الدوحة: (وكالات: 29/3/2009) : كشفت مصادر سودانية أن قمة ثلاثية تجمع أمير قطر حمد بن خليفة آل ثان والرئيسين الليبي معمر القذافى والسوداني عمر البشير عقدت على هامش قمة الدوحة.
وقال وزير الدولة السوداني للشئون الخارجية السمانى الوسيلة: إن هناك تحركات عربية بشأن الاتفاق على عدم التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية، والعمل على بذل جهود كثيفة لإلغاء القرار الخاص باعتقال الرئيس البشير.
وأشار الوسيلة إلى توصيات الاجتماع الوزاري التشاورى الذي سترفع توصياته إلى القمة بأن تدعم السودان من جانب الزعماء العرب والجامعة العربية.
في غضون ذلك أكد مصطفى عثمان طه مستشار الرئيس السوداني، أن البشير يشارك فى قمة الدوحة باعتباره أحد الزعماء العرب الذين يجب عليهم التواجد لمناقشة القضايا العربية الشائكة المطروحة على القمة، ومنها القضايا السودانية الملحة التي طرحت نفسها و التي لا يصلح أحد غير البشير للدفاع عنها.
وأوضح طه أن السودان ليس عضوا بالمحكمة الجنائية الدولية، و بالتالي يجب أن يمارس الرئيس السوداني مهامه كرئيس دولة عضو بالجامعة العربية.
وقال: إن الانتفاضة الكبيرة التي بدأت من السودان وامتدت إلى الشارع العربي هي أكبر دليل على التضامن العربي، بالإضافة إلى المواقف الرسمية القوية التي صدرت عن العواصم العربية التي أكدت رفضها لهذا القرار، مشيرا إلى أنها لم تكن المرة الأولى التي يتحدى فيها البشير القرار الدولي، حيث زار ثلاث عواصم عربية، وهى: القاهرة وطرابلس وإريتريا، لافتاً إلى أن السودان تتوقع أن تترجم القمة المواقف العربية إلى قرار قوى لدعم السودان لرفض قرار المحكمة الجنائية الدولية.
وأوضح طه أن السودان لم تطلب عقد قمة استثنائية بالسودان، موضحاً أن بعض الزعماء العرب هم من بادروا بطلب الحضور إلى السودان، سواء أن تنتقل القمة كلها أم يأتوا فى شكل مجموعات، مؤكدا على أن السودان ترحب بزيارة أي من الزعماء العرب لها.
وأضاف: نحن لدينا مجلس يضع فى اعتباره مصلحة السودان وكذلك التخوفات الأمنية، كما أن الرئيس البشير لا يذهب إلى بلد إلا بناءً عن دعوة تلك البلد له، منوها إلى أن قطر أرسلت دعوتها مرتين للرئيس البشير لحضور قمة الدوحة، وقال: إن قطر تقوم بعمل مهم وهو إدارة الحوار من أجل إحلال السلام فى دارفور، وهو ما دعا الرئيس البشير للمشاركة فى القمة.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.