رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان يدعو لانعقادة عمومية الشبكة القادم بقطاع غزة
د. المري: الانتهاكات الإسرائيلية على الإنسان الفلسطيني تجاوزت كل المحرمات الدولية
دعا سعادة الدكتور/ علي بن صميخ المري رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان كافة القوى العربية والدولية المؤمنة بالحرية وحقوق الإنسان أن توحد جهودها من أجل مواجهة هذه الانتهاكات الإسرائلية على الإنسان الفلسطيني والعمل من أجل ألا يفلت مرتكبوها من العقاب وتعريف العالم بالحقوق الفلسطينية وعلى رأسها الحق في الحرية من الاحتلال.
وقال د. المري أمس في اجتماع الجمعية العامة الاستثنائي للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان المعني بغزة في العاصمة المصرية القاهرة، قال: إن تواصل الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الفلسطيني، من طرف الاحتلال الإسرائيلي تجاوزت كل المحرمات والمواثيق الدولية. وطالب د. المري بعد إشادته بمداخلات المشاركين، بالعمل على بناء تحالف دولي من المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان يعمل على التعريف بحقوق الشعب الفلسطيني و دعم كافة التحركات القانونية لمقاضاة اسرائيل عن كافة الإنتهاكات. وقال:(تكمن الحاجة لهذا التحالف في ضرورة تجاوز ردود الفعل المناسباتية ومأسسة عمل برنامجي استراتيجي متواصل يستفيد من التعبئة الدولية الكبيرة ضد انتهاكات القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة). كما د عا سعادة رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان إلى أهمية انشاء لجنة لتقصي الحقائق مكونة من بعض المؤسسات الوطنية العربية لحقوق الإنسان تحت اشراف الشبكة العربية للقيام بزيارة ميدانية لقطاع غزة بغرض رصد و ثوتيق الإنتهاكات على ان تقدم تقريرها في غضون شهر. ودعم لجنة تقصي الحقائق التي انشأها مجلس حقوق الإنسان بشأن الحرب الأخيرة على غزة و تزويدها بكافة المعلومات المتوفرة لدى المؤسسات الوطنية، فضلاً عن الدعوة الى التنفيذ الفوري لتوصيات بعثة تقصي الحقائق الأممية على الإعتداءات على غزة 2008-2009م وعقد اجتماع بين رئيس الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان مع المقرر الخاص بالأراضي الفلسطينية المحتلة للباحث معه حول الإعتداءات المتكررة على قطاع غزة، إلى جانب الدعوة الى رفع القيود و المضايقات على عمل الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان و منظمات المجتمع المدني من قبل اسرائيل وتوفير الدعم المتواصل للهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان على الصعدين الإقليمي و الدولي والدعوة الى إطلاق سراح جميع السجناء و على رأسهم نشطاء حقوق الإنسان علاوة على دعوة السلطة الفلسطينية للإنضمام الى اتفاقيات حقوق الإنسان و الى الوكالات الدولية المتخصصة بهذا الشأن وحث دعوة المؤسسات الوطنية و المنظمات الدولية غير الحكومية في مجال حقوق الإنسان من تكثيف زيارتها الى قطاع غزة بالإضافة إلى عقد اجتماع الجمعية العامة القادم للشبكة العربية للمؤسسة الوطنية في قطاع غزة تضامنا مع شعبنا هناك و ارسال رسالة قوية للإحتلال الإسرائلي، وجعل موضوع الإنتهاكات الإسرائلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة نقطة دائمة على جدول اجتماعات الجمعية العامة للشبكة العربية. كما طالب د. المري إلى العمل على وضع مسألة الإنتهاكات الإسرائلية على جدول أعمال ICC بشكل دائم فضلاً عن المطالبة الفورية برفع الحصار على قطاع غزة و تسهيل دخول المساعدات ودعم الدعوات بشأن عقد مؤتمر المناحين لإعمار قطاع غزة.
وقال د. المري: إن ما يحدث في غزة لا يمكن تصنيفه سوى ضمن جرائم الحرب و جرائم ضد الإنسانية و جرائم الإبادة. وأضاف: نحن إذ ندين بشدة هذه الأفعال؛ نطالب المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان و منظمات المجتمع المدني و كذلك الدول تحمل مسؤولياتها تجاه ما يحدث في قطاع غزة و تحميل سلطة الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية الدولية و محاكمة قادتها العسكريين وفقا لما جاء في اتفاقيات جنيف التي تقر مبدأ المسؤولية الجنائية للأفراد و ملاحقة و اعتقال و تسليم الأشخاص مرتكبي الانتهاكات الجسيمة. لافتاً إلى أن إن ما يحدث في قطاع غزة لا يمكن السكوت عنه مهما كان أو قبوله تحت أي ذريعة كانت لأن في ذلك زعزعة لثقة الأجيال الحاضرة و القادمة في مصداقية مبادئنا و قيمنا. وأشار إلى أن ما تفعله سلطة الاحتلال الإسرائيلية ليس فقط اعتداء على المدنيين في غزة بل هو اعتداء على الضمير الإنساني الذي يمثله القانون الدولي الإنساني و مؤسساته وقال: هو أيضاً اعتداء على الإرث الإنساني العظيم الذي تركته لنا الأجيال السابقة لنحافظ عليه و ندود عنه بكل ما أتينا من.
وأكد سعادة الدكتور المري أن للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان مسؤولية تاريخية تجاه ما يحدث في قطاع غزة وناشدها الى تكثيف جهودها و حث وسائل الإعلام و منظمات المجتمع المدني في أوطانها على فضح الانتهاكات الإسرائيلية والمساهمة في الوعي بضرورة احترام القانون الدولي و محاكمة مرتكبي الانتهاكات و مناهضة مبدأ الإفلات من العقاب و تقديم يد العون للمدنيين في قطاع غزة. ودعا المؤسسات الوطنية لضرورة التدخل لدى دولها لحثها على تحمل كافة مسؤولياتها في رد الاعتبار للقانون الدولي الإنساني و فرض احترامه.
وتوجه بخالص التعازي لعائلات الشهداء في غزة مؤكداً تضامنه مع الشعب الفلسطيني ضد الإعتداءات الوحشية و المتكررة للإحتلال الإسرائيلي. كما توجه بالشكر للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان و على رأسها السيد/محمد فائق على الدعوة لهذا اللقاء الهام.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.