واشنطن: (وكالات: 22/4/2009): – قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يوم الأربعاء أن الحكومة الباكستانية تخلت أساسا عن السلطة لطالبان بموافقتها على فرض الشريعة الإسلامية في وادي سوات وان باكستان باتت تمثل "تهديدا قاتلا" للعالم.
ويثير تصاعد العنف في باكستان وانتشار نفوذ طالبان في شتى أنحاء شمال غرب البلاد مخاوف بشأن استقرار الدولة المسلحة نوويا وهي حليف مهم للولايات المتحدة في جهودها لتحقيق الاستقرار في أفغانستان.
وقالت كلينتون التي كانت تتحدث أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب انه يجب على الحكومة الباكستانية أن تقدم الخدمات الأساسية لشعبها وإلا خاطرت بأن تسد طالبان والمتطرفون الآخرون الفراغ.
وأضافت أن الوضع في باكستان "يشكل تهديدا قاتلا لأمن وسلامة بلادنا والعالم".
لكن سفير باكستان لدى الولايات المتحدة الأمريكية ، حسين حقاني ، قال لشبكة (سي. أن.أن.) أن الوضع ليس كئيباً علي النحو الذي وصفته كلينتون."
و في هذا الصدد قارن حقاني بين التنازلات التي قدمتها الحكومة الباكستانية لحركة طالبان و تلك التي قدمها الجنرالات الأمريكيون في العراق لمسلحين من المتمردين بغية حضهم علي الانسلاخ عن الفئات الإسلامية المتشددة المسئولة عن أسوأ الهجمات الإرهابية هناك.
وأضاف "إننا منفتحون على الانتقادات لتلك الإستراتيجية ، ولكن لا أعتقد أن هذه الإستراتيجية تمثل تخليا عن مسؤوليتنا تجاه شعبنا وتجاه أمن بلدنا والمنطقة ، كما جاء في تقييم كلينتون للموقف."
ووقع زرداري في وقت سابق هذا الشهر تحت ضغوط من المحافظين قانونا بتطبيق الشريعة الإسلامية في وادي سوات وهو واد في شمال غرب البلاد.
وبعد هجمات عسكرية غير حاسمة واتفاق سلام فاشل قبلت السلطات الباكستانية مطلب الإسلاميين تطبيق الشريعة في فبراير شباط.
ويلتقي الرئيس الأمريكي باراك اوباما الذي كشف النقاب في 27 مارس عن إستراتيجية جديدة تسعى إلى سحق متشددي القاعدة وطالبان في أفغانستان وأولئك الذين يعملون عبر الحدود من باكستان مع الرئيسين الأفغاني والباكستاني في السادس والسابع من مايو آيار.
وتبين المحادثات مدى قلق الولايات المتحدة من إمكان أن تصبح أفغانستان ثانية ملاذا لمتشددي القاعدة لشن هجمات في الخارج بعد أكثر من سبع سنوات من الإطاحة بنظام طالبان الذي كان يأوي منفذي هجمات 11 سبتمبر أيلول.
وقال البيت الأبيض إن محادثات السادس والسابع من مايو آيار، بين أوباما وكرزاي وزرداري ستشمل اجتماعا للزعماء الثلاثة. وتمثل المحادثات جهود الرئيس الأمريكي لتخفيف التوتر وترسيخ المزيد من التعاون بين البلدين
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.