الدوحة: (اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان: 12/6/2012): تواصلت أمس محاضرات الدورة التدريبية السنوية التي تنظمها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان للدعاة وخطباء المساجد. وقدم المستشار/ المؤمن الدرديري الخبير القانوني باللجنة محاضرات اليوم الثاني تناول خلالها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والعهد الدولي للحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
وأوضح في بداية محاضرته أن الله تعالى حينما أمر ملائكته بالسجود لآدم عندما نفخ فيه من روحه، كان سجود تكريم لا سجود عبادة، وقال: هذا الامر يؤكد أن الإسلام كان حريصاً على تكريم الإنسان الذي هو هدف حقوقه.
ولفت مؤمن إلى أن معظم ما ورد في تلك المعاهدات المشار إليها، جاء مطابقاً لما ورد في الشريعة الإسلامية من حيث الحريات العامة والمحافظة على النفس ومنع الاسترقاق وغيرها، وقال: (هي بضاعتنا وردت الينا). مشيراً إلى أول مادة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان جاءت لتقر حرية الفرد في نصها (يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق، وقد وهبوا عقلاً وضميراً وعليهم أن يعامل بعضهم بعضاً بروح الإخاء) وأضاف: هذا ما يتطابق مع قول سيدنا عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا). وحول ما نص عليه الإعلام من الحق في المحاكمة العادلة وأن المتهم برئ حتى تثبت إدانته، أود الدرديري قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إدرءوا الحدود عن المسلمين ما استطعتم فإن كان له مخرج فخلوا سبيله، فإن الإمام أن يخطئ في العفو خير من أن يخطئ في العقوبة).
وفيما يتعلق بالعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية أشار الدرديري إلى أن إن الدول الأطراف في هذا العهد، ترى أن الإقرار بما لجميع أعضاء الأسرة البشرية من حقوق متساوية وثابتة، يشكل، وفقا للمبادئ المعلنة في ميثاق الأمم المتحدة، أساس الحرية والعدل والسلام في العالم، وتدرك أن السبيل الوحيد لتحقيق القيم العليا وفقا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، في أن يكون البشر أحرارا، ومتمتعين بالحرية المدنية والسياسية ومتحررين من الخوف والفاقة، هو تهيئة الظروف لتمكين الإنسانية من التمتع بحقوقها المدنية والسياسية، الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
ويتناول الدرديري في محاضرات اليوم (الآليات الدولية والوطنية لحماية حقوق الإنسان، واتفاقية مناهضة كافة أشكال التمييز ضد المرأة- سيداو- ).)
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.