الدوحة – قنا: (17/12/2013): أكد الدكتور علي بن صمي المري، رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، أن الاحتفال باليوم الوطني يأتي هذه المرة والبلاد تعيش حقبة جديدة من تاريخها المشرف، وبقيادة طموحة إلى مزيد من التطور والتقدم لقطر الحبيبة.
وقال “إن هذه القيادة التي تولى زمامها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، تعتبر امتداداً للنهج التنموي الذي اختطه صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني برؤيته الحكيمة والرشيدة لنهضة البلاد”.
وتوجه رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في تصريح لوكالة الأنباء القطرية “قنا” إلى مقام حضرة صاحب السمو الأمير المفدى وصاحب السمو الأمير الوالد “حفظهما الله” وللشعب القطري بمناسبة اليوم الوطني المجيد.
وأشار الدكتور المري إلى أن دولة قطر أصبحت الآن محط أنظار العالم لما حققته من تقدم على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية، وبات صوتها مسموعا في جميع المحافل التي تشارك فيها “ومن هنا كان إدراك دولة قطر لضرورة مواجهة ما يثار حولها بمزيد من العمل لمعرفة أوجه النقص قبل الكمال في كافة النواحي والمجالات”.
وأضاف : “نحن في هذا اليوم العظيم الذي نستلهم منه العديد من رسائل الحب والإخلاص لهذا الوطن، يشرفنا أن نعلنها بصوت عال ونقولها بكل قوة إن قطر تسير على خطى القضاء على كافة أشكال انتهاك حقوق الإنسان، وذلك ليس لشيء إلا لأن الشعب القطري كما وصفه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في خطابه الأخير أمام مجلس الشورى بأنه شعب يتمتع بقدر عال من مكارم الأخلاق، وهي التي يسرت مهمتنا في إرساء ثقافة حقوق الإنسان لأنها متجذرة في سلوكه وتعامله مع الآخرين”.
ولفت إلى أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تتبوأ أرفع المناصب الإقليمية والدولية لأنها تسير وفق معايير الاستقلالية والشفافية التي أقرتها “مبادئ باريس”، لافتا في هذا السياق إلى أن اللجنة تترأس الآن منتدى “الآسيا باسفيك”، كما كانت رئيساً للشبكة العربية للمؤسسات العربية لحقوق الإنسان، فضلا عن عضويتها في المكتب التنفيذي للجنة التنسيق الدولية، ونالت أيضا شرف انتخابها للمرة الثانية رئيساً للجنة الاعتماد الفرعية التابعة للجنة التنسيق الدولية، وهي اللجنة المنوط بها اعتماد وتصنيف اللجان الوطنية لحقوق الإنسان حول العالم.
وقال: “من حقنا أن نفرح ونحتفل بهذا اليوم في ذكرى المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني (رحمه الله) وأن نمضي في خطى النهج القويم الذي رسمته لنا قيادتنا الرشيدة لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030”.. داعياً إلى أن يستلهم الجميع في ذكرى اليوم الوطني من عبق الماضي دورساً في الحب والولاء لنستشرف بها مستقبل قطر المشرق خاصة وأنّ الآباء المؤسسين كانوا حريصين لى استخلاف أجيال تتسلح بالعلم والمعرفة
من ناحيتها، قالت السيدة مريم بنت عبدالله العطية، الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان، إنّ لهذا اليوم دلالات كثيرة تؤكد على عظمة هذا الوطن المعطاء، الأمر الذي يجعل كل قطري يفاخر بانتمائه وولائه لهذه الأرض الطيبة ولقادتها منذ فجر تاريخها المشرق على يد الأب المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني رحمه الله.
وأوضحت أن معاني الولاء الصادق والحب غير المحدود لهذا الوطن لا تتجلى في المظاهر الاحتفالية فحسب وإنما بمزيد من الإخلاص في مؤسسات هذه الوطن على كافة مجالاتها واختصاصاتها والدفاع عن أهدافها وتوصيل رسالاتها ورؤيتها التي تخدم المنهج الوطني في التنمية والرفعة والتقدم.
وأشارت إلى أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، في سبيل مواكبة رؤية قطر الوطنية 2030، بذلت جهوداً حثيثة من حيث العمل على نشر وإرساء ثقافة حقوق الإنسان..مشيرة إلى أنّ فعاليات اللجنة جاءت وفق استراتيجيتها المعتمدة خلال هذا العام على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية وإلى أن اللجنة قامت بتنظيم دورة تنشيطية لأعضاء اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، إلى جانب تنظيمها للدورة الخاصة لإعداد مدربين في مجال حقوق الإنسان.
واستعرضت، في سياق ذي صلة، الإنجازات التي حققتها اللجنة في إطار استراتيجيتها المعتمدة من عقد وتنظيم الدورات التدريبية وتأهيل الكوادر النشطة في مجال حقوق الإنسان لتساهم معها في نشر وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان على المستوى المحلي، بالإضافة إلى تنفيذ حملة إعلامية هامة عن حقوق العمال خصوصا أن قطر تعتبر من أكبر الدول المستقبلة للعمالة في الشرق الأوسط.
وأضافت أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان عقدت هذا العام ندوة بعنوان “دراسة لحث الدولة للانضمام للاتفاقيات الدولية”، إلى جانب برنامج “من حقي كطفل” بالتعاون مع مؤسسة ماكسيمايز للتدريب والاستشارات، وندوة أخرى حول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في تكوين الأسرة بالتعاون مع المجلس الأعلى لشؤون الأسرة.
وقالت السيد مريم بنت عبدالله العطية إن من أهم الفعاليات التي تحرص اللجنة على تنفيذها عقد دورة تدريبية للعاملين على إنفاذ القوانين وكذا ورشة تدريبية حول آليات تفعيل ثقافة الوعي بالقانون في المجتمعات العربية، بجانب تدشين كتابي الدليل الإرشادي لحقوق الإنسان في سكن العمال المؤقت بمواقع الإنشاءات والدليل الإرشادي لمعايير حقوق الإنسان في أماكن الاحتجاز والمؤسسات العقابية والإصلاحية.
كما تعاونت اللجنة مع معهد ليون في تنظيم دورة تثقيفية للأجهزة الحكومية للتعريف بمبادئ حقوق الإنسان في القوانين المحلية والدولية، وجرى عقد المؤتمر الإقليمي العربي حول “تطوير منظومة حقوق الإنسان” بجامعة الدول العربية، وغير ذلك من الإنجازات والفعاليات الهامة التي تعنى بنشر وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان والتوعية بها ومن ذلك مثلا عقد ورشة عمل تدريبية حول “القيادة إلى اتخاذ القرارط بالتعاون مع جمعية البحرين النسائية للتنمية الإنسانية واستضافة منتدى الآسيا باسفيك والمحيط الهادئ والذي تسلمت اللجنة من خلاله رئاسة المنتدى وعقد دورة التدريب الدبلوماسي حول الدفاع عن حقوق الإنسان والعمال المهاجرين في الشرق الأوسط وآسيا.
وأضافت أن اللجنة تسعى بشكل حثيث لإنفاذ استراتيجيتها لهذا العام من خلال فعاليات قادمة، منها عقد ورشة إقليمية بعنوان “الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة” فضلاً عن تنظيم ندوة حول اتفاقية حقوق ذوي الإعاقة وإدماجهم في الخطط الإنمائية للدولة، إلى جانب الملتقى الإقليمي الثاني حول حركة حقوق الإنسان في المنطقة العربية “تحديات الواقع وآفاق المستقبل”، وندوة “حقوق الأشخاص ذوي الأعاقة بين القوانين المحلية والاتفاقيات الدولية”، فضلاً عن مؤتمر حول تنمية حقوق الإنسان وندوة استخدام الاتفاقيات الدولية بصفة عامة واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة تحديدا أمام المحاكم القطرية وغير ذلك من الفعاليات المهمة.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.