عرض البحر-قبالة الساحل الصومالي: (وكالات: 14/4/2009): خطف قراصنة صوماليون سفينتي شحن يوم الثلاثاء وفتحوا النار على سفينتين أخريين في هجمات تكشف عن تصميمهم على الاستمرار في توجيه ضربات إلى الملاحة البحرية في الممرات التجارية الإستراتيجية بالمنطقة.
وكان خطف السفينة أيرين أي.أم المملوكة لليونان والسفينة سي هورس التي ترفع علم توجو علامة واضحة على أن عصابات القراصنة لم ترتدع من الهجومين اللذين وقعا في الأيام الأخيرة وقتلت فيهما قوات خاصة أمريكية وفرنسية خمسة من القراصنة.
و من ناحية أخري قال مسئولو حلف شمال الأطلسي إن عصابة أخرى من القراصنة أطلقت النار من بنادق آلية وقاذفات صاروخية على سفينة الشحن (سافمارين اشيا) التي تبلغ حمولتها 21887 طنا وترفع علم ليبيريا. وقالوا أنها تمكنت من الفرار ولم يصب احد في الهجوم.
وهاجم قراصنة يوم الثلاثاء أيضا سفينة تجارية ترفع علم الولايات المتحدة قبالة ساحل الصومال بقذائف صاروخية ونيران أسلحة آلية لكنهم فشلوا في الصعود على متنها. صرح بذلك أصحاب السفينة والجيش الأمريكي.
وكان القراصنة استولوا على مركبي صيد مصريين يوم الاثنين يبلغ عدد طاقميهما 36 شخصا من بينهم ما لا يقل عن 24 مصريا.
في غضون ذلك قال النائب العام الفرنسي إن ثلاثة من القراصنة الذين اختطفوا سياح فرنسيين قيد التحفظ حاليا في فرنسا
ويشيع قراصنة مدججون بالسلاح من الصومال الفوضى في الممرات الملاحية المزدحمة في المحيط الهندي وخليج عدن الاستراتيجي وخطفوا عشرات السفن ومئات الرهائن ويحصلون على فدى تقدر بملايين الدولارات.
وتوعد القراصنة بالانتقام من مواطنين أمريكيين وفرنسيين بعد العمليتين العسكريتين اللتين نفذتهما قوات أمريكية وأخرى فرنسية.
وتحرس قوات بحرية أجنبية المياه قبالة الصومال. غير أن القراصنة أفلتوا منها إلى حد كبير مما أدى إلى ارتفاع أسعار التأمين وتحدي أقوى الجيوش في العالم.
ويحذر الخبراء من أن الهجمات على الملاحة البحرية ستستمر قبالة ساحل الصومال لحين عودة الاستقرار السياسي إلى البلاد.
ويشن القراصنة الصوماليون هجمات منتظمة منذ سنوات. ويحتجزون حاليا نحو 260 بحارا على متن 19 سفينة مخطوفة بينهم نحو 100 فلبيني.
وكان زعماء القراصنة الصوماليين، الذين غالبا ما يعاملون أسراهم بشكل جيد من اجل الحصول على الفدية، قد توعدوا بالانتقام لقتلاهم. وهدد زعيم إحدى مجموعات القراصنة الصوماليين باستهداف الأمريكيين انتقاما لمقتل ثلاثة من القراصنة العاملين تحت إمرته، وذلك خلال عملية إنقاذ الربان الأمريكي ريتشارد فيليبس الذي احتجزوه لمدة خمسة أيام.
وجاءت تهديدات القراصنة، بعد إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه سيحارب القرصنة قبالة سواحل الصومال.
وقال أوباما بمناسبة الإفراج عن الربان فيليبس يوم الأحد، إن الولايات المتحدة "مصممة" على محاربة القرصنة في المنطقة، وإن كانت تحتاج إلى مساعدة من دول أخرى للتعامل مع تهديدات كهذه.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.