عرض البحر الأبيض المتوسط: (وكالات: 31/10/2010): قال ناطق عسكري إسرائيلي إن عشرة من النشطاء المشاركين في قافلة التضامن البحرية التي كانت تحاول الوصول إلى قطاع غزة قتلوا عندما اقتحمت القوات الإسرائيلية القافلة في وقت مبكر من فجر الاثنين.
وأضاف الناطق أن العملية البحرية ما زالت جارية للسيطرة على كبرى السفن والتي سيتم جرها إلى ميناء اشدود الإسرائيلي.
وقال الناطق إن أفراد القوة الإسرائيلية المهاجمة تعرضوا إلى إطلاق نار ومقاومة بالسكاكين، وان أربعة منهم أصيبوا بجروح.
وقد عززت الشرطة التركية إجراءات الأمن حول مسكن السفير الإسرائيلي بأنقره حيث تجمع عدد من المتظاهرين للاحتجاج على العملية العسكرية الإسرائيلية.
وعلى صعيد آخر، أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك اتصالات مع كل من وزيري الدفاع والخارجية التركيين والسفير التركي في تل أبيب.
وفي قطاع غزة، ألقى رئيس حكومة حماس إسماعيل هنية كلمة ندد فيها بالاقتحام الإسرائيلي للسفن الست المؤلفة لقافلة الحرية والتي كانت تحمل مساعدات إنسانية ومواد بناء لسكان غزة. وقال هنية إن حكومته تدعو الفلسطينيين أينما كانوا للخروج في مسيرات غضب.وفي رام الله، دان مسئول ملف المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الهجوم الإسرائيلي. ووصف عريقات خلال اتصال هاتفي مع بي بي سي الهجوم البحري والجوي الإسرائيلي هذا بالحادث الإجرامي.وأكد على أن السلطة الفلسطينية ستدرس خطواتها التي ستتخذها ضد الممارسات الإسرائيلية.
عريقات طالب كذلك من المجتمع الدولي أن يتخذ مسؤولياته تجاه ما يمارس من انتهاكات واعتداءات بحق الشعب الفلسطيني والحركة الدولية المتضامنة معه.يأتي ذلك بينما أعلن الرئيس الفلسطيني الحداد لمدة ثلاثة أيام في كافة الأراضي الفلسطينية على أرواح ضحايا الهجوم الإسرائيلي الأخير ضد أسطول الحرية. كما ستشهد مدينة رام الله ظهر اليوم مسيرة تنظمها القوى الوطنية وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية للتعبير عن الغضب والرفض الفلسطيني للممارسات الإسرائيلية الأخيرة
وقد رفع الجيش الإسرائيلي حالة التأهب على الحدود مع قطاع غزة ولبنان خشية من هجمات من حزب الله أو حركة حماس.
وأكد الجيش الإسرائيلي إصابة الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين 1948، والذي كان على متن إحدى سفن الأسطول، ولكنه ما يزال على قيد الحياة.
وكانت القافلة التي تضم ست سفن وتحمل 700 متطوع قد غادرت الموانئ القبرصية بعد ظهر الأحد وكان من المقرر أن تصل إلى ميناء غزة ظهيرة الاثنين.
وكانت إسرائيل قد حذرت من أنها ستستخدم القوة لاعتراض القافلة وترحيل الناشطين الموجودين على متنها، وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي مارك رجيف إن الناشطين رفضوا عرضاً إسرائيلياً بنقل المساعدات إلى غزة.
وعلم مراسل بي بي سي أن إسرائيل اتصلت بالسفن وأبلغت القائمين عليها بأنهم سيواجهون مشكلة لو أصروا على مواصلة الرحلة إلى غزة.وقال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار جمال الخضري "كان من المفترض أن تصل ثماني سفن ولكن بعد تعطل سفينتين من المقرر أن تصل ست منها فقط".
وتمكن عدد من البرلمانيين الأوربيين من الالتحاق بالقافلة، بعد أن كانت السلطات القبرصية قد منعت التحاقهم بالقافلة عبر
موانئها.الأمم المتحدة تدعو إلي "ضبط النفس"
وكانت الأمم المتحدة قد دعت إلى ضبط النفس بعد أن هددت إسرائيل باعتراض السفن، إذ قال الجيش الإسرائيلي أن سفنا حربية إسرائيلية قد تحركت إلى عرض البحر لاعتراض القافلة.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان أن بلاده قد استعدت لإيقاف قافلة السفن "مهما كان الثمن" ووصف القافلة نوع من "الاستفزاز" داعيا المجتمع الدولي إلى تفهم إجراءات إسرائيل الصارمة.
وأضاف: "لدينا كل العزم والإرادة السياسية لمنع هذا الاستفزاز ضدنا، اعتقد أننا مستعدون مهما كان الثمن لمنع هذا الاستفزاز".
وقالت إسرائيل أنها ستجبر السفن على التوجه إلى الموانئ الإسرائيلية وتخيير الناشطين الموجودين على متنها بين المغادرة أو السجن وسيقومون بعد الفحص الأمني لحمولة السفن بنقلها إلى غزة عبر الأمم المتحدة.وتقول إسرائيل إنها تسمح بإدخال 15 ألف طن من المواد الاغاثية إلى قطاع غزة أسبوعيا، إلا أن الأمم المتحدة تقول إن هذه الكمية لا تمثل إلا ربع ما يحتاجه سكان القطاع.
مزاعم إسرائيل و القانون الدولي
وفي وقت سابق أبلغت إسرائيل سفراء كل من قبرص وتركيا واليونان وايرلندا- وهي الدول التي أبحرت منها السفن- أنها "أصدرت مذكرات تمنع دخول السفن إلى غزة" وان تلك السفن تنتهك القانون الدولي.
إلا أن حركة "غزة الحرة" التي تنظم تلك الحملة نفت ذلك وجاء في بيان لها أن "إسرائيل تزعم أننا ننتهك القانون الدولي بالابحار بسفن غير مسلحة تحمل المساعدات الإنسانية لأشخاص في حاجة ماسة إليها".
وهذه هي المرة التاسعة التي تنظم فيها حركة "غزة الحرة" المنظمة المؤيدة للفلسطينيين إرسال سفن محملة بالتجهيزات والمساعدات إلى غزة وقد نجحوا في إيصالها خمس مرات، فيما فشلوا في الوصول إلى القطاع ثلاث مرات منذ أول رحلة قاموا بها في آب/أغسطس 2008 إذا منعت إسرائيل وصول أي سفن أخرى منذ هجومها العسكري على غزة الذي انتهى في يناير 2009.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.