مراكش، المغرب: (وكالات : 3/11/2009): ترأس الدكتور علي بن صميخ المري رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان وفد اللجنة إلى الدورة السادسة لمنتدى المستقبل الذي انعقد بمراكش في المغرب خلال الفترة من 2 و3 نوفمبر 2009م وذلك تحت الرئاسة المشتركة لكل من المملكة المغربية وجمهورية إيطاليا.
وقد استعرض الدكتور المري أمام منتدى المستقبل في مراكش نتائج ورشة الدوحة حول " التنمية الاجتماعية: من أجل رؤية جديدة للأمن الإنساني في منطقة الشرق الأوسط الأوسع وشمال أفريقيا" كما عبر عن ارتياحه للأجواء الإيجابية التي سادت اللقاء والحوار البناء بين الحكومات ومنظمات المجتمع المدني كما عبر عن سعادته برئاسة دولة قطر لمنتدى المستقبل السابع بالشراكة مع دولة كندا والذي ستستضيفه دولة قطر العام المقبل.
و في الكلمة التي ألقاها أمام الدورة السادسة لمنتدى المستقبل وصف سعادته لقاء مراكش الثاني بأنه يشكل مرحلة هامة في تاريخ مسيرة منتدى المستقبل، قائلاً أن أولى خطوات المنتدى الأساسية كانت قد بدأت في عام 2004م في المغرب الشقيق وبعد ست سنوات عادت الدورة ثانية الى المغرب في لحظة هامة من عمر منتدى المستقبل حيث يتعاظم الإحساس بالحاجة الى انطلاقة جديدة للمنتدى والى وقفة أكبر للحفاظ على المنجزات خلال السنوات الماضية وتطوير المسار، مبينا أنه مهما كانت ملاحظات البعض على مسيرة المنتدى ومدى نجاحه في تحقيق أهدافه إلا أنه يمكن القول ان منتدى المستقبل بقي تجمعا هاما يجمع الفاعلين الأساسيين في عملية الإصلاح الديمقراطي في المنطقة من حكومات وممثلي المجتمع المدني.
و أعرب سعادته عن أمله في أن يشهد العام المقبل من منتدى المستقبل الذي تترأسه كل من دولة قطر ودولة كندا خطوة متقدمة جديدة تتمثل في أن تتحول المقترحات المقدمة من الحوارات المشتركة إلى برامج عملية وإلى إيجاد آليات التطوير والمتابعة لهذا المسار وتوسيع دائرة مشاركة كل مكونات المجتمع المدني. وإن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر على أتم الاستعداد لتنظيم نشاطات وبرامج تتعلق بمنظمات المجتمع المدني؛ رصيدها في ذلك الخبرة والسمعة والثقة التي تتمتع بها لدى الشركاء من المجتمع المدني.
وفي ختام كلمته شدد د. المري على أنه بات من الضروري تقوية موضوع الأمن الإنساني وتطويره في المنطقة العربية عبر صياغة سياسات ملائمة وإدماجه في مختلف الإستراتيجيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعمل على إيجاد آليات وطنية وإقليمية لتحقيق الأمن الإنساني ورصد التطورات بشأنه وقياس أثره على المجتمعات.
والجدير بالذكر ان منتدى المستقبل هو اجتماع إقليمي سنوي جاء ضمن مبادرة الشراكة من اجل التحول الديمقراطي في المنطقة العربية والتي أطلقت في 2004م من قبل الدول الكبرى الصناعية الثماني.
و كانت أعمال الدورة السادسة لمنتدى المستقبل الذي شاركت فيه دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنظمات المجتمع المدني ولم تحضره إسرائيل قد أختتمت الأربعاء 3/11/2009. وقد اعتبرت دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا أن
الإصلاحات السياسية والإقتصادية والإجتماعية لا يمكن فرضها من الخارج وأن استمرار النزاع في الشرق الأوسط يغذي التطرف والكراهية.
وقالت بعض الدول العربية إن الإصلاح مشروع عربي طرح في القمة العربية في تونس العام ألفين وأربعة وليس أجندة أجنبية .
وقد أعادت الدول الغربية المشاركة في منتدى المستقبل الكرة إلى الملعب العربي ونفت سعيها على الأقل ظاهريا إلى فرض أي إصلاحات سياسية على الدول العربية.
وقد عبرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عن إيمانها بذاتية الإصلاح وبالوتيرة الملائمة لكل دولة في مقابل الدعم الغربي للمشاريع الإصلاحية المقترحة .
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.