واشنطن (ا ف ب): دافعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الاثنين عن تعيين كريستوفر هبل سفيرا في العراق، معتبرة أن الانتقادات الجمهورية له "عارية عن الأساس".
ودعا السناتوران الجمهوريان جون ماكين وليندسي غراهام الرئيس باراك اوباما الأسبوع الماضي إلى إعادة النظر في قراره تعيين هبل معتبرين انه يفتقر إلى الخبرة في شؤون الشرق الأوسط وترك "حصيلة موضع جدل" في ملف كوريا الشمالية.
وقالت كلينتون للصحافيين في وزارة الخارجية أن "كلا الانتقادين غير مبرر وعار عن الأساس".
وأضافت أن "كريس هبل دبلوماسي مميز ومحنك خدم في بعض المواقع البالغة الصعوبة لحساب بلدنا".
ولفتت إلى أن الدبلوماسي المخضرم جون نيغروبونتي أيضا كان سفيرا في العراق في إدارة الرئيس السابق جورج بوش رغم انه "لم يكن يتقن شؤون الشرق الأوسط ولا اللغة العربية حين أرسل إلى العراق".
وقالت أن هبل سيستعين بمستشارين يملكون الخبرة التي يفتقر إليها، وهو ما يفعله جميع السفراء.
وعلى خلاف سلفه راين كروكر الذي قضى معظم حياته المهنية في الشرق الأوسط ويتكلم العربية بطلاقة، فان هبل أمضى القسم الأكبر من سنواته في العمل في أوروبا واسيا.
وقالت كلينتون أن هبل اضطلع بواجباته في كوريا الشمالية "باندفاع ونجاح كبيرين رغم بعض التحديات الصعبة".
وعاد هبل من بيونغ يانغ في تشرين الأول/أكتوبر الماضي بعدما حصل على التزامات شفهية بخطة للكشف على الأسلحة النووية، على ما أعلنت وزارة الخارجية.
وفي المقابل، شطبت إدارة بوش كوريا الشمالية عن اللائحة السوداء للدول الداعمة للإرهاب، غير أن بيونغ يانغ تخلفت بعدها عن التوقيع على التزاماتها خطيا تجاوبا مع مطالب دولية بهذا الصدد.
ورأى نائب الرئيس السابق ديك تشيني في مقابلة أجرتها معه محطة "سي ان ان" في نهاية الأسبوع الماضي أن عمل هبل الدبلوماسي في كوريا الشمالية كان مضيعة للوقت غير أن بوش ألغى مفاعيله.
ولم يفعلوا".
ودافع البيت الأبيض والمتحدث باسم وزارة الخارجية ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ جون كيري الأسبوع الماضي عن تعيين هبل سفيرا في بغداد.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.