الأمم المتحدة: (29/5/2009): يتوجه فريق مجلس حقوق الإنسان المستقل المعني بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي خلال النزاع الأخير في غزة، يتوجه إلى القطاع غداً الاثنين 1/6/2009.
ويدخل الفريق، الذي يرأسه ريتشارد غولدستون المدعي العام السابق للمحاكم الدولية ليوغوسلافيا ورواندا، غزة من مصر عبر معبر رفح . وقال الفريق في بيان له صدر اليوم في جنيف "إن الفريق يعتزم لقاء كل الأطراف المعنية، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والأمم المتحدة والضحايا والشهود على هذه الانتهاكات، والأشخاص الذين يمكن أن يقدموا معلومات ذات صلة بالتحقيق".
وهذه البعثة تختلف عن لجنة الأمم المتحدة للتحقيق التي ترأسها إيان مارتن والتي حققت في الحوادث التي أدت إلى مقتل وإحداث أضرار بمباني الأمم المتحدة في غزة خلال العملية الإسرائيلية العسكرية.
وقد أرسل أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، موجزا لذلك التقرير إلى مجلس الأمن.
و كانت إسرائيل قد أعلنت أنها لن تتعاون مع لجنة تقصي الحقائق التي يترأسها اليهودي (ريتشارد غولدستون).
وقد دعت منظمات حقوق إنسان يوم أمس «الطرفين»(إسرائيل وحماس) إلى التعاون مع اللجنة وتسهيل مهمتها. وأعلنت حكومة غزة أنه ستقدم كافة التسهيلات والدعم للجنة.
وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قرر مطلع الشهر الجاري إرسال بعثة تقصي حقائق إلى قطاع غزة وإسرائيل للتحقيق في شبهات بارتكاب جرائم حرب. ولكن القرار لا يقتصر فقط على الاتهامات الموجهة لإسرائيل، بل ويشمل أيضا المزاعم التي تنسبها إسرائيل للمقاومة الفلسطينية، كإطلاق الصواريخ على أهداف مدنية واستخدام المدنيين دروعا بشرية خلال الحرب.
وقال غولدستون بعد الإعلان عن تشكيل اللجنة: "بوصفي يهوديا فقد مثّل تلقي الدعوة لرئاسة المهمة صدمة لي". وأضاف رئيس بعثة التحقيق في مؤتمر صحفي: "إنني أعتقد أني قادر على أداء هذه المهمة الثقيلة بشكل متوازن وغير منحاز"، وأقر بأن اتخاذ القرار "لم يكن سهلا"، وأنني "أمضيت عدة أيام، بل بضع ليال من الأرق" قبل اتخاذ قراري بقبول المهمة.
وذكر غولدستون أن قبول المهمة كان في نهاية المطاف بدافع "قلقي على السلام في الشرق الأوسط، وعلى الضحايا من أية جهة كانوا.. الذين يعانون الإهمال في أغلب الأحيان". وقال غولدستون إنه سيحقق في انتهاكات الجانبين المزعومة خلال هجوم إسرائيلي دام 22 يوما على قطاع غزة الذي تحكمه حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وأضاف: "أتمنى أن تكون نتائج هذه البعثة إسهاما له معنى في عملية السلام بالشرق الأوسط وأن توفر العدالة للضحايا".
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.