الدوحة: (وكالات: 9/8/2012): في ختام أعمال "ندوة دعم الشعب السوري ..الواجب الديني الوطني" التي نظمتها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان لمدة يومين بفندق الشيراتون، أكد عدد من علماء ومشايخ سوريا اليوم أن رحيل النظام السوري بات قريبا.
و شارك في الندوة نخبة من أهل العلم والخبراء والمهتمين من ابناء الثورة السورية والداعمين من الدول العربية والإسلامية؛
وطالب هؤلاء العلماء والمشايخ، في مؤتمر صحفي عقدوه في ختام الندوة ، المجتمع الدولي والضمير العالمي والبرلمانات العالمية والعربية بالتحرك القوي والفاعل لمناصرة الثورة بكافة الوسائل وحماية الشعب السوري من بطش النظام وجلاديه والوقوف العملي الى جانب الثورة حتى يتحقق لها النصر المبين.
و أشاد العلماء بالدعم الكبير الذي تقدمه دولة قطر لثورة الشعب السوري منذ انطلاقتها ومسادنة الشعب المنكوب هناك وتوفير كل ما هو ممكن من دعم لرفع المعاناة عنه.
و أوصي العلماء في بيان الندوة الختامي بتشكيل اللجنة الوطنية القانونية السورية لحقوق الإنسان بالتعاون مع اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان، لتنسيق الدعم الحقوقي والإنساني.
كما قرروا تشكيل لجنة متابعة لتنفيذ توصيات المؤتمر والتنسيق مع الجهات المختلفة لصالح ثورة الشعب السوري، مكونة من السادة (د.محمد حبش – الشيخ زاهر بعدراني ـ المهندس وليد الزعبي ـ المستشار خالد عبد الله الواوي ـ الشيخ أنس سويد ـ)
و أوصت الندوة، من بين تسع توصيات اشتمل عليها البيان الختامي، بالعمل على اطلاق قناة فضائية متخصصة لبناء الوحدة والإخاء بين أبناء البلد الواحد، وتصحيح ما أفسده النظام من نشر ثقافة التخوين والكراهية والثأر والحقد بين ابناء الوطن
و اشتملت التوصيات كذلك، علي بند يدعو إلي بذل مزيد من الجهود لتأكيد التواصل بين الثوار في الداخل والخارج لضمان استقرار البلد وعدم انهيار الدولة عند رحيل النظام الذي بات أمراً محتوماً
و في المؤتمر الصحفي الذي عقد في نهاية الندوة، ترحم الدكتور محمد حبش العضو السابق في مجلس الشعب السوري رئيس مركز الدراسات الإسلامية بدمشق على أرواح شهداء الثورة السورية سائلا الله تعالى عاجل الشفاء للجرحى والفرج للمعتقلين.
من ناحيته عبر الشيخ احمد الصياصنة الذي يلقب بابو الثورة حيث انطلقت من المسجد العمري الذي يؤم الناس فيه بدرعا عن سعادة جميع المتحدثين لوجودهم في قطر التي وقفت الى جانب الثورة ودعمتها وساندتها.
وناشد العالم وكل من يتغنى بالديمقراطية وحقوق الانسان ان يوقفوا نزيف الدم في سوريا حيث يقتل الشعب كل يوم بالمئات من قبل الطغمة الظالمة الحاكمة.
وعبر الشيخ الصياصنة عن الأسف لأن المظاهرات لم تعم العالم والدول الأوروبية والامريكية تنديدا بما يجرى في سوريا ولم تتحرك البرلمانات العربية والدولية لوقف المجازر التي يتعرض لها الشعب السورى .. واهاب بالجميع عدم تصديق ما يقوله "السفاح" من وجود عصابات مسلحة وارهابيين يقاتلون مؤكدا ان الذي يقاتل هو الجيش الحر الذي يدافع عن العرض والدين وهو الشعب الذي يريد فقط الحصول على كرامته وحريته سائلا الله تعالى أن ينصر الثورة وأن يأخذ النظام أخذ عزيز مقتدر ويجعله عبرة لمن يعتبر.
من ناحيته قال المهندس وليد الزعبي أحد النخب الثقافية والاقتصادية السورية التي شاركت في ندوة دعم الثورة بالدوحة "لا يسعنى إلا أن أشكر دولة قطر أميرًا وحكومة وشعبًا لوقوفها إلى جانب الثورة ومساعدتها للمظلومين في كل الثورات العربية، فتاريخنا ومصيرنا واحد". وتطرق الزعبي إلى الكوارث والمآسي التي تعرض لها الشعب على يد النظام حيث استشهد المئات وهجر الملايين منه ودمرت آلاف المنازل وسقط آلاف الجرحى في ساحات الدفاع عن الوطن.
وقال إننا نادينا فقط بالحرية والنظام المسعور والمتوحش عاملنا في مقابل ذلك بالصواريخ والقنابل والقذائف ويقال انه استخدم الكيماوى .. مضيفا القول "إننا نطالب العالم الذي عجز عن تأمين مدننا ومواطنينا بأن يمدنا بالبندقية ومضادات الطائرات وسيارات الإسعاف .. إننا نتعرض لمآس فهل يرضى ذلك العالم".
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.