الانسان يوم أمس اسم الفائز بجائزة علي حسن الجابر التي تنظمها اللجنة للمرة الاولى هذه السنة والتي تنوي اللجنة تنظيمها سنويا تخليدا لذكرى فقيد الاعلام علي حسن الجابر الذي قتل في ليبيا بينما كان يصور احداث الثورة الليبية. وقد كانت الجائزة من نصيب المصور الفلسطيني محمد عثمان المقعد بسبب اصابته برصاصة اطلقها عليه قناص اسرائيلي بينما كان يصور احداث مظاهرة في الضفة الغربية. ويعتبر فوز محمد عثمان بالجائزة حدثا بحد ذاته إذ يخضع عثمان للعلاج في احد المستشفيات التركية على حساب مركز الدوحة لحرية الاعلام الذي سعى منذ الايام الاولى لا صابته الى حشد الجهود لعلاجه ومساعدته علي استعادة القدرة على المشي والعودة الى عمله.
لمعرفة المزيد عن جائزة علي حسن الجابر وعن الفائز بها لهذا العام حاورنا سلطان حسن الجمالي مدير إدارة الشؤون الإدارية والمالية باللجنة الوطنية لحقوق الانسان وعضو مجلس الأمناء المشرف على الجائزة.
كيف ولدت فكرة تنظيم جائزة باسم فقيد الاعلام علي حسن الجابر ولماذا؟
جاءت فكرة الجائزة من طرف رئيس اللجنة د. علي بن صميخ المري وذلك لتكريم الجهد الذي كان المصور الشهيد علي حسن الجابر يقوم به ولتخليد ذكراه بشكل سنوي. كما تعتبر الجائزة ايضا انتصارا لحق الانسان في الدفاع عن حقوق اخيه الانسان في الحرية والعدالة والديمقراطية والعيش بعزة وكرامة.
من يحق له الترشح لنيل الجائزة؟
الترشح لنيل الجائزة مفتوح لكل الصحفيين والناشطين والحقوقيين من قطر ومن البلدان العربية والأجنبية سواء تم ترشيحهم من طرف مؤسسات أو على المستوى الفردي.
أما الشروط فلابد أن يكون المترشح لنيل الجائزة قد قدم اسهامات متميزة وملموسة من خلال عمله في مجال الكشف عن جرائم او انتهاكات خطيرة.
تقدم الاعمال وطلبات الترشح من بداية شهر يناير حتى منتصف شهر فبراير من كل سنة. لكننا هذه السنة قررنا ان نعطي فترة اطول لقبول الترشحات حتى يتمكن عدد اكبر من الراغبين في المشاركة من الترشح.
ماهي الآلية المتبعة للترشح؟
يمكن إرسال طلبات الترشح عن طريق موقعنا الالكتروني. وهناك مجلس أمناء ولجنة فنية تنظر في الترشحات وتحدد من يستحق المشاركة في المسابقة ومن لا تحق له المشاركة.
من هم أعضاء مجلس الأمناء واللجنة؟
يتكون مجلس الأمناء من رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الانسان د. علي بن صميخ المري والاستاذ ناصر العثمان ومدير تلفزيون قطر عبد الرحمن الكواري والمدير العام لشبكة الجزيرة الشيخ احمد بن جاسم آل ثاني.
أما اللجنة الفنية فمعظم أعضائها من داخل اللجنة الوطنية لحقوق الانسان ومن بين أعضائها محمد المعاضيد وحمد المري ورانية فؤاد والصحفي انور الخطيب.
وظيفة اللجنة الفنية هي النظر في الاعمال والتأكد من مطابقتها للشروط التي اعتمدتها الجائزة وتقوم بالتصفيات الاولى ثم تحيل الاعمال التي ترى انها الافضل الى مجلس الأمناء.
ماهي طبيعة الاعمال التي عرضت على اللجنة وكم كان عدد المترشحين هذه السنة؟
بالنسبة للأعمال فقد كانت أعمال تلفزيونية ووثائقية وتصوير. وفيما يتعلق بالمترشحين فقد تقدم هذه السنة ثلاثة واربعون مترشحا لكن ستة منهم فقط وصلوا للتصفيات النهائية لأن بعض الاعمال التي قدمت لم تكن على المستوى وبعضها كان بعيدا عن الاشتراطات المعتمدة للجائزة.
ماذا عن جنسيات المترشحين؟
كان من بين المترشحين الستة الذين وصلوا للمرحلة الاخيرة صحفيين سوريين ومخرج قطري ومخرج سوداني ومصور فلسطيني.
هل هناك مساعي لتوسيع نطاق الجائزة وزيادة عدد المترشحين لها؟
نحن فتحنا المجال لجميع الراغبين في الترشح من جميع الجنسيات والدول ونسعى الي ان يشارك في الجائزة عدد اكبر من الناس وان تكون الاعمال التي تدخل في المنافسة اكثر تميزا من التي تلقيناها هذا العام. كما نسعى الي ان لا يقل عدد الاعمال التي تقدم لنيل الجائزة عن مائة عمل سنويا وان يكون لها زخم اعلامي اكبر لان الشهيد علي يستحق ذلك.
أعلنتم يوم أمس اسم الفائز هذا العام وهو المصور الفلسطيني المصاب محمد عثمان كيف تم اختياره ومن رشحه للجائزة؟
الفائز هذه السنة كما رأيتم وكما اعلن عنه خلال الحفل امس هو المصور الفلسطيني محمد عثمان وقد فاز بالجائزة بناء على الاعمال التي قدمها ونتيجة للثمن الذي قدمه لنقل الحقيقة للناس حيث اصيب وهو يمارس عمله كمصور في فلسطين. وكان يتلقى العلاج في تركيا.
وقد رشحه مركز الدوحة لحرية الاعلام حيث كنا قد ارسلنا أحد أعضاء اللجنة لمركز الدوحة لحرية الاعلام واطلع على ملف محمد عثمان الذي رشحه المركز ثم بعد ذلك بدأ التواصل معه وارسل لنا اعماله التي كانت متميزة ومكنته من الفوز.
كيف تم الاعلان عن الجائزة هذه السنة وهل هناك خطة لتوسيع نطاق الاعلان عنها مستقبلا؟
يتم الاعلان عن الجائزة في وسائل الاعلام المحلية والعربية وعلى موقع اللجنة على شبكة الانترنت. وبالنسبة لهذه السنة؛ قمنا بالإعلان عن الجائزة في المؤتمر العالمي لحماية الصحفيين الذي عقد في الدوحة في شهر يناير من هذا العام. وتم الاعلان عن الجائزة محليا ودوليا. وقد قررنا توسيع الاعلان عن الجائزة للسنة القادمة من خلال الاعلان عنها في المؤتمرات العالمية والمحلية. وقد بدأت حملة الاعلان عن جائزة علي الجابر للعام القادم ٢٠١٣ يوم أمس حيث تم الاعلان عنها في حفل تسليم الجائزة للفائز المصور محمد عثمان. ونتوقع عددا اكبر من المترشحين كما نتوقع ان تكون الترشح لها احسن من حيث عدد المترشحين ومن حيث جودة الاعمال المقدمة.
أجرت الحوار: عائشة سيد أحمد
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.