نيويورك: (وكالات) 28/2/2008): وقعت كوبا اتفاقيتين دوليتين حول حقوق الإنسان في مقر منظمة الأمم المتحدة في نيويورك، في أول التزام دولي لرئيسها الجديد راؤول كاسترو،. لكن المعارضة سارعت بالتشكيك بأهمية هذه المبادرة.
فقد أعلن وزير الخارجية فيليبي بيريز روكي، بعد لقائه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن بلاده وقعت الميثاق الدولي حول الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والميثاق الدولي حول حقوق الإنسان السياسية والمدنية.
واعتبر الوزير في مؤتمر صحفي أن توقيع الاتفاقيتين يؤطر ويجدد التأكيد على التزام بلاده الحقوق المحمية بهاتين الوثيقتين "اللتين احترمتهما كوبا بشكل منهجي منذ قيام الثورة الكوبية عام 1959".
غير أن المسؤول الكوبي أكد أن بلاده ستعبر عن التحفظات والتفسيرات التي تعتبرها غير ملائمة بهاتين الوثيقتين، وشدد على أن توقيع هاتين الاتفاقيتين ناتج عن قرار سيادي مستقل من الحكومة مشددا على أن هافانا لا تتصرف مطلقا "ولن تتصرف تحت الضغط".
مطالب المعارضة
وفور توقيع الاتفاقيتين طالبت المعارضة الكوبية السلطات بإنهاء المضايقات التي تتعرض لها، وندد المعارضون الأكثر تشددا بما أسموه المهزلة، فيما عبر آخرون أكثر اعتدالا عن أملهم بتحقيق حرية التعبير والاجتماع المنصوص عليهما بالاتفاقيتين.
وقالت مارتا بياتريس روكي الخبيرة الاقتصادية المعارضة والمعتقلة السياسية سابقا "إنها مهزلة كاملة، إنها أمور لن ترى النور أبدا في كوبا.
وتمنى مانويل كويستا -وهو من الشخصيات المعتدلة في المعارضة- أن يترجم توقيع الاتفاقيتين "بوقف كل أشكال المضايقات التي تحدث من قبل الشرطة بحق المعارضة".
وكانت الجمعية الوطنية انتخبت الأحد الجنرال راؤول كاسترو (76 عاما) قائد القوات المسلحة الثورية منذ ما يقارب الخمسين عاما، بعد إعلان الرئيس فيدل كاسترو (81) عاما رغبته التخلي عن الحكم لأسباب صحية.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.